أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - منمنمات عراقية 2














المزيد.....

منمنمات عراقية 2


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


1
بالَ العلوجُ على شواربهِ..( ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ) في حفرة الجُرَذي
ذاك الضرورةُ كان قائدَنا .. بدمائنا نفديهِ يومئذِ
لولا العلوجُ عديُّ يحكمنا ..بئس الغلامُ لذلك الحذذِ
مخبولُ يستقوي بمركزهِ ..ما شاءَ للأخدان يتخذِ
صادوهُ في المنصورِمنتفجا.. جذّوهُ حتى صار كالمرذِ
....................................................
2
مضى غريبا وحيدا لا صديقَ له..مهنّدٌ يا عليّا يا ابن ذيبانِ
الناصريةُ ضجّت من تمرّدهِ ..فعاش مضطهدا في قلبِ بركانِ
قد كان يلهجُ في بيروتَ مختلفا ..مع الجماعةِ من مقهىً إلى حانِ
لا فكرَ يقنعُهُ لا شيئَ يمنعهُ ..هو الجسور الشجاع الهاربُ العاني
مضى مهنّدُ للمجهول وا أسفي .. في كلّ يومٍ له شأنٌ بلا شانِ

.................................
3
هذا هو الدنمارك الناسُ آلهةٌ ...تمشي وترقصُ في الدِسكو وتندمجُ
لا شيئَ فوقهمو لا شيئَ دونهمو ... هنا السلام هنا الخيراتُ تنبلجُ
الحبُّ يزهو ربيعا في شوارعهم .... يعدو به خببٌ يحدو به هزجُ
هنا السويدُ هنا النرويجُ يا وطني ..وها هنا الدنمارك الروحُ تبتهجُ
كنّا حيارى بلا مأوى ولا سكنٍ..من هؤلاء الغيارى جاءنا الفرجُ..
.................................
4
يكفّرني شيخٌ بليدٌ معمّمٌ .. ويدعو لقتل الملحدين ويستكبرْ
فسحقا رجال الدينِ والقولُ واحدٌ ..ألا قاتل اللهُ المنافقَ والأبترْ
إذا جاهلٌ يوما تصدّرَ حوزةً ..فكالعرق المغشوش بالخلّ والسكّرْ
لقد سَلَحوا لا بارك الله فيهمو .. على ٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ وبالوا على المنبرْ
ألم يقرأ الشيخُ المغفّلُ قولهُ : (( فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ)
.............................
5
يقولون : مليارٌ يدينُ بدينهِ !! ..ولكنهم لم يعلموا من محمّدُ
لقد هجروا قرآنَهُ ثمّ شوّهوا .. شريعتهُ والعقلُ فيهم مجمّدُ
أوافقُهُ في كلّ شيئٍ أتى به ..عدا الصانع الموجود إذ فيهِ ألحدُ
هو الأزليُّ الخالق الواحدُ الذي ..تجلّت به الأزمانُ إذ هو سرمدُ
أنا العدميُّ الرافضُ الغيب إنّما .. خيالي بسيطٌ والإلهُ معقّدُ
..................................
6
يتنافسون على الفريسة ويلهم..مثل الضباع على سدى أمريكا
في مجلس النوّاب ينفخُ نفسهُ .. متنفجا فوق المزابل ديكا
إيران تبعثهُ إلينا قائدا .... شيخ النعاج مكوّكا تكويكا
يمشي على الريموت وهو مبرمجٌ..ضدّ العراق منافقا صعلوكا
لا يخجلون ولا ينمّ ضميرهم..نهبوا العراق مطوّبا تمليكا
....................................................
7
يا أيها المدّعي زورا قراءتَهُ .. أبعدْ أحاجيكَ فالقرآنُ قرآني
هذا تراثٌ لكلّ الناس قد جُمعت.. فيه الثقافاتُ من هندٍ ليونانِ
ومن لغات الورى شتّى منابعها..إلى قبائلِ عدنانٍ وقحطانِ
في لفظهِ هامت الأسماعُ عاشقةً..لنظمهِ الفخمِ في سحرٍ وتبيانِ
سحقا عمائمهم سحقا عوالمهم..قد ضاع ما بين إلحادٍ وإيمانِ
........................

8
يا أمّةً تاريخُها عجبُ .. قرعاءُ لكنْ مشطُها ذهبُ
يا صاحِ ساديّونَ سادتُنا .. لا تنتخبهم إنّهم جربُ
نوّابُنا باللهِ قد كفروا .. أرأيتَ كم سرقوا وكم نهبوا
و(كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ).. بئسَ المعادنُ ذلك الخشبُ
يا أمّةً من دون ذاكرةِ ..كيف الحوارُ يكون والعتبُ

..................................
9
وما الفوز إلّا أن تغادرَ موطنا..وتأتي لبلدان اللجوء مهاجرا
هنا الدنمارك الغانياتُ تبرّجت..إذا الصيفُ عرّاهنْ تراهنْ جآذرا
وتدخلُ للديسكو مليكا متوجا.. وترقصُ حتى الفجر أحلى فواجرا
فلا سنّةٌ لا شيعةٌ طائفية ...... ولستَ ترى لا شرطةً لا عساكرا
ترى العدلَ يزهو في بلادٍ تحررت..من الدين والأصنامِ والحقَّ زاهرا
.......................
10
ولو كان لي صوتٌ لكنتُ نضلتُهُ ..نضالا لهيفاء الأمين نضالا
عراقيّةٌ هيفاءُ تسمو كنخلةٍ .. ويجري بها نهرُ العراق زلالا
سُكَينيّةٌ تسريحةُ الشعرِ إذ هفا .. ليضفي عليها هيبةً وجمالا
ولكننا يا هيفَ خاوٍ قرارنُا. .. وقادتنا أخطاؤهم تتوالى
أضعناكِ يا هيفاءُ يومَ رزيّةٍ ..ولسنا نساوي يومَ ذاكَ عقالا
........................................
11
وزارتنا إذ طيّحَ الله حظّها .. يعيّنها شيخٌ بليدٌ معمّمُ
عمامتهُ سوداءُ وهي رخيصةٌ.. وأرخصها ذاك القميئُ المجسّمُ
كذلك يمضي ( السائرون ) لحتفهم ..وما هو غيبٌ أو حديثٌ مرجّمُ
وما شئتمو حتى يُولّى عليكمو..سعيرٌ ومسعورٌ ولصٌّ صُدَيدِمُ
يهزُّ لأمريكا شراشيبَ ذيلهِ..ويزري على أهل العراقِ فيجرمُ
............................
12
وحدي وأشعرُ بالزحام فليتني .. طلّقتُ نفسي والحديقةَ والسما
والرابع اللاشيئ يصرخ بي كفى..لا تخفِ دمعَكَ يا نزارُ إذا هما
(وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ ) للرزايا ربما.. داءُ الذي تخشاهُ كان البلسما
هم يحرسون الحيَّ لا (سِنَةٌ وَلاَ.. نَوْمٌ) ليأخذهُ ولكن بئسما
ليس الغنيّ ولا القويّ بربّهم..إذ هم يرونَ اللهَ شيخا معدما
....................................
13
وإذ قال لي المسؤولُ قولا رددتهُ ..فأصبحتُ ذاك اليوم فردا مشاغبا
فهددني والوضعُ كان مكهربا .. ستخسرُنا جمعا رفيقا وصاحبا
خسرتُ رفاقي ثمّ عدتُ إليهمو .. بُعَيدَ فراقٍ من غزيّةَ خائبا
إذا الجبهةُ اللخناءُ أجرتْ دماءنا..فتلك نجومٌ قد أضاءت كواكبا
ولكنّ أمريكا أتت فتجبّرتْ..عمائمُها تحصي علينا العواقبا



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منمنمات عراقية
- ثرثرة مضادة
- تنهدات ذاتية 2
- تنهدات عراقية 3
- ربوة الجمال
- لصوص الله
- لا يبصرون
- سقط الجرذ العتيد
- تنهدات ذاتية
- قصة حب من سبعينات بغداد
- القيثارة السومرية
- دارميات 2
- دارميات 1
- تهويمات عراقية 3
- تهويمات عراقية 2
- تهويمات عراقية 1
- تنهدات عراقية 2
- تنهدات عراقية 1
- ومضات عراقية 1
- ومضات عراقية 2


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - منمنمات عراقية 2