أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد نوير - أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!














المزيد.....

أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره.!
ليس بالضرورة أن تسيء إلى الدين لتبدو للآخرين منفتحا و متحررا و علمانيا، الدين بصورته الصحيحة لا يتقاطع أبدا مع احترام حريات الآخرين، فقط أولئك الذين يعتاشون على فرض آراء خاصة بهم يروّجون إلى دين يقيّد الفرد و يحدّ من حركته.
هذان إذا نموذجان متطرفان، الأول ينتهج الحداثة من حيث السخرية من الأديان، و اعتبارها أفيون الشعوب حقا، و جرعات متواصلة من تخدير الفرد و عدم السماح له بالتّمتع بملذات الدنيا، و الثاني هو رجل الدين الذي يعتبر وجود الإنسان في الحياة مقتصِر على العبادة بطريقة تعسفية، تُحجّم عقله، و تستغل سذاجته، و تروج من خلالها رواياتا و أحكاما توافق مصالح السلطة و تدرّ على رجل الدين بالمنفعة من الحاكم و اكتساب مميزات استثنائية لا تمنح إلّا لرجل العمامة.
و هناك نموج آخر ، يُطلق عليه لقب الاعتدال، أو الوسطية، لكنه يفضّل لقب الحداثة و التجديد، كون الدين بقي خطاً أحمر لا يمكن الخوض فيه، سواء كان من قِبَل الكنيسة أو الجامع و الحوزة، أو باقي الديانات الأخرى، فأمر قدسية و حصانة المنهج الديني أياً كانت تسميته، لا جدال و لا نقاش فيها، فيعمد إلى تكفير و تفسيق كل من يطرح تساؤلا يحرج النظام الديني، بل يسفّه و يُرمى بالجنون كل من يتمرد على الكيان الديني.!
و هذا النموذج لا يُسقّط الدين بقدر ما يحاول أن يظهره بالصّيغة الحقيقة التي غطتها الخزعبلات و الترهات، فالمحدثون يأخذون على عاتقهم حمل الأمانة، و تحبيب الفرد بالدين، مع احترام خصوصياته و حريته الشخصية، و احترام كل تساؤلاته و استفساراته، و احترام كل معتقد آخر لا ينسجم و الطرح الذي يثقف له.
و في هذا النموذج الوسطي المحدث خرج الكثير، فأثْروا الساحة بمعلومات و إجابات كانت محط تساؤلات خفية لسنين و سنين، و قطعوا الطريق أمام المناكفين و المستهزئين بدواخل التراث، و ركيك الإرث، فتصدّوا للحركة الثائرة ضد الدين المسمّاة الإلحادية، و ناقشوها بالحسنى و المنطقية و العقلانية و بكل احترام و لطف.
لكن رجل دين معمم يحاول دائما أن ينال من الدين، و يستخف به، و يعطي عن عمد آراء ساخرة يمكنها أن تُنفر الفرد منها، هذا ما لا أجد له مكانا في المؤسسة الدينية، أو الخطاب الديني الموجّه.
أياد جمال الدين
يخلط بين الخطاب الديني و السياسي و السوقي، تحت حجة إنسانية رجل الدين، و التّثقيف لعدم تمييزه و جعله رمزا أو إلها لا يخطيء، فيسمح له التلفظ ببذيء القول، ما لا يسمح به الذوق العام، و لا يُقر به و لو لجهلة القوم.
ففي مقالين طويلين على التواصل الاجتماعي يجيز استخدام رجل الدين لمفردات مبتذلة و فاحشة، ساخرا من عدم سماح الخُلق بترديدها علنا هو وجودها فعلا (الاعضاء التناسلية للجنسين) و يفسر آيات بطريقة سوقية باللهجة العامية العراقية، ليضحك الناس و يحاول أن يُثبت إن الله يتلفظ بقرءانه بتلك الكلمات فعلام تنكرونها على رجل الدين، ثم يعزز بحثه بأحاديث للرسول صلى الله عليه و آله و أحاديث للإمام علي عليه السلام مدعيا إنهما يقولان قول البذاءة، التي لا يراها هو كذلك، و يستشهد بشعراء العرب في مواضع فيها تلك المفردات، ثم يتجاوز بالكلام القاسي على كل منتقد و متقاطع مع رأيه، ناسيا التسامح الديني و الخلقي، ثم يحذف و يحظر كل من يرد عليه بما لا يتناغم مع طرحه، و من لا يغازل اعتقاده.
هذا نموذج آخر يسيء إلى سماحة الإسلام و منادته للمسلمين بحسن الخلق، كأن هذ المفكّر تعهد أن يهدم الإسلام من حيث يبدو للناظر أنه يبني ذلك الإسلام.
عماد نوير



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسيم يوسف/ يؤكد وسامته و ينكر أخلاقه
- قصة قصيرة جداً
- قراءة نقدية في قصة قصيرة (المبتور) للقاص علي خالد
- قراءة نقدية في ققج (شطط) للكاتبة غادة رشاد.
- الخاشوقجي شهيدا.!
- مقاربة نقدية في نص قصّصيّ
- لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!
- حياة مؤرشفة
- لا تسويف بعد اليوم
- الحكومة الشّاملة و ضياع الحقوق الشّعبية
- رسالة بطريق الخطأ
- الحظّ المفقود
- لقاء عند الباب
- التّيّار الصّدري و ثقافة الحوار العنيف.!
- الصدر يُقلق المشروع السعودي
- انتظار
- هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟
- (العرس) الانتخابي و المقاطعة (المذمومة)
- قصة قصيرة (طيف ساندريلا)
- قراءة نقدية في نص ومضي (غربة) للكاتب مجدي أحمد


المزيد.....




- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد نوير - أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!