أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ومضات عراقية 2














المزيد.....

ومضات عراقية 2


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


1
نحن قومٌ نقدّس الألما ..ويساوي وجودُنا العدما
لا تبالوا ماتت عروبتُنا..وأضعنا الأذواق والقيَما
جاءنا ترامب حاملًا مقَصًا..لم يجدْ في جناحنا شمما
نصّبوا سلمانَا ليحكمنا..حيث صرنا نشاقق الأمما
إذ أطاح البترولُ نخوتنا..والضميرالنبيل قد هُزِما
2

إذا النفطُ والإسلامُ يومًا تحالفوا..فمن أين يأتي للشعوب التقدّمُ
فلا خيرَ في شيخٍ يقودُ قطيعَنا.. يرى أنّ أبوالَ الأباعرِ بلسمُ
لئنْ داعشٌ ولّتْ ففينا دواعشٌ..تراكمتِ الأحقادُ والفأرُ ضيغمُ
بلا رغبةٍ يحيا الفتى في بلادنا..وأفضلُ أوقاتِ الفتى يومَ يلطمُ
وإلّا حزامًا ناسفًا إذ يلفّهُ..لتُنْسفَ مقهى ها هناك ومطعَمُ

3
قبَضَ المناضلُ والمناضلُ يقبضُ..ثمن النضال يراه ليس يعوّضُ
له في بلاد الغرب أحلى راتبٍ .. لا يكتفي وأتى إليكم يركضُ
وتراه كالمنشار يذهبُ آكلًا .. ويعود ينهشُ شعبه ويجرمضُ
سكنوا القصور يحيطهم حرّاسُهم..ما همّهم وطنٌ وما يتمخّضُ
نهبوا البلادَ و بدّدوا خيراتِهِ ..ظلموا العبادَ وكلُّ فعلٍ يُجهضُ

4
بئس الحقيقيةُ يدّعيها شاعرٌ..أوفيلسوفٌ مغرَمٌ بالمنطقِ
إنّ الحقيقةَ لا تقالُ وإنْ بدتْ..فهي الخرافةُ في الفؤاد الضيّقِ
كلُّ اللغاتِ تعاورت في حملِها..ضاقَ الإناءُ ببحرها المتدفّقِ
والروزخونُ إذا تصدّرَ مجلسًا..فالشقُّ ينمو في كلامِ الأحمقِ
أبحاثُ ناسا أزهقتْ صفحاتِنا..وخيالنا المأخوذ نحوالأزرقِ

5
ولدتُ وفي نفسي دوافعُ مصلِحٍ .. لتغييرِ هذا العالمِ المتلاطمِ
وحين تجاوزتُ الثلاثينَ راعني.. فتبتُ إلى عبد الكريم بن قاسمِ
يرومُ جميعُ الناسِ إصلاحَ غيرِهم..ولكنّهم يصبونَ نحو المغانمِ
على شكلِ صدّامٍ يجيئونَ خلسةً.. شعارات جيفارا بشتّى الجرائمِ
فذاك صلاح الدين هذا جمالهم..وجنكيزُ خانٍ في دمار العواصمِ

6

قل ما يقالُ ولا تبُحْ يا جارُ..هذي المآسي خلْفَها إعصارُ
هذي المذاهبُ داعشٌ في داعشٍ..والمؤمنون بها هم الأشرارُ
إنّ العروبةَ حشّدتْ زعماءها..فإذا همو خلف الركابِ غبارُ
هذا ابن سلمانِ المغفّلِ أحمقٌ..أم مقتدى المخبولُ أم عمّارُ
نهضتْ شعوبُ العالمين إلى العلا..لكنّ قومَك في الورى أصفارُ

7
علينا أضاءَ النفطُ فاظْلمّتِ الدارُ..وجلَّلنا في العالم الخزْيُ والعارُ
وأمةُ نفطٍ لا يليق بها الغنى ...لأنّ الغنى ذوقٌ ونهجٌ وأفكارُ
على الناسِ أبطالًا تراهم وإنّما ..(إذا الشرُّ أبدى ناجذيهِ لهم طاروا)
.. والتضمين من قول الحماسي قريط بن أنيف .وانقلب معنى طاروا
قوم إذا الشرُّ أبدى ناجذيه لهم..طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
8
أتتْ بهمِ امريكا وكانوا أذلّةً .. طراطيرَ في المنفى وها هم بواسلُ
تراهم أشدَّ الناس قبحًا وقد طغى..فسادهمو في الأرضِ بئس الفصائلُ
وليستْ لديهم ذرّةٌ من عروبةٍ ... وإسلامُهم أُكذوبةٌ ومهازلُ
وسحبانُهم معصومُ قد ضاع صوتُهُ.. وهذا وزير الخارجيةِ باقلُ
ومشعانُهم ثرثارُ من غير حجةٍ..فلا هومسؤولٌ ولا هو سائلُ
9
يا سعدي يوسفَ إنْتبهْ يا سيّدي..أصبحتَ مثلَ البالعِ الموسينِ
إنّ الرفاقَ جفوكَ يومَ حقرْتَهم ... نبذوكَ يومَ تناطحِ القرنينِ
أنت الشيوعيّ الأخير وربّما ... خربَ الجميعُ وأنت في الحالينِ
في الشعركنتَ ولاتزالُ إمامنا ... نعم القصائدُ طبعة الدارينِ
يا سعْدُ إنّ الدارَ بعدكَ أظلمتْ..وهوتْ قصائدُهمْ إلى القاعينِ
10
سوى الريب لا أرتابُ فيه وإنني..أموجُ بهذا العالَم المتموّجِ
ولا أبتغي التغييرَ لا أنبغي له .. فمهما يكنْ مهما يكنْ أتفرّجِ
أروحُ وأغدو ساعةً إثرَ ساعةٍ.. ولستَ تراني بالرموت المبرمجِ
ولستُ بمحتجٍّ ولستُ مُبرِّرَا.. وأرضى عن الأحداث لم أتحرّجِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة في كوبنهاكن
- حنين إليها إلى الحقيقة
- نفثات دمشقية 3
- نفثات دمشقية (2)
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها
- المعادلُ الموضوعي
- بوح
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ومضات عراقية 2