عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 18:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النظام السعودي ليس بهذا الغباء لكي يغامر باختطاف أو تصفية المعارض جمال الخاشقجي فوق الأراضي التركية ؛ أولا لأن اللعب فوق الأراضي التركية بهذه القذارة لن تقبل به تركية و سيكون مضر بالسعودية ؛ ثانيا لأن العملية تتطلب احترافية عالية.
.
و حده جهاز مخابراتي متمرس هو القادر على تنفيذ المهمة ؛ نعم قادر على اختطاف و اخفاء الخاشقجي و هو على عتبة باب القنصلية السعودية بأسطنبول دون أن يدري أحد ؛ و له المقدرة على تعطيل كل كاميرات القنصلية؛ وكاميرات البنايات المجاورة في محيط يبلغ قطر 200 متر ؛ و قادر على نقل الخاشقجي بعيدا عن أسوار القنصلية ليتم حقنه بالسم الزعاف و تذويب جثه داخل حوض حامض الأسيد
لن يفعلها و لن يتجرأ على فعلها السعوديون ؛ لأنهم غير قادرون على فعلها بنجاح .
.
وحدها قناة الجزيرة القطرية تغطي عملية اختفاء الاعلامي جمال خاشقجي بحماس كبير وتواكبها أولا بأول ؛ و تعطي الحدث حيزا هاما على نشراتها وبرامجها ؛ هناك تعامل مباشر بين الأمن التركي و قناة الجزيرة .
.
والنظام الرسمي السعودي مستاء من تصرف قطر العدواني و قد يكون رده عنيفا على تصرف دولة قطر و تعاملها مع اختفاء الخاشقجي ؛ فالنظام السعودي في حالة سعار ز
في تقديري الشخصي أن النظام السعودي بكل خبثه و قذارته و قبحه لم يكن وراء الجريمة ؛ و اختفاء الخاشقجي كان من ورائه جهاز مخابراتي متمرس و الغرض منه خلق جو من الارباك بالمنطقة .
.
والغريب أن لغز اختفاء الخاشقجي جاء متزامنا مع تهديد دونالد ترامب للسعودية و تحذير آل السعود بأنهم ان لم يدفعوا التريليونات للخزينة الأمريكية فإن عروشهم ستنهار كما انهار برجي التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر 2001. و في تقديري الشخصي أيضا ان الخاشقجي ووقع في فخ الجهاز المخابراتي الذي أقنعه بالتعامل معه ضد النظام السعودي و في الأخير قام ذلك الجهاز بتصفيته ؛ هذا لا يعني ان النظام السعودي نظام جيد بل هو في قمة القذارة والقبح .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟