أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.














المزيد.....

الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتفظ الذاكرة اليهودية بالكثير من الحب والوفاء للملك الفارسي قورش ( 550 ق م – 530 ق م ) الذي انقذ اليهود من الهلاك ؛ وسمح لهم بالرجوع لأرضهم؛ و أعطاهم المال لتجديد الهيكل وعوضهم عن أموال الهيكل المنهوبة في خزائن بابل ...
.
و يعتبر قورش العظيم و اسمه بالفارسية كوروش بزرك الشخص الوحيد الغير اليهودي الذي مجدته التوراة ؛ و الأرجح أنه كان مؤمنا بالله الواحد على عقيدة زرادشت.
؛تقول التوراة في سفر اشعياء في حق الملك الفارسي قورش في ( 45 – 1 ) ( 45 – 2 ) ( 45 – 3 ) :
هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ:

أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ.

وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ وَكُنُوزَ الْمَخَابِئِ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يَدْعُوكَ بِاسْمِكَ، إِلهُ إِسْرَائِيلَ.

في عام 2015 أصدرت إدارة البريد الإسرائيلية طابعا بريديا يحمل صورة لأسطوانة طينية مشهورة ب ب بيان قورش ؛ تكريما وتخليدا للملك الفارسي قورش العظيم الذي عظمته التوراة ووصفته بمسيح الله.
.
و في شهر ماي من سنة 2018 اعلنت منظمة اسرائيلية غير حكومية مدعومة من طرف كبار حاخامات أورشلايم والعديد من فعاليات المجتمع المدني الاسرائيلي ؛ انها ستدعو لسك عملة رمزية ستوضع عليها صورتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الملك الفارسي قورش العظيم .
.
الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد كان وما يزال من أشد المعجبين بمملكة قورش؛ و الداعين الى احياء أمجادها؛ و جعل الشباب و طلاب المدارس يتزودون من معين ملاحمها وحماستها ؛ ففي احدى زياراته للمتحف القومي الايراني وصف أحمدي نجاد قورش بملك العالم ..
.
الملك قورش يعتبره اليهود و الايرانيون بطلا قوميا مشتركا؛ فهو قدم عونا غير مسبوق لليهود بتمكينهم من العودة؛ و اعادة بناء الهيكل ؛ في نفس الوقت أسس امبراطورية فارسية مترامية الأطراف؛ و أرسى حكما أشبه بالجهوية الموسعة التي تراعي الخصوصية الثقافية والدينية لكل شعب أو اثنية ؛ ومنح كل جهة تحت مملكته الحق في تدبير شؤونها الادارية والمالية ...
.
انظروا؛ كم هي قوية هذه الذاكرة اليهودية؛ فكيف يمكنها ان تتذكر ملاحم الملك الايراني قورش العظيم و أياديه البيضاء على اليهود؛ و تنسى مذبحة بني قريظة الرهيبة حيث كان الصحابة يكشفون عن عورات أطفال اليهود الذكور للتأكد عما اذا كانت في عانتهم زغب فان نبت الزغب اقتيدوا للذبح ؟؟ .
.
كيف يمكن لليهود تذكر من حررهم من السبي و اعادتهم للبلاد ومنحهم المال لتجديد بناء الهيكل؛ و في نفس الوقت ينسى اليهود وعود حديث الحجر الناطق و شجر الغرقد (( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ من شجر اليهود : رواه مسلم عن ابي هريرة ..
.
كبار حاخامات اليهود يحفظون هذا الحديث النبوي المأثور عن ظهر قلب؛ مثلما يحفظون تفاصيل مذبحة بني قريظة ؛ و قد قامت بلديات عديدة بزرع نبته الغرقد كمساحات خضراء للتزيين والتسييج ليس لأن اليهود يؤمنون بأن الغرقد سينقذهم من ذبح المسلمين لهم كما جاء في الحديث النبوي ؛ بل لجعل المسلمين يثقون بهذه الخرافة أكثر و يتعلقون بها ليزدادون جهلا و قبحا .
.
عقلاء اسرائيل يعلمون علم اليقين أن مجد مملكة داوود رهين بعظمة امبراطورية الفرس؛ ففي مقالات سابقة قلت مرارا وتكرارا بأن ايران هي الحليف الاستراتيجي و المستقبلي للولايات المتحدة الأمريكية ؛ وحاجة واشنطن لقوة اقليمية حليفة ودولة مركز على طريق تجارة الحرير المتجه نحو الصين عبر فجاج كابل و سمرقند و حيدر آباد ؛ حاجتها لدولة ذات ثقل جيوبوليتيكي كإيران أكثر من حاجتها لسدنة الكعبة و لجزية آل سعود ؛ (( لنسطر على هذا الكلام بأكثر من سطر : حاجة واشنطن في المستقبل لايران أكثر من حاجتها لآل النكيحان ))..
.
وكما مسكت ايران بالحبل سنة 2001 لأمريكا لتخنق الطالبان و فتحت أجوائها للمقاتلات الأمريكية وملفات استخباراتها في أفغانستان لتدك مواقع الطالبان ؛ وكما شرعت ايران بوابة العراق الجنوبية سنة 2003 لغزو بغداد و اعتقال صدام وشنقه بالحبل ..فسوف تمسك ايران بنفس الحبل لأمريكا لربط البعير السعودي السائب من رجليه و جره لمسلخة العم سام السام لتحويله الى نقانق؛ لأنه لم يعد صالحا لحمل الهودج و قيادة القافلة في رحلتي الشتاء والصيف ...
.
العرب لا يحسنون تدبير الثروة؛ فتدبيرها يكون وبالا على شعوبهم و شعوب العالم ؛ فمن الحكمة والعقل ان تتم تدبير ثروة الخليج الفارسي من طرف العقل الإيراني و الإسرائيلي .
الأمن القومي الأمريكي بحاجة الى تاجر البازار الايراني ولا حاجة له الى سدنة مكة ؛ بحاجة الى احياء ذكرى الملك قورش ومبادئه الانسانية الرائعة؛ و لا حاجة له لأصنام بني جحش الوهابية التقوية .
.
صورة الملك قورش قد يتم تعليقها هي الأخرى في الكنيست الاسرائيلي الى جانب صورة ثيودور هرتزل و دفيد بن جوريون ...و ايران كقوة اقليمية هي من ضروريات مشروع الشرق الأوسط الجديد الى جانب دولة اسرائيل ؛ أما نصيب العرب فخيمة من وبر و قصيدة طللية على ايقاع ربابة حزينة .



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليليان؛ امرأة من نينوى تتحدث عن يسوع المتواضع.
- خاشقجي ؛ كان يخطط لربيع سعودي.
- ولي العهد السعودي يقدم العزاء لابن خاشقجي ,
- خطة جر السعودية وايران للاقتتال
- فروة الدب الداشر.
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟؟ = ج 2 =
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟
- اختطاف المعارض السعودي جمال الخاشقجي .
- استير ؛ أخت يهوذا الأسخريوطي....
- نبوءة ابيض الحاجبين .
- لطميات البصرة في ليل حارق.
- حثالة الآلهة
- صلاة مجدي عبدالغني في روسيا.
- غضبة حاكم قمعستان
- أقباط في طور الذوبان .
- رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.
- أقباط مصر المضطهدين .
- الأقباط خطر على الأمن القومي المصري
- صفية بنت حيي اليهودية و دميانة بنت جرجس القبطية


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.