أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟














المزيد.....

هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟
_________________________________
في بلد معين دون غيره عن سائر بلدان العالم، قوانين عجيبة، كل زعيم حزب أو كتلة أو تيّار هو رئيس وزراء و رئيس جمهورية، يملك جيشا ملشياويا معترف به، و له قناة فضائية تصدح ليل نهار تقدح من تشاء و تمدح من تريد، و له جريدة يومية أو أسبوعية ناطقة بلسان تنظيمه الحزبي، و له علم يميّزه عن غيره، و له شعار وطني أو قُلْ طائفي، عنصري، مذهبي، قومي، ماشئت من المسميات قل، و له لجان أمنية تغتال و تصفّي من تشاء، و له لجان اقتصادية تجني إتاواتها بطريقة انسيابية غير خجولة، و له حصانة دبلوماسية تشبه تلك التي يتميّز بها الرئيس الشرعي، غير إنها أكثر صلابة منها، و له حظوة و اعتراف إقليمي، توجّه له دعوات و زيارات إقليمية و دولية تحت تسميات تفي بمخرج قد يحرج الحكومة، و له قاعدة جماهيرية تعبده و تذكره في الصلوات الخمس كل يوم، قاعدة شعبية جاهزة لأي حرب أهلية تشير إليها سبّابته المقدسة.
غير أنه ليس شرعيا بالقانون الحقيقي المغيّب، إذ لا يمكن أن يحكم البلد أكثر من حاكم وفق الدستور الورقي، لكنه يجوز على أرض الواقع، أو أرض القوة.!
هذا الزعيم له سطوة و جبروت على دوائر الدولة و له سلطان و هيبة على الموظّف و المواطن و له قدرة خفية على تسليخ الوطن من خيراته، لكنه بالوقت عينه، لابد أن يكون جنديا مطيعا خانعا في فيلق الأعجمي سليماني، أو خروفا مطأطئا في قطيع الإعرابي السبهان.
كل هؤلاء الرؤساء في هذا البلد، لهم رؤساء من الخارج يوجّهون بعصا خبيثة إدارة الدولة التي لا تقوى على كسر شوكة الرؤساء المتعددون.!
فهذا السبهان الإعرابي الجلف، مازال يستخف بكل عراقة هذا البلد محاولا ضرب حضارته العظيمة، و النيل من عظمة انتصاراته المجيدة، فهو من حين لآخر لا يفتأ يتدخّل في الشأن العراقي، و يرسم له خارطة تحالفاته السياسية، ضاربا عرض الحائط صناديق الاقتراع، و الحبر البنفسجي، و إرادة و اختيار الناخب العراقي، و من باب ثان، فهو يستخفّ أيضا بقدرة الفائز بثقة العراقيين، محاولا فرض الإملاءات عليه، و كتابة مستقبل البلد بيده التي لا تحترم السيادة للجارة الشقيقة، و لأبنائها من المنتخِبين و المنتخَبين على حد سواء.
ها هو يظهر مرّة أخرى وصيا على جاره، و متملكا على مقدراته الفكرية، فيملأ الأفق تغريدا، فيقصي من يقصي، و يمكّن من يمكّن.
و بالطبع لم يأتِ ذلك من فراغ، ما لم يكن قد ضمن سكوت بعض الأطراف، من خلال طاعتها لدولاراته، و لوقوفه في وجه خصومهم من أبناء جلدتهم، بكل الطرق القبيحة الممكنة، فليس هناك شيء يأتي من لاشيء، كل التدخلات تأتي من خلال وقاحة مدفوعة الثمن، لها أرض خصبة مستعدة لتنفيذ الأمر و الطّاعة.

و يبقى القرار الأخير بيد شرفاء الوطن و أبناؤه الغيارى الذي سوف يضعون السبهان في مكانه الصحيح، و يروه حجمه الحقيقي، و سوف يعرّون قادة النفاق الذي يطربهم تغريد الأعراب و العجم، و يسحبون البساط من تحت أرجلهم، و لكن تبقى العقبة الكأداء ذلك الجهل الذي يجعل البعض يعبد الزعيم دون الله جل في علاه..!
نسأل لهم الهداية!!!

رمضان كريم🌹❤
عماد نوير.......



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (العرس) الانتخابي و المقاطعة (المذمومة)
- قصة قصيرة (طيف ساندريلا)
- قراءة نقدية في نص ومضي (غربة) للكاتب مجدي أحمد
- قصة قصيرة بعنوان ((موسوبي))
- قراءة في نصّ ومضيّ
- دردشة على سيجارة افتراضية
- مقاربة نقدية بنص ومضي للقاص حازم الشرباتي
- قصة قصيرة/ ذات الرّداء الأسود
- قصة قصيرة/ عماد نوير
- الاختزال و التّكثيف في القص إلى أين؟
- قصة قصيرة مع مداخلة شعرية خلّابة للدكتورة الشّاعرة فاطمة الز ...
- قصة قصيرة بعنوان من مذكرات ميت
- قراءة في نص ومضي بعنوان ((خيبة)) للدكتورة الشّاعرة فاطمة الز ...
- ققج بعنوان ((انقلاب))
- القصة القصيرة جدا إبداع و متعة
- قراءة في ققج (اكتناف) للدكتورة الشّاعرة فاطمة الزهراء زين
- صور من بلادي/ ققج
- مقاربة نقدية في نصّ قصّصيّ
- مقاربة نقدية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟