أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - بوح














المزيد.....

بوح


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 03:46
المحور: الادب والفن
    


أبوحُ ولا أدري وأدري ولم أبُحْ..وقد مرّت الأيام واعتلّت الذكرى
فتىً يختفي خلف الضباب مطارَداً ..وشاءت له الأقدارُ أن ينقلَ الكفرا
ولدتُ وجثماني بتابوتِ أمّةٍ ..تباهتْ بأنْ بعد المماتِ لها نصرا
ستورثُ هذي الأرضَ بعدَ فجائعٍ..ويخرجُ مَهديْها فيحكمها قسرا
تعرّى الفتى من كلّ معتقداتِهِ ..وعامَ ببحر الفكرِ أكرمْ به بحرا
وقد ركب الأمواجَ لمّا تقاذفت..فحطّمت الأحداثُ أصنامىَ الصغرى
قيودَ أبي,ديني , ثعابينَ جدّتي .مذاهبَ قومي إذ يصلّونها فجرا
وكنتُ أراهم يحتفون بجارهم..وفي سرّهم قد يضمرون له الشرّا
فحادَ بعيدًا عن رفاقٍ يحبّهم..سرى هاربًا عنهم وقد امتطى اليُسرى
ويمّمَ نحو الشرق والشرقُ قاتمٌ ..وكانت دمشق الياسمين لهُ وكرا
على أختِ بغداد السلامُ وإن جرتْ..خطوبٌ وآفاتٌ ومأثرةٌ كبرى
وفي مكتبات الشام يزجي صلاتَهُ..ويقرأُ والغزلانُ تملؤهُ سحرا
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ) المحبّةِ دينَه..فقد يخسرُ الأولى ولن يربح الأخرى
لقد كان يبلوني غرورُ مناضلٍ ..بثرثرة المقهى مزاعمهم تترى
ترى الأصلَ منّي والفراغُ طبيعتي..وإن رمتها(لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً)
مبادئنا تعمي عيونَ شعوبنا ..تراه بها يزهو وإن كان معترّا
أنا الخائنُ المهزومُ هل خنتُ موطني؟ أم الموطنُ الجلّادُ إذ َخطَّ لي قبرا
تحمّلتُ أوزارًا أطاحت بكاهلي..ولم يبقَ إلّا أن أقولَ له عذرا
وسحنا بأرض الغربِ والغربُ غربةٌ..وعدنا إليهم لا ثراءً ولا فكرا
وجاءت شياطينُ السياسةِ واللحى..ليحتكروا مالاً ونحتكرَ الفقرا
وهاجت جنون الطائفيةِ في الوغى..وإن كنتُ لا أدري فإنّي بهم أدرى



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - بوح