أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ومضات عراقية 1














المزيد.....

ومضات عراقية 1


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 04:05
المحور: الادب والفن
    


1
يتها الحقيقةُ إغربي وتعوّذي..نظراتُك الخجلى كشوك القنفذّ
منذ الطفولةِ إذ رأيتُ غمامةً.. سوداءَ في جوّ العراق الجهبذِ
من سومرٍ والظلمُ يسحقُ أهلَهُ .. والنفطُ جاءَ لخزنة المتنفذِ
تاللهِ ما مرّت علينا حقبةٌ .. إلّا انبرت عن ظالمٍ ومشعوذِ
من سطوة الحجّاجِ كان بلاؤهم ..سجنًا وتعذيبًا بمعطفِ منقذِ
.......................................................................
2
نعمَ الإمامُ إذا قرأتَ حياتَهُ..نعمَ الفتى في عصرِهِ المرذولِ
عصرِ الطوائفِ والسبايا والخنا..حتى استجار بسيفهِ المسلولِ
يا ليتهُ قد ماتَ فوق سريرِهِ.. وأراحنا من موكبٍ وعويلِ
لكنّهم يستثمرون دماءَهُ ... ويتاجرون بحملةِ التضليلِ
يا أمّةً حمقى تسيئُ لذكرهِ..باللطمِ والتطبير والزنجيلِ
....................................................................

3
يتها الشهامةُ إصرخي في أذنها..فعسى تفيقُ الأمّةُ الخرقاءُ
علماءُ أمّتنا نفاقٌ كلُّهم ... ومثقّفونا كلُّهم ُضُعَفاءُ
أمّا السياسيّون حسبكَ أنهم..للأجنبيّ مطيّةٌ قوداءُ
سرقوا العراقَ ودمّروه فأُضرِمتْ..في رافديه الفتنةُ الهوجاءُ
.....................................................................

4
من مجلس النُهّابِ فاض فسادُهم..حتى جرت في الرافدين مصائبُ
نهبوا البلادَ وبددوأ ثرواتها .. لكنهم عند البلاء أرانبُ
قل للصغيرِ إذا تصدّرَ محفلًا.. إخرسْ فإنّكَ ناهبٌ لا نائبُ
.............................................................................

5

إذا البترولُ فاض بأرضِ قومٍ..ترى أخلاقهم صارت زبالة
فما شربوا ولا سكروا ولكنْ..جهالتُهم طغتْ حتى الثمالة
إذا افتخروا على بعضٍ تراهم..تمامًا مثلَ بابوجٍ و كالة
جهابذةٌ يرون المجدَ جهلًا ..ودينهمو التنابزُ والعمالة
.............................................................

6
ولمّا سقوني الدينَ أصبحتُ فاجرًا..ولولاهمو كنتُ الأديبَ المهذًبا
فلا أنا مردودٌ لسرّ طبيعتي ..ولا قادرٌ أمضي إلى ذلك الصبا
تراني أضعتُ المشيتين كأنني .. غرابُ البلا لمّا تجلّى تغرّبا
يلومونني والصدقُ كان سجيّتي..فلن يقبلوا حتى أغشّ وأكذبا
.................................................................................

7
عليُّ اللا أديبُ القردُ هذا ..عمالتُهُ لإيرانٍ عبادة
قرون الجهلِ يحملُها سلاحًا..ويفرضُ باسمها علنًا فسادَه
يقولُ بأننا عملاءُ فكْرٍ .. وقد أهدى لإيرانٍ بلادَه
يسبُّ العالمينَ بغير علمٍ..ولكنّ اسطوانتَهُ معاده
كمن يتخبطُ الشيطانُ مسّاً..فنسمعُ قولَهم ونقولُ سادة
.........................................................................

8
نحن قومٌ يهمُّنا الشرفُ.. إنّما في فروجنا يقفُ
نرتشي نرشي لا يرفُّ لنا..خافقٌ إنّ قلبَنا خزَفُ
يا إلهَ البترولِ ليس لنا .. منك إلّا الخرابُ والقرفُ
وترانا والكذْبُ ديدنُنا ..يا لقومي أصابنا الخرَفُ
إنّه داءٌ لا دواءَ لهُ ..عن مراثيها سوف ننصرفُ
.............................................................

9
من دونِ ذاكرةٍ ولا رمقِ ..بين العراقِ تراهُ والعرقِ
إنّ الخرافةَ أزهقتْ أُمماً..نحن انتخبنا سورةَ الفلقِ
نحو الأقاصي طار طائرُنا.. جعنا تشرّدْنا إلى الأفقِ
ثمّ التجأنا بعد ملحمةٍ .. يا للأسى لعدوِّنا الطبقي
فإذا العدوُّ صديقُ غربتنا..وندور من نفقٍ إلى نفقِ
.........................................................

10
أحنُّ لبغدادٍ إلى مكتباتها..ولكنها يا يا صاحِ في ملبسٍ رثِّ
وبغدادُ لولا البعثُ أحلى مليحةٍ..ومن جاء بعد البعثِ أخزى من البعثِ
تقاطرَ أصحابُ اللحى دون شاربٍ..وعنها مضى البعثيُّ في شاربٍ كثِّ
تراهم قرودًا قطّعوا سعْفَ نخلِها ..فأصبحت الحسناءُ غبراءَ في شعْثِ
وهاجَ جرادُ الطائفيةِ ماحقًا .. فعاثَ بها الإعصارُ في النسلِ والحرْثِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات عراقية 2
- ليلة في كوبنهاكن
- حنين إليها إلى الحقيقة
- نفثات دمشقية 3
- نفثات دمشقية (2)
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها
- المعادلُ الموضوعي
- بوح
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ومضات عراقية 1