أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - يوميات عراقية 4














المزيد.....

يوميات عراقية 4


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


1
اخلعْ عمامتكَ البذيئةِ إنّها .. خرقاءُ مثل عمامة الشيطانِ
سوداءُ أو بيضاءُ تسرقُ في الضحى.. لكنّهم في الليل يحتنكانِ
ورجالُ دينكَ يا عراقُ تصهينوا.. من باقرٍ حتى عزيز العاني
وتذبذب الشيخ المنافقُ جهرةً .. من حبلِ أمريكا إلى إيرانِ
والعروةُ الوثقى ابتلاها ربّها .. بالمارقينَ وقلّة الإيمانِ
....................................................
2
إن كان فكرك داعشيّا في الهوى .. أو أزهريّاً كلّها أوثانُ
هذا لخامنئي وذاكَ لداعشٍ .. جنّ السجينُ وقبلهُ السجّانُ
يا أمةً والذئبُ برمجَ عقلها .... إنّ الرعيّةَ كلّهم قطعانُ
ورجالُ دينكَ يا فقيرُ تكالبوا .. فحذارِ منهم إنّهم ذؤبانُ
ويرونَ لحمكَ في الموائدِ طيّبا..وعلى المنابرِ تُذبحُ الأوطانُ
.......................
3
ألا عم صباحا يا عراقُ فهذهِ .. فيالقُ جندِ اللهِ جاءتكَ تسرقُ
عمائمُهم تبريزُ دون ضمائرٍ.. على لحيةٍ فيها الشياطينُ تنهقُ
لصوصٌ يرونَ الدينَ جبّةَ سارقٍ..وإسلامُهم بالطائفيةِ مُغرَقُ
لقد سقطت للقاعِ فتوى شيوخنا..وغطّت على السرّاق والشيخُ عفلقُ
وقد عمّت الفوضى عراقَ عراقنا..فلا باطلٌ يمضي ولا الحقّ يشرقُ
.............................................
4
الحظُّ من هذي الحكومةِ طائحُ .. يا فالح الفيّاض وحدكَ فالحُ
الداخليةُ تشتهيكَ وزيرَها ... في الحقلِ خرفانٌ وأنت السارحُ
إن كنتَ إيراني فأنت مفوّضٌ .. . أوكنت أمريكي فأنت الجارحُ
قاسم سليماني يريدكَ حاجبا .. إذ مقتدى الغادي وأنت الرائحُ
بئس الوزارةُ يعتليها أحمقٌ ..غرقت مراكبُنا وعزّ السابحُ
..................................
5
أيها الساردون لا تسردونا .. إننا أمّةٌ تفيضُ شجونا
إرفعوا صوتكم وإلّا اخفضوهُ.. إنّهم كالأمواتِ لا يسمعونا
قد حوانا في الجاهليّةِ شكٌّ .. ثمّ ضعنا لمّا ملكنا اليقينا
حسبنا أمريكا تعود إلينا .. لا حكيمٌ يفيدُ لا سائرونا
نهبت خيراتِ العراقِ لُحاهم..هؤلاء اللصوص لا يشبعونا
............................
6
أيها السالكون دربَ المعالي ..ما عدا الموتُ كلُّ شيئٍ مزاحُ
وحياةُ المناضلين مآسٍ ... بعدها كلّ حسرةٍ ترتاحُ
كم رأينا دربَ النضال مريراً ..ثم يأتي المناضلُ السفّاحُ
ذاك صدّامٌ والخميني استباحوا..كلّ شيئٍ واستُعبدتْ أرواحُ
قد فدتهُم شعوبُهُم بدماءٍ ..ثمّ ماتا فعمّتِ الأفراحُ

.............................
7
جلدُ العراق يحكُّني فأحكّهُ .. إنّي أحنُّ إلى الحبيب الأجربِ
فاحت قمامتهُ بأحلى شارعٍ .. أعني الرشيدَ وكانَ مثلَ الكهربِ
شمّر ذراعَكَ يا ابنَ سومرَ في الندى..وابدأ بناءَ عراقِك المتخرّبِ
دع عنك صدّاما وخامنئي وخذْ..بيد العراق إلى الطريق الأرحبِ
حيث التحضرُ والتقدّمُ للعلا..علمٌ وتنميةٌ بأبهى موكبِ
.................................................
8
سلامٌ على نوري السعيد ورحمةٌ ..لقد كان ذا حكمٍ أقلّهمو ذنبا
وراحت إلى الفاشست بعدّ ابنِ قاسمٍ ..ودارت وزاغت كان مركبُها صعبا
ودالت لصدّامِ الخبيثِ فزادها.. سعيرًا وكان الهمسُ في عصرِهِ رعبا
لحى الله بوشًا والمشايخ بعده ..لقد أكلوا الدنيا ولم يشبعوا نهبا
صراصيرُ في المنفى زعاماتُ في الخنا..وعاثوا فساداً لا نبيّا ولا ربّا

....................................
9
سلامٌ عليكم ياعراقُ عفا الصبرُ .. وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ لقد مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ
مضى عنكَ صدّامٌ وقد كان جائرا .. عنيفا وأرضُ الرافدينِ لنا قبرُ
أفاعي الهدى لمّا غزتكَ تأمركتْ .. وخامنئي المأفونُ كان لهم جحرُ
بلادٌ يضيقُ الذربُ في وصفِ حالها..ويضطرب المهوالُ والشعرُ والنثرُ
فواحسرتا صارَ العراق فطيسةً..وقد جثموا فيهِ كما يجثمُ النسرُ
........................
10
علمُ العراقِ ( اللهُ أكبرُ) ويلكم .. بيمينهِ قد خطّها صدّامُ
صدّامُ أكبرُ مجرمٍ في عصرنا..شنّ الحروبَ وطبعهُ الإجرامُ
قولوا لنوري المالكيِّ ورهطِهِ .. والحاكمينَ جميعكم أقزامُ
هذا جحا في عيننا مسمارهُ .. لكنّكم في الموبقاتِ نيامُ
وتتاجرون بدينكم وإِلَٰهِكُمْ ..بئس التجارةُ أيها الظلّامُ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متقاعد في الدنمارك
- تحيةٌ لأستاذي
- يوميات عراقية 3
- يوميات عراقية 2
- سقوط العمائم
- بغدادُ يا قلعة الثعالب
- شقشقة مهاجر
- يوميات عراقية 1
- فنان العراق
- البوم يحلّق في المساء
- هموم عراقية 2
- هموم عراقية
- عيد ميلاد عراقي
- منمنمات عراقية 2
- منمنمات عراقية
- ثرثرة مضادة
- تنهدات ذاتية 2
- تنهدات عراقية 3
- ربوة الجمال
- لصوص الله


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - يوميات عراقية 4