أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - متى نفرح بالمطر ؟














المزيد.....

متى نفرح بالمطر ؟


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مطر مطر مطر
بالنعمة إنهمر
بالعشب والثمر
تهللي يا أرضنا السمراء
واستقبلي هدية السماء
مطر مطر مطر
بعد شهور من الجفاف، وعواصف ترابية، وشحة مياه دجلة والفرات، التي سببت أزمات بيئية وسياسية وإنسانية، جاءت أيام الخريف، فجادت على أرض العراق بمطر غزير، على غير العادة منذ سنين، لكن قصة العراقيين مع المطر، أشبه بقصة العشق الممنوع !.
الفساد المستشري؛ عطل الكثير من المشاريع الخاصة بشبكات المجاري، في أغلب المحافظات العراقية، ولا نكاد نجد شبكة لتصريف مياه الأمطار في المدن الكبيرة والصغيرة على حد سواء، فالحكومة المركزية والحكومات المحلية كانت حريصة على إنشاء الطرق الريفية سهلة التنفيذ، أكثر من حرصها على إنشاء شبكات الصرف الصحي.
مع نزول أولى قطرات المطر، تبدلت الحياة في بلادي، فالبعض شعر بالخوف في أن تكون " صخرة عبعوب " قد أغلقت مجاري بغداد، فيما فاضت شوارع المدن، وتحولت الى برك للمياه الآسنة، شلت حياة المواطنين وعطلت أعمالهم، وأغرقت كير من الأحياء حتى دخلت المياه الى البيوت.
هطول الأمطار في هذا الوقت من السنة، هو نعمة من الله على العراق، بعد الجفاف الذي مر به في العقد الماضي، كان على المسؤولين في البلاد إستغلالها في ملئ السدود وتخزين المياه لقادم الأيام، لكنها في العراق تتحول الى نقمة، ترتفع الدعوات الى السماء للتخلص منها، بعد إن غابت الحلول الحقيقية لاستغلالها.
مشاهد تتكرر كل سنة، تعبر عن بؤس الحلول، وغياب العقول، في التعامل مع مشاكل تكاد أن تكون طبيعية في بلدان أخرى، لكن هذه الأمطار؛ كشفت الفساد والفشل في قطاع الخدمات، كما هو العجز في توفير الكهرباء، أو الماء الصالح للشرب.
بات الجميع يضحك حين يسمع بمشاريع عملاقة، لأنه حين يحتاجها يجدها لا تعمل، وتعود الاسطوانة نفسها كل عام، تحت ذرائع قلة التخصيص، وعدم توفر الأموال والآليات، وغيرها من الاعذار البائسة، التي سببت خسائر مادية كبيرة، وهدرا في ثروة مائية يتحسر عليها في موسم الصيف.
مع فرحة العراقيين برؤية قطرات المطر، وتنفسهم هواء نقيا خال من الأتربة، وإحتضان الأرض العطشى لتلك المياه، تأتي الكوابيس والمنغصات التي تفسد تلك الفرحة، وكأنه قدر لهم أن لا يفرحوا أبدا، حتى لو كانت العطايا من السماء.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات
- حكومة حسنة ملص !
- ليلة القبض على حزب الدعوة
- كل الأعوام تختلف إلا في العراق متشابهة
- هذه المرة تختلف
- محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة
- ليلة الولادة أم الإجهاض !
- العرب والصراع الروماني الساساني


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - متى نفرح بالمطر ؟