أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم














المزيد.....

إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
محمد علي مزهر شعبان
يبدو ان العائلة الكريمة قد وافقت على هذه الزيجة، عائلة وان وقفت ردحا تحت مظلة الرفض، وقد منحها هذا الموقف، أن تجلس عجيزاتها على مقاعد السلطة، او وصول أبواق تحمل لافتات أن القدس عروس الامة، وان فلسطين قضيتهم الملهمه، فساقوا الشعوب الى الحتوف منكسرين واهنين. ام حركات اتفق عليها كمناورة وديه، ان يعبر سيد الرهان شواطيء سيناء، وان يمرق شارون من فتق" الدفر سوار" ليطل على بوابات القاهرة، او تلك القرارات والمؤتمرات للتسوية الخداعة . هذه العروس تاريخ أمه، تعطلوا كثيرا لتزويقها لتكون فرضا واقعا، لا خيار دونه، وأهلوا ومرحبوا أن يذبح قربانا لها الحق والحقيقه، ففجت تلك البكارة لمن استباحها. وعقدت الصفقة وانقسمت العشيرة، بين مرحب ذليل، فقد كل شيء إلا ان يبقى على سلطان حكمه، وان كان بيدقا مأمورا خانعا خنيثا، وقد تكحلت عيناه بظلال الوهم، مجرد من كل انتماء وادعاء كذوب . هذا القسم وان امتلك القوة والكثرة وخزائن المال، وهم يدركون انهم أضحوا مجرد قطعان سار مع أمريه الى تلك الزيجة الباطله .
القسم الرافض وان استحالة عليه قوة الردع والمنع، لكن ارجله غير مرتجفه، تمنحه العزة والكرامة، وان بادر للاشتباك رغم ضعف وسيلته، وقلة حيلته، والمعادلة غير المتوازنه، الا ان الموقف الاخلاقي والرجولي وثوابت الوطنية والقومية، والجنان الثابت، يؤشر ان الحياة لا يمتلكها، أصحاب القبضات الحديديه، ولا زناة الليل . اللذين توانوا طويلا كي يلعبوا لعبة التمزيق واثارة الاحن والفتن في بما يسمى أمة، وإحتوى أهل الناقة والبعير، فقضم القدس وعقد القران فيها، ثم قرر إقامة الحفل في الجولان، وسيتم الزفاف على سواحل تيران ليمرق الى باب المندب .
أليست هي تلك صفقة القرن ؟ دون شك ستجرف كثيرا سواحل ومضائق، وستبدو دولا مجرد خرائط . غدا ستوقع وثيقة الاقرار بالجولان لاختنا الكبيره اسرائيل، ليقطع دابر مواصلة المقاومة، وربما بعد غد ان تزف اختها " الضفة " بقرار من سيد التغريدات ترامب، وهو يتسلح بالسطوة اللااخلاقية " والعفترية" مسنودا من أكبر أمناء الامة ديمغرافية" أم الدنيا" التي أضحت ام الجوع والفقراء، وكل شيء رسم الابتياع . مسنودا الحاج ترامب بخزائن دولة الاسلام السعودية وذيولها، المهرولة بالادعاء، بأن البالون الايراني منتفخ ولابد من حماية، تقودها الدولة الكبيرة القادمه اسرائيل. فتزاحموا للحامي القادم تطبيعا وانبطاحا وتعاونا، انها السيدة التي كانت، وستبقى، كلما اردتم البقاء على دست الحكم . إنها الوقاحة، ان تستبيح كل المقومات التي شرعنتها الامم ممثلة بدولها، في ان تستولي، على ثوابتها وقراراتها بمزاج الاشقياء . انها الوقاحة حينما لا يتورع " بومبيو" وسط حكومة وشعب دولة، ليتهم حزب الله بالارهاب، ويهدد جهارا ان لبنان ستكون في مهوى الانهيار بالعقوبات الامريكية . ورغم ضخامة بومبيو جسدا ودولة، كيف أضحى صغيرا وقد افترت شفتاه عن إبتسامة صفراء، بعد ان اراد ان يمرر مشروعا لتمزيق وتفتيت شعب، وجعله في دوامة الحرب الطائفية . جاءه الرد المشرف من الرئيس عون والرئيس بري حين ردوا :ان حزب الله مقاومة شرعية للاحتلال . ومثلما رد وزير خارجية لبنان ان حزب الله لبناني وممثل في البرلمان، ولا نقبل بالتصنيف الامريكي . هل سيقف العالم بما احتوى في خافقيه خوفا وحرصا من الانهيار العالمي، كروسيا والصين والاتحاد الاوربي وجلهم نقضاء مع ترامب ؟ هل يبقى فقط اصحاب الارادات، وقد انبأنا التاريخ ان الطغاة الى الزوال، ولا محال لمن اراد ان يعيش حرا وقد أخبرتنا التجارب .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )
- ربما يطير .... رغم دعمه الكبير
- الحسين عشق ... تماهى معه الجسد
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم