أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء














المزيد.....

البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هو مبعوث حلفاء السعودية وبعلم الرياض بعد أن تحطمت أمبراطورية الاماني في السطوة على بلدان، بدت وكأنها صيد سهل؟ هل هو سفير تصفير الازمات لدولة زخت خزائنها المليارات، وشكلت تحالفات لتجعل من دول شقيقة خراب ويباب واذا بها وقعت في الشباك الذي نصبته لعباد الله ؟ هل يمتلك الرجل من قوة التأثير والحضور ان يكون حمامة السلام وهو الحلقة الاضعف قوة ومال بين حلفاءه ؟ هل أحس الرجل بأن نكثت الوعود التي أوعد بها من حلفاءه في انتشاله من الملاحقة وامداده بالدعم المالي والاستثمار في بلد اوشك فيه المجزء ان يتجزأ، فمال الى حيث موطن القوة الجديد في المنطقة وما فرضته روسيا من واقع متوازن ؟
الرجل نقل بطائرة روسية، وتفاصيل رحلته أثارة التساؤلات، ولا من مجيب، حيث بقت تفاصيلها خارج نطاق التداول، الا تفسير مرافقي البشير، بأنها مبادرة جمع الصف العربي وتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل . في حين تنظر سوريا من موضع الثقه ان الزيارة تشكّل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الذي فرض على سوريا . لازال تصريح الناري البشير عالق في الاذهان حين إلتقى بوتين في موسكو: إن بلاده بحاجة الى حماية من العدوان الامريكي لانهم نجحوا في تقسيم السودان، وتوسم من الروس الحماية من هذا العدوان . فهل يدل هذا أن البشير مبعوث روسيا لكسر الجمود ؟ حيث سبقها بزيارات متعدده الى عدة دول ومنها اللقاء الاهم مع السيسي . اذن هل هذا مؤشر على ان البشير ومما اثار التكهنات، بعزم السودان على الانتقال الى محور روسيا، رغم ان هناك كانت بوادر التقارب والتطبيع بين الخرطوم مع واشنطن لتخفيف العقوبات التي استمرت لمة عقدين، حيث يبدوا انها ذهبت مع ريح التصريحات، عندما أشارت التكهنات هذا الانتقال، يعززه م أعلنه البشير أن الوضع في سوريا هو بارادة امريكية ومن تبعها .
هذه الزيارة دون شك تحتاج الى قراءة عميقه، وخاصة تصريح البشير: أن سوريا هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية . هذه الاشارة ذات المدلولات توضح أن هذه المبادرة لا تخرج عن منطقية التسائل والدوافع من وراءها . فحتى لا نكون في متاهة التحليلات ونخرج من سياق الادق في التفسير هو ما ألت إليه المتغيرات في المنطقه، من سياق ما يمضي على ارض الواقع .
سوريا انتصرت في معركتها، بل شكلت توازنا جيو سياسي مع حلفاءها، وكل المؤشرات تدل على هذا الانتصار من خلال التشظي في الجانب الاخر . في اليمن حيث وعى اخيرا الضمير العالمي لهمجية هذا العدوان ووحشيته في الابادة لشعب اليمن وما ادى الى كوارث المرض والجوع، فأدان هذا العدوان فبدأ اعلان إيقاف النار . ومن معالم هذا التشظي انقسام مجلس التعاون الخليجي، فقطر لعبت دورا اساسيا في التحدي من خلال ما أحدثته من شق داخل التحالف . حيادية عمان والكويت، وفشل التحالف إذ أريد له في التمنيات ان يكون ناتوا يجمع بالرشى، فنفرت المغرب منه وتقاربها مع قطر، واعتزلته الباكستان، وبقت مصر التي فقدت ريادتها للامة، وتضخم القرار السعودي في شأن الجامعة العربية، وخسارة القرار السعودي في لبنان، وسقوط ورقة السعودية في العراق بعد ان لعبت ادوارا ما قدر للشيطان ان يلعبها، لحين جاءت الضربة الصاعقة من مجلس الشيوخ الامريكي في مقتل " جمال خاشقجي" وانتظار مجلس النواب الامريكي الذي تشكل باغلبية ديمقراطية، جعل السعودية في موقف لابد أن تحل ازماتها بخطوات فتح افاق جديده . سوريا في حصار مطبق على " أدلب" تصريحات امريكا وتركيا ببقاء الاسد، رغم تذييلاتها باجراء انتخابات ديمقراطيه . وبوادر الامارات وغيرها من فتح سفارتها في دمشق، والمطالبة برجوع دمشق الى مقعدها في الجامعة العربية . كل هذا يؤشر على ترابط كل التحركات حتى لو بدت ببادرة، أضعف من حمل مرسال فك العقد، سواء من دفع روسي وموافقة سعوديه أمريكيه، إنها لعبة فك الالغاز.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )
- ربما يطير .... رغم دعمه الكبير
- الحسين عشق ... تماهى معه الجسد
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء