أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عيد من وهم














المزيد.....

عيد من وهم


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجزت الحكومات العراقية منذ 15 عاما، عن إيجاد مناسبة للإحتفاء بالطالب العراقي، فبقيت مناسبة إعدام البعثي المنحدر من مدينة الموصل والطالب في كلية الطب " ممتاز قصيرة " الذي أعدم عام 1963، عيدا للطالب العراقي الى يومنا هذا !
لم يكن عيد الطالب العراقي هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير في الوضع التعليمي العراقي، فهناك مفارقات كثيرة تقف العقول حائرة عن إيجاد تفسيرات لها، فالمناهج الدراسية تتغير طبعاتها سنويا، ولم تتغير طرق تدريسها، وبقيت تحتوي على كثير من المغالطات التاريخية، والأخطاء اللغوية المضحكة، ناهيك عن هزالة المحتوى العلمي.
المدارس العراقية مازالت لا تتسع لإعداد الطلبة، فأصبح الطلاب يتكدسون في المدارس بدوام مزدوج أو ثلاثي، بالرغم من المشاريع الكثيرة التي كانت تهدف الى زيادة أعداد المدارس، ولم يعرف أين ذهب مبلغ 282 مليار دينار، في صفقة بناء المدارس الحديدية عام 2008، وما زالت 1550 مدرسة لم تكتمل منذ أحالتها لمشروع البناء الجاهز عام 2012.
جامعات وكليات كثيرة إنتشرت في مدن العراق بعد عام 2003، عجزت عن تحقيق طموح الطلبة العراقيين وتلبية إحتياجاتهم، حتى أصبح من يحصل على معدل 98% لا يستطيع الدخول لكلية الطب!
غياب التخطيط الصحيح، الذي يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، والتي أهمها أنتاج جيل متعلم وفق طرق حضارية متطورة، بعيدا عن المحسوبية والعلاقات الإجتماعية والوظيفية هو السمة الظاهرة.
مصاعب كثيرة تواجه الهيئات التعليمية، أبرزها غياب القوانين التي تحميهم، والآليات التي تنظم عملهم، وإنعدام الظروف الملائمة التي تتيح لهم القيام بواجبهم بأكمل وجه، والحكومات المتعاقبة على العراق عرضت الهيئات التعليمية لظروف قاهرة، كانت تقف حائلا أمام إبداعهم وتميزهم إلا ما ندر، مما أثر سلبا على العملية التربوية لضعف ركن رئيسي فيها.
ما بين تحول مهنة التدريس الى تجارة، بسبب بعض أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يضطرون الطلبة لدفع مبالغ مالية إضافية لغرض التدريس الخصوصي، وعدم توفر المدارس المناسبة للتدريس، فما زال البعض منها الى الآن عبارة عن خرائب طينية، وغياب الظروف الملائمة التي تجعل من المدرسة ملاذا آمنا للطلبة، تدهورت أوضاع التعليم، فتدهورت معها أجيال كاملة كانت ضحية لرياح العولمة.
بداية علينا أن نوجد عيدا حقيقيا لطلبة العراق، ووضع خطط علمية برؤية إستراتيجية للوصول لعملية تربوية متكاملة، فلا بد أن يكون الطالب متكاملا، والمعلم متمكنا من مادته الدراسية ذائب في مهنته، ترعاه ظروف دراسية متكاملة، من حيث نوعية المناهج والمدارس النموذجية.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يدشن طريق الحرير
- عقد شرعي بدلا من الزواج الكاثوليكي
- متى نفرح بالمطر ؟
- حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات
- حكومة حسنة ملص !
- ليلة القبض على حزب الدعوة
- كل الأعوام تختلف إلا في العراق متشابهة
- هذه المرة تختلف
- محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة
- ليلة الولادة أم الإجهاض !
- العرب والصراع الروماني الساساني


المزيد.....




- العقاب بالوكالة في مصر: أسر النشطاء والمدافعين في الخارج ره ...
- غزة تكافح لانتشال 10000 جثة من تحت الأنقاض
- بعد 20 يوماً في السجن.. النيابة العامة الفرنسية تطلب إطلاق ...
- خطاب عيد الميلاد - شتاينماير يدعو إلى التماسك بعد هجوم ماغدي ...
- وزيرة ألمانية تحذر -البديل- من استغلال هجوم ماغديبورغ
- ألمانيا ـ بدء محاكمة منفذ دهس سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ
- تأهب أمني في العراق لتأمين الانتخابات التشريعية
- الدوري الإنكليزي: سيتي يسحق ليفربول 3-صفر في احتفال غوارديول ...
- الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث قرى جديدة في شرق أوكرانيا ...
- 8 شهداء في غزة يوميا رغم اتفاق وقف الحرب


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عيد من وهم