أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء














المزيد.....

عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عريان عذرا .. لا رثاء بعد الشقاء

محمد علي مزهر شعبان

جرت طبيعتنا أن نترحم على موتانا المنسين كأحياء . سياق اعتدناه بعد تاهت علينا مدارك العناوين البارزه، التي ناضلت وتقدمت مسيرة المطالبة بالعدل، ورفقة بالشعب وألامه ومظلوميته . نحن ابناء اللحظة الراهنة، سواء تعاكسنا أم إتفاقنا، فالامر، وكأنه يسوغ من عجينة إختلطت فيها المفاهيم والمشاعر تحت لافتة تمرق، لابد منها ولا مناص . ذاكرتنا تتوهج في اللحظة التي ستموع مع قوادم الايام . نسينا ما قدمه اليسار من مشاريع موت، وما قدمه الدعوة من اضحيات، حتى أمسوا سجل قابل للقذع والشتم والادانة والايماءة من قبل ناس بلغوا الحلم توا، وتبؤوا مقام الاجلال وان كانوا جزئية من ذلك التاريخ، سخرتها المصالح في الوصول الى حيث المغنم . كثيرمن تسلق أصلاب المشانق لم يراودهم منصب ودست حكم، انما الخلاص من العبودية والتهميش والموت ممن قتلوا سواء على الانتماء الحزبي او مرجعية الاهداف والعناوين التي تروم الخلاص من تبعية زمر اولاد الشوارع ممن ساروا بخط الشوفينية والتفرقة، وبين هذين المرتكزين الانتمائين اليساري والاسلامي اأبيد في العرصات النائيات والقرى المنسيات من الابرياء، بنيران حكام البلد المارقين وصواريخ امريكا ومن حالفها .
عريان عذرا لا أبكيك فهذه المقدمة هي بمثابة سياق إشارة الى العراقيين، وانا اقرأ الرثاء الذي طفح على صفحات المواقع والصحف لرحيل عريان سيد خلف وكاظم اسماعيل كاطع الذي كان بيته " محل بقالة " في مدينة ملح ويباب . وكثير من شهداءنا الذين لفتهم طيات الارض وغلفتهم رمال وادي السلام . السؤال اين هؤلاء من اهتمامنا دون السطور والاشادة التي سترحل برحيلهم ؟ اين اكتراث الاحياء ممن يدعون انهم قادة وسادة وساسة لهذا البلد ؟ اين الضمير الذي يجعل من سجل شعراءنا وأدباءنا وشهداءنا الابرار مقام الرعاية والاهتمام بعوائلهم وعدم تشرد ذوويهم ؟ ايها السياسي الجديد، نعم أنت أتيت الى السلطه على حين غره، فمن الضروي ان تنظر الى سجل بلدك ومن جعلك ان تفرش عجيزتك على كرسيها، أمرا ناهيا شارطا فارضا، أتعرف انك خاويا فارغا دون أؤلئك اللذين قدموا ارواحهم على أكفهم، حتى لتقدم نفسك مسؤولا وسيدا ولافتة ؟ أتعرف ان الاوطان هي مجمل تلك العطاءات المتراكمه، سواء اكانت قصيدة وبندقية ومشنقة، هي من سوغتك اميرا لوطن ؟ والا أي وطن بلا تاريخ تكون فيه جنابك عنوانا، الا خربة او انبثاقا من رمال ؟ تعاركوا على المناصب بالقوة او النصب، ام دكاكين بيع الوزرات في أروقة عمان وطهران وانقره والدوحة والرياض واوامر الامريكان . قليلا من الحياء، أدعى أدعياكم وانتم أحياء والكثير منكم بلا حياء، لا يستحق الا ان يكون شسع نعل لمن ماتوا أبرياء أوفياء أمناء شموخ وكبرياء .
عريان عذرا لا أبكيك هذه السطور، وكأنها هي فحوى قصيدك وقصيدتك، فالنبيل لا يريد ثمنا ولا اشادة عابرة بعد الممات، وهو يتخندق سنينا في الزوايا المغلقات . موتك كان موقع ولكن البريد أخطأ السبيل اليك، حين كانت تجمعنا ليالي الخفاء خوفا من زائر الليل . هو ذا ديدننا نرثي على عجالة وننسى أعجل منها، كما لف النسيان من هو أفضل منك ربما، انت حاربت بالقصيدة فقبضتك المنية باختيارها ولكن هناك من ذهب الى المنية باختياره . أنبئك أبا خلدون سيأتي الزمن والوطن، من يقدمكم كقدسين ولبنة الاطلال في مشروع التضحيات وبناء الاوطان الحره، رغم أنكم ذاكرتنا التي لا تنسى .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )
- ربما يطير .... رغم دعمه الكبير
- الحسين عشق ... تماهى معه الجسد
- مطالبكم حق ... وليس حرق .
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء