أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عودة مسيلمة الكذاب














المزيد.....

عودة مسيلمة الكذاب


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الظواهر الإجتماعية الخطيرة التي تهدد المنظومة الأخلاقية هي ظاهرة التسقيط السياسي والإجتماعي، التي تلقي بتداعايتها على التعايش الإجتماعي بين المكونات المختلفة، وأصبحت تستهدف شرائح إجتماعية مختلفة، وشخصيات سياسية أو دينية لها مكانة إعتبارية أو رمزية، ومحل إحترام أو تقدير لدى الآخرين.
مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي أخذت هذه الظاهرة بالانتشار وتكونت " جيوش ألكترونية " مدعومة بالمال السياسي، يقودها أحزاب جندت المدونين وبعض الكتاب، ممن رهنوا أنفسهم وباعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان، من أجل نشر الكذب والإفتراءات، وإختلاق أساليب من البدع والتضليل، للتأثير في العقل الجمعي، وتحقيق غايات سياسية ودينية دنيئة، ثير البغضاء والعداوة، ولها تداعيات خطيرة في صفوف المجتمع.
تبنى البعض التسقيط السياسي، وإتخذه منهجا لضرب خصومه، بينما إنبرى البعض الآخر لتشويه وتسقيط الرموز الدينية والإجتماعية، وباتوا يمارسون حيلهم التضليلية، عن طريق التشويه الفكري للموروث الديني والإجتماعي، ودس أفكارهم المنحرفة في حقائق ثابتة توارثها هذا المجتمع، مستندا في ذلك على المنبع الحقيقي لتلك الافكار والموروثات، بل أحيانا يرمون غالبية المجتمع العراقي، بتهم وأمور سيئة محاولين سلبه فضائله، رغبة في تسقيط هذا الكيان وأغلب موروثاته التي يعتقد بها.
أما حين يعجز هؤلاء المأجورون عن ضرب هذا المكون، والإنتقاص من موروثاته الدينية والإجتماعية، يعمدون لضرب رموزه الدينية، فيحاولون إلصاق أقوال وإفتراءات بها لتشويه صورتها، وسلبها مقامها الديني والإجتماعي، وبالتالي إضعاف دورها المؤثر الذي إكتسبته من خلال فكرها الذي تتبناه، ومن خلال صفاته الحميدة التي أثرت في المجتمع، وبذلك يتحقق عزل الفكر وعلمائه عن المجتمع، وتخلوا الساحة للمحرفين والمضللين لتهديم المنظومة الأخلاقية.
على مدى السنين الماضية إنبرى الكاتب " علي سنبه " المعروف بسليم الحسني للقيام بهذا الدور معتمدا على منظومته الحزبية اللتي وفرت له غطاء إعلاميا وسياسيا، مستعينا بافكار منحرفة وفرتها له " الحوزة اللندنية " ، وقلم " باركر 51 " كقلم سيده، شاهرا خنجره المسموم، يدافع به عن " المختار" الذي أكثر له الأوراق الخضراء، جعلته يطبل لإنتصاراته الوهمية، رغم إنه كان يتباهى بخلافه مع " عش الدبابير "، لكنه وضع رأسه في الرمال كالنعام عن رؤية الفساد والفشل، الذي وصلت إليه البلاد في عهد ولي نعمته !
لم يسلم من كتاباته لا صدر ولا عبادي ولا حكيم، ولا عبدالمهدي الذي أطار عقله من رأسه، حين أصبح رئيسا لمجلس الوزراء.. وكأنه أستشعر زوال ملك مختاره الذي إجتباه، كانت جميع الكيانات السياسية في العراق مرما لسهام كلماته، إذا إبتعدت عن مسار القائد الضرورة ! وجميع الأفكار والمشاريع السياسية، متهمة بالعمالة والخيانة ما لم تحظ برضا الزعيم، ولما طرد سيده بورقة من زقاق في النجف تغيرت البوصلة، وظهر خصم آخر لابد من محاربته وتوجيه السهام نحو صدره، لكن الحصن منيع والدفاعات قوية، فلابد من إضعافها وبث السموم والافتراءات، التي تزعزع مكانتها لدى المجتمع.
بدأ مسيلمة الكذاب أولى خطواته بالهجوم على جهاز المرجعية الدينية، بتلفيق الكذب والافتراءات على الوقف الشيعي ورئيسه السيد علاء الموسوي، وكتب مقالات كثيرة حول هدر الأموال في العتبات المقدسة، وأتهاماته للسيد الصافي والشيخ الكربلائي، بأباطيل ما أنزل الله بها من سلطان، سوى في مخيلتة المريضة التي أرهقها التجاهل، هي نفس الأكاذيب التي مارسها سابقا ضد السيد محمد باقر الحكيم في المهجر، وأخيه السيد عبد العزيز الحكيم وصولا لمن بعدهم، واليوم أعادها مع المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم عند لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي.
إستكمالا لما خطط له الحسني، من الوصول الى إستهداف المرجعية وتشويه صورتها لدى المكون الشيعي، فقد وصل الآن الى مهاجمة العالم الورع السيد محمد رضا السيستاني، مستعينا كعادته بالكذب والتلفيق، والإتيان بتسميات من بنات افكار الحسني الماسونية كالدولة العميقة وما شابهها، وكأنه يبكي دولتهم العميقة التي بدأت معاول الأصلاح تدكها.
لاغرابة مما يقوله على سنبه الذي إدعى انتسابه الى النسب العلوي زورا وبهتانا، فمن يتجرأ على ذلك يتجرأ على غيره، ومن يسكن في لندن ويكتب بإسم مزيف، أكيدا سيتهم غيره بالكتابة بأسماء مستعارة، لكن تدليسه لن يحجب الحقيقة الواضحة، التي تؤكد أن جيله وسيده ومن يمثله، أصبح منتهي الصلاحية غير مأسوف عليه.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !
- الناقة التي تحمل ذهبا
- الخروج من النفق المظلم
- هولاكو لم يدخل بغداد
- أمطار سياسية
- الإمتحان الصعب
- لسنا بحاجة الى فتوى
- عيد من وهم
- العراق يدشن طريق الحرير
- عقد شرعي بدلا من الزواج الكاثوليكي
- متى نفرح بالمطر ؟
- حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات
- حكومة حسنة ملص !
- ليلة القبض على حزب الدعوة
- كل الأعوام تختلف إلا في العراق متشابهة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عودة مسيلمة الكذاب