أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - محللي الطشة














المزيد.....

محللي الطشة


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(محللي الطشة)!!!
جواد أبو رغيف
صرح القائم بالأعمال الأمريكي "جوّي هود":
"القوات الأمريكية ستخرج في حال طلبت الحكومة العراقية منّا ذلك".
المراقب البسيط يقرأ تصريح مثل هذا هو إحراج للحكومة العراقية،فهو "يعصب برأسها" خروج القوات الأمريكية من العراق،وبالتالي فهو عامل ضغط عليها،وليس تخفيف كما ذكر احد "المحللين" كما نُعت من قبل إحدى القنوات الفضائية وأنا أتابع صباح اليوم أخبار العراق.
ترى ما الذي يدعو المحلل السياسي قراءة ذلك الخبر بطريقة حجي راضي؟
وما الذي يدعو تلك الوسيلة الإعلامية إلى اجتزاء الخبر؟
”الحراك الذي يجري داخل البرلمان العراقي لتمرير تشريع يُخرج القوات الأمريكية، هو حراك طبيعي، لكن بعض النواب يستعجلون وعليهم التأني، إذ أخبرنا الجنرال في الجيش العراقي "عثمان الغانمي" والجنرال "عبد الأمير يار الله "أن القوات العراقية ما زالت بحاجة إلى مساندة قوات التحالف“.
(المقطع الأول لتصريح "جوي هود").
لازلت مصراً أن بعض وسائل الإعلام ،هي سبب الخطيئة بنسبة كبيرة جداً،عما يجري في العراق منذ تغيير النظام عام "2003 " ولحد اللحظة.
والسبب هو غياب المهنية والمعايير الأخلاقية،فعندما يتحول الولاء إلى الوسيلة الإعلامية،وليس الوطن تكون البضاعة "تخلف سياسي" وبالنتيجة "الاحتلال".
القاعدة الإعلامية تقول: (أن الحياد خرافه لا توجد ألا في رؤوس من يفكرون بها)،بمعنى أن جميع الوسائل الإعلامية،وجدت لتحقيق غايات وأهداف انطلقت من اجلها،هذا في ظروف طبيعية تعيشها البلدان الديمقراطية،لكن ما يميز عدم الحياد هناك مساحة محدوديته،كونه لا يتجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها مواثيق الشرف الإعلامية،والحريات الفكرية التي تقف عند حدود الوطن و الآخرين،المكفولة دستورياً تحت ظلال الديمقراطية.
انهيار "سد الديكتاتورية" المقيت،وتدفق "شلال الحرية" بقوة عام "2003 "،كان مبرر أن يحدث فقدان للتوازن في الكثير من البؤر،الثقافية، الاجتماعية،السياسية،لحداثة التجربة،وهذا أمر طبيعي في حركة الشعوب والمجتمعات،سيما مع الانعطافات الحادة.
"التندر"المتعارف للسقف الزمني،المشابه لتجربة العراق،ترافقه حروب أهلية كما حصل في "الحرب الأهلية الأمريكية" التي استمرت "خمسة عشر سنة".
الشعب العراقي نجح في تجاوز مراحل الحروب الأهلية،رغم شراسة رياح الفتنة،وعبر بسفينته، ورسا ببر الأمان،وهو عازم على تصحيح تجربته الفريدة في المنطقة،وأحداث التغيير السلمي عبر صناعة رأي عام واعي،تمثل في المقاطعة الانتخابية عام "2018 "،وصل حد فقدان شرعيتها،كان "مدفع أمساك"، أوقف استهتار القوى السياسية ،وجعلها تدرك أن التغيير سيأتي من الخارج الشعبي،ولو بعد حين،مالم تحدث تغيير من داخلها،تكون بوصلته تحقيق طموحات الشعب العراقي.
فكان المخرج حكومة "عبد المهدي"،التي تتعرض اليوم إلى ضغوطات،بسبب النضوج التراكمي للتجربة الديمقراطية،المحاطة بشرنقة من "الأنظمة الديكتاتورية" التي تدرك بوعي خطورة نجاحها في العراق،وإمكانية تجاوزها للحدود كـ (نموذج ناعم)!،لذا فهي تدفع الخطر عنها بشتى الوسائل،ومن أهمها "التسميم الإعلامي"، الذي ينفذه "محللي الطشة"،الذين لا هم لهم سوى القفز من على منابر المحطات الفضائية،دون أن يكترثوا لفساد البضاعة التي يقدمونها للجمهور الذي بلغ من الوعي أن يحدد انتماءاتهم وهوياتهم.
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير في الحبشة
- عدي وقبلة الراوي
- مصانع الفقر
- الوصاية السياسية
- عريان شاعر الثبات
- حرز مؤسسة الشهداء
- الخاشقجي يصرع هنتجون
- ثورة الاشباح
- تطهير الجامعات
- الارتداد
- الفخ
- الشرقية والبزاز
- كرة الثواني
- حديث الاولمبية
- معالي وزير التعليم ماذا
- العبادي يطفى كرة النار
- خيط الواقعية
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - محللي الطشة