أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - يوميات عراقية 6














المزيد.....

يوميات عراقية 6


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


1
أنا المجلسُ الأعلى وإسلامُكم عندي ..وبغدادُ تسري نحو نونيّةِ الرندي
وما صدركم إلّا بدينٌ مراهقٌ .. . بليدٌ كتفسير ابن ناصرٍ السعدي
وهذا ابنُ مهدي عادلٌ ليس عادلا.. سنجعله عصفا فلا تنكروا قصدي
وهذا العراق اليوم أصبح ضيعةً .. لنا ولإيرانٍ وللإخوةِ الكردِ
وربعٌ إلى الأحزاب من سنة الهدى.. إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ من الهند والسندِ
.................................................
2
يلمُّ نفاياتِ الطريقِ رئيسُنا ..هو الرأس والمرؤوسُ أهلا ببرهمِ
وإن مجلسُ النوّابِ فاض فسادُهُ .. ليقسمَ ان لم ينتهب نصفَ درهمِ
فلا برهمٌ فيهم وليس بصالحٍ .. وإن حازَ ملياراً وجازَ بمرهمِ
فلا تسألوا برهومَ فهو حمامةٌ .. فمهما علا بين المفاسيدِ يلهمِ
وقلبٌ حنونٌ يستفيضُ محبّةً .. يرقُّ إلى عبدالفلاحِ وأيهمِ
................................................
3
الحقُّ مهزومٌ ومنهزمٌ .. من يومِ قابيلٍ وهابيلِ
والربُّ ينظرُنا ويتركنا ..ما بين إهمالٍ وتمهيلِ
لو كان يأذنُ لي أحاورهُ..وأقولُ :هل هذا بمعقولِ؟
جفَّ الفراتُ ودجلةُ انتحرت..هل أنت ترمينا بسجّيلِ
فوضى كوارثنا بلا عددٍ ..دهماءُ من جيلٍ إلى جيلِ
...............................................
4
إنِ ارتفع الدولارُ فالناسُ ترخصِ ..وإن زاد سعرُ النفطِ فالعقلُ ينقصِ
مضى عهدُ جلّادٍ وجاءَ معممٌ .. ليسرقَ باسمِ اللهِ والدينِ والوصي
وإنّي ببلدان اللجوءِ أعدُّها ... ولكنّ قومي شابعون من العصي
فهل من شريفٍ في العراقِ له يدٌ ... يطيحُ بهذا الفاسدِ المتربصِ
إذا علماءُ الدين جهلٌ أصابهم..لنقرأْ على الإسلام سورةَ قرفصِ
...................................
5
وفي نفقٍ لا يدخلُ الجرذُ جحرَهُ .. بصيصٌ ولكنْ قبسةٌ من جهنّمِ
رجعنا لزعرانِ العشائرِ والنهى.. فأنعمْ وأكرمْ ثمّ أكرمْ وأنعمِ
وما نحنُ إلّا سائرون يقودنا ... بليدٌ بدينٌ في متاهةِ قشعمِ
عمامتهُ بالسيّئاتِ تزيّنت ..... لئن قال قولا بائسا يتلعثمِ
وتأخذهُ حسبى وحسبى تردّهُ ..فضعنا وعاد التيسُ غيرَ مكرّمِ
.........................................
6
يا أيها العرب الذين تأمركوا .. ستسوؤكم إن تسألوا الأشياءُ
الغربُ فاء بنفطكم متنورا .. سبقَ الشعوبَ ودارُكم ظلماءُ
تتفاخرون على الشعوبِ سفاهةً.. وخطابكم وكلامكم إنشاءُ
واحسرتاه على السقيفةِ أظلمت..والحاكمون جميعُهم سفهاءُ
صفّينُ ما زالت تعربدُ فيكمو .. والأصدقاءُ كانّهم أعداءُ
..................................
7
يا أيها المتعصبونَ تمهّلوا .. .. إذ كلُّ شيئٍ عندكم تمثيلُ
تتنافسون على المكاسبِ والخنا..والموبقاتِ وعصفكم مأكولُ
حضرتْ عمائمكم وغابَ إمامكم.. صدّامُ ذاك المجرمُ المرذولُ
في ثورة الإيمانِ أفتى عفلقٌ ..أنّ الحجابَ أصالةٌ وأصولُ
جفّت بحارُ الفكرِ في أنهارنا .. ثمّ اعترانا سيّدٌ مخبولُ
.......................................
8
يتها الطبيعة إعذريني إنني .. رجلُ أضاعَ قداسةَ الأشياءِ
بيني وبين اللهِ حدٌّ فاصلٌ .. لا يسمع الربُّ الرحيمُ دعائي
نفطُ العراقِ وشعبهُ في خدمةِ النوّابِ والأحزابِ والوزراءِ
أمّا رجالُ الدينِ فالدنيا لهم ... محجوزةٌ من ألفها للياءِ
والشعبُ مقهورٌ معنّى بائسٌ..وأتت إلينا داعشٌ بوباءِ
..................................
9
حوى الحقّ حقّا ذلك المتديّنُ ..ولم يتجادلْ (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
وصار البخاري لطخةً في جبينهِ..تراهُ كمن في غيرِ وقتٍ يُؤذّنُ
حجابا غدا الإسلامُ فيهم ولحيةً ..ولطماً وتطبيرا وذو الدين أرعنُ
وإنّ رجالَ الدين شرّ بهائمٍ .. وشرّ دواب الأرض بالدين يرطنُ
أضاعوا من الإسلام كلَّ خليقةٍ..ولم يبقَ إلّا الغلُّ والغلُّ مزمنُ
.....................................
10
في الدين كلُّ مظاهرِ الخُبثِ .. تعلو على صدّامَ والبعثِ
بقطارِ أمريكا أتو سفها .. قبح الوجوه بجوهرٍ غثِّ
مسمومةً جاءت عمائمُهم .. والبعثُ راحَ بشاربٍ كثِّ
قد هدّتَ امريكا عمائمها ..نهبوا العراق بقسمة الثلثِ
اثنانِ ملعونانِ في بلدي ... : متأسلمٌ والآخرُ البعثي



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عراقية 5
- يوميات عراقية 4
- متقاعد في الدنمارك
- تحيةٌ لأستاذي
- يوميات عراقية 3
- يوميات عراقية 2
- سقوط العمائم
- بغدادُ يا قلعة الثعالب
- شقشقة مهاجر
- يوميات عراقية 1
- فنان العراق
- البوم يحلّق في المساء
- هموم عراقية 2
- هموم عراقية
- عيد ميلاد عراقي
- منمنمات عراقية 2
- منمنمات عراقية
- ثرثرة مضادة
- تنهدات ذاتية 2
- تنهدات عراقية 3


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - يوميات عراقية 6