أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - الخاشوقجي شهيدا.!














المزيد.....

الخاشوقجي شهيدا.!


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال الشارع العربي يترقّب بحذر نهاية المشهد الدومي السّعودي، و ينتظر بهدوء النّتائج الأخيرة علّها تفضي إلى حل وسط يرضي تطرّف الفكر العربي المسلم و يناغم جهل العقل القومي المتمسّك بشعارات زائفة!
مازالت الشّعوب العربية تبحث عن مخرج أمريكي ينقذ المملكة الوقحة، و التي يرى فيها العرب الرياسة و الزعامة الأسلامية، فقط كون البيت العتيق فيها، و هذا ما جعل كل أفعالها مباحة و معللة و مقبولة و إن تعارضت مع العقل السّوي!
المشكلة التي جعلت الشارع يصمت منتظرا حلّاً يخرج القاتل و المقتول في ثوب البراءة، هو انتماء الضحية و الجاني للمدرسة المتطرّفة نفسها، و لا يحزن الأمة اختلاف وجهات النظر السياسية داخل المدرسة الواحدة مادام الفكر المذهبي العنيف هو السائد.
و يمكن للفرد العاقل أن يتساءل: لو كان قاشقجي قد قطعته جهات أخرى غير المملكة السعودية، فهل سيكون الصمت و الوقوف على التل هو الحل الأنسب، أم إن الموقف كان قد أخذ بعدا آخر!!!
و لنتجاوز هذا السؤال و نمضي قُدما تماشيا مع وقائع الأرض، و نُصدم بتأكيد المقتل الوحشي على يد الدولة البوليسية الغبية، سواء بطريق الخطأ أم بالأمر المبيّت، ماذا سيكون رد الشارع العربي أزاء قتل الرجل الذي يرونه عقلا نموذجيا و متنورا و إسلاميا تعجبه رؤية رؤوسا أينعت و حان قطافها، ينهل من فكره العنيف و المتطرف كل الشباب العربي الذي تعجبه الشعارات الرنّانة، و التي سرعان ما تندثر دون أثر غير حب قائلها و اعتباره رمزا و إلها سرمديا!
بالطبع حينما يصدر القرار النهائي بقتل خاشوقجي بطريق الخطأ، فهذا منتهى المراد و غاية إرضاء البلادة، و حينئذ سوف يحذو هذا البطل حذو الشهداء الآخرين، الذين افتخرت بنتانتهم و قباحتهم الأمة، و سيغدو صداما آخر و لادناً آخر و زرقاويا آخر!
فالأمة يعجبها من يزعق بصيحات الله أكبر دون أن يعرف الله أو يحترم حدوده، و يعجبها من يرفع شعار القومية دون أن يحرر القدس!
شعوب تحب الشعارات و لو لم تأتِ أُكلها، و تحب الرموز الهالكة و لو لم تقدّم لهم غير كذب و خرص و دجل.
هنيئا للأمة الإسلامية برمز جديد قطعته أيادي ولاة الأمر، و ما علينا غير تمجيد الأثنين!!! فمحمد بن سلمان أعزه الله أمر بقتل جمال خاشوقجي رحمه الله!! يحيا جلالة الملك و المجد للشهيد العظيم.



#عماد_نوير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة نقدية في نص قصّصيّ
- لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!
- حياة مؤرشفة
- لا تسويف بعد اليوم
- الحكومة الشّاملة و ضياع الحقوق الشّعبية
- رسالة بطريق الخطأ
- الحظّ المفقود
- لقاء عند الباب
- التّيّار الصّدري و ثقافة الحوار العنيف.!
- الصدر يُقلق المشروع السعودي
- انتظار
- هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟
- (العرس) الانتخابي و المقاطعة (المذمومة)
- قصة قصيرة (طيف ساندريلا)
- قراءة نقدية في نص ومضي (غربة) للكاتب مجدي أحمد
- قصة قصيرة بعنوان ((موسوبي))
- قراءة في نصّ ومضيّ
- دردشة على سيجارة افتراضية
- مقاربة نقدية بنص ومضي للقاص حازم الشرباتي
- قصة قصيرة/ ذات الرّداء الأسود


المزيد.....




- إسبانيا تنزل علمها من جزيرتين قرب مدينة الحسيمة شمال المغرب ...
- درعا : ملجأ الفارين من معارك السويداءْ جنوبَ سوريا
- الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
- صدامات جديدة خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا
- العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- برج حمود في بيروت.. زيارة إلى -أرمينيا الصغيرة-
- هجوم لقوات -قسد- بمنبج يخلف إصابات في صفوف الجيش السوري
- محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
- مطالب العمّال والمفقّرين لن تتحقق إلا بمزيد النضال الواعي وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - الخاشوقجي شهيدا.!