أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!














المزيد.....

لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!
_____________________________
التّرحم على البعث و على صدام نهج جديد لأبنائنا ممّن وِلدوا بعد سقوط الطاغية، و لأنهم وجدوا الحال مزرٍ في حاضرهم ترحّموا على ماضينا دون أن يعيشوا مرارته و لوعته و حرمانه و اضطهاده.
عانينا و مازلنا نعاني من حب الأخوة لجلّادنا و مُغيَّب كرامتنا، تفاخرٌ برمز و تباكٍ على رحيله يؤلم الجرح العراقي كثيرا، و يوسّع الهوّة التي يتحمل ردمها العراقيون وحدهم!
أي ثقافة عاطفية غير عقلية تلك! و أي تفكير غير سوي ذلك! فالحاكم الشرير الذكي ينال الدرجات العليا في قلوب العامة لأنه يعرف كيف يخدعهم بالطّرق المتاحة و التي توصله إلى قلوبهم بكل بساطة!
*هو رمز لأنه ضرب إيران، لكنهم شاركوا التجمُّع العالمي في طرده من الكويت و إذلاله، و المشاركة كذلك بأول هزيمة نكراء للجيش العراقي المغلوب على أمره من قبل طغيانه و ظلمه و جبروته.
*هو رمز لأنه ضرب إسرائيل فلم يُصْب مقتلا، في حين إنّ علم إسرائيل يرفرف عاليا في عواصمهم و سفارات الدولة الصديقة إسرائيل لا تُمسّ بأيّ أذى، فيما باركوا إبادة مدنا عراقية كاملة ليكون جلّادا قوميا بامتياز لا نظير له، مبرّرين ذلك بالحفاظ على بطل العروبة من مؤمرات الأعداء، دون الالتفات إلى العامل الأخوي و القومي و الإسلامي، فإن أنكروا كل ذلك، فالعامل الإنساني له نصيب في كل قلوب العالم المتمدّن غير الجلف المتصحّر.!
*هو رمز لأنه يبارك القضايا العربية و ينصرها، دون التحقيق بصدق النوايا، و الشعب العراقي بطل ينهض ملبيا نداء القائد الضّرورة، لكن المباركات على قدم و ساق لرمزهم حين عزل هذا الشّعب عن العالم أجمع، ثم دفنهم في مقابر جماعية ما بين حيّ و ميت، يرمي على جثثهم الطاهرة ضحكته المحبوبة لديهم مع أعقاب سجائره الفاخرة.! و ككل مرّة كان التفكير الساذج هيبة الدولة خير من حياة شعب بأكمله!

الشعب العراقي المسكين مبتلى إلى اليوم بثقافة الأخوة التي تمجّد بقاتل أخوانهم، في حين يلعنون غيره، و يبكون على ظلامة شعبه منه!
مالكم كيف تحكمون.
يقول العاقل اعذروهم فهم شعب عاطفي يُخدع بسرعة، و تخلد بذاكرته من يدغدغ مشاعرهم، فيجيبه المجنون: فلِمَ لا يلتفتون إلى العراقيين و لِمَ لا يدغدغ مشاعرهم كمُّ الحيف الذي وقع عليهم؟

الأبن الشّاب في العراق المظلوم
*لا يعني الظلم الذي تعيشه الآن مبررا لتمجيد عهد مضى، لم تشهده و لم ترَ تلك الحقبة التي عاشها أباك، لا يكفيك أن ترى غيرك ممن لم يعش مأساة أبيك يمدح و يثني على زمن الظلم الحقيقي الذي لا قياس له في كل العالم.
*كن منصفا مع عقلك، ارفض الظلم بكل أشكاله و في أي زمان هو و في أي مكان كان. *احترم شهداء العراق و دمائهم الزّكية، *احترم أمك التي عاشت في زمن ولادتك تطحن لك الشعير بالرحى اليدوية، فالقائد الضرورة كان أحمقا مجنونا لا يستحقّ التّرحم على زمنه، قدر البحث عن الخلل الذي جعلنا ننهج هذه الثّقافة المختلّة و البحث عن عقل يدرك حقائق الأمور.
ولدي العزيز
*حبّ بلدك دون الانجرار وراء شعارات زائفة غريبة ينكرها المنطلق و العقل السوي، فأنت طليعته و وجهه الصبوح، فلا تكن كالذي يحب النتانة لأنها مغلّفة بورق زاهٍ برّاق، و مثلك أيها المحمدي السومري البابلي لا تنال من عقله الجبّار مهازل القوم الرخيصة.
أحبك يا ولدي
وأبقى أحبك يا أخي.

عماد نوير



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة مؤرشفة
- لا تسويف بعد اليوم
- الحكومة الشّاملة و ضياع الحقوق الشّعبية
- رسالة بطريق الخطأ
- الحظّ المفقود
- لقاء عند الباب
- التّيّار الصّدري و ثقافة الحوار العنيف.!
- الصدر يُقلق المشروع السعودي
- انتظار
- هل كان السبهانُ عراقياً... أم إنَّ العراق سبهانيٌّ؟؟؟
- (العرس) الانتخابي و المقاطعة (المذمومة)
- قصة قصيرة (طيف ساندريلا)
- قراءة نقدية في نص ومضي (غربة) للكاتب مجدي أحمد
- قصة قصيرة بعنوان ((موسوبي))
- قراءة في نصّ ومضيّ
- دردشة على سيجارة افتراضية
- مقاربة نقدية بنص ومضي للقاص حازم الشرباتي
- قصة قصيرة/ ذات الرّداء الأسود
- قصة قصيرة/ عماد نوير
- الاختزال و التّكثيف في القص إلى أين؟


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد نوير - لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!