أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - غضبة حاكم قمعستان














المزيد.....

غضبة حاكم قمعستان


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلت البارحة ذكرى المجازر الرهيبة 20 يونيو 1981 التي ارتكبها الملك الحسن الثاني في حق الشعب المغربي؛ حيث تمت مواجهة الجماهير الشعبية بمدينة الدار البيضاء و الغاضبة من تردي المستوى المعيشي نتيجة الفساد والشطط في استعمال السلطة؛تمت مواجهتها بالدبابات والمروحيات و الرصاص الحي ؛ و يحل مع الذكرى الأليمة مشهد إطلالته الميمونة في أكثر من مرة على شاشة التلفاز ليمطرنا بوابل من السب والوعيد و اللعان والتهديد.
.
الآن هناك خبر عاجل مفاده أن وريث الملك الحسن الثاني الجالس اليوم على العرش محمد السادس اعطى أوامره لتنزيل نظرية ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ وتقول المصادر أنه أعطى توجيهاته لمعاقبة أي مسؤول يثبت تهاونه أو تورطه في فضيحة تتعلق بتدبير الشأن العام او الاستفادة والتربح من منصبه ....
.
المزاج العام لم يعد يثق بكلام من هذا القبيل ...أي اننا سنعاقب المسؤول الفاسد و المتقاعس.
.
غضبة الملك يا سادة يا كرام ؛ما هي سوى وسيلة فقط لتدبير غضب المغاربة و حالة الاحتقان التي يعيشها المغرب اليوم ؛ والعادة جرت أنه ما من فاسد في المغرب الا و يتم توسيمه وتكريمه و الإشادة بخصاله؛ والتنويه بفساده (( الحلزون نموذجا ... المحيندة العنيصرة نموذجا ... مكووار مول المليار نموذجا .....)) لأن الفساد ركيزة الحكم الرشيد منذ الاستقلال الشكلي الى يومنا هذا ...
.
قد يعزل المسؤول الفاسد من منصبه في مشهد تمثيلي حتى يقول المغاربة عاش الحاكم العادل ؛ لكن الوزير أو المحافظ أو البرلماني سيتفرغ لضيعته المسيجة بأشجار السرو والسنديان حيث العجول المسمنة واشجار قطوفها دانية؛ ويتفرغ كذلك لعقاراته وأسهمه؛ وسفرياته صحبة زوجته وذريته؛ وحماته و بنات خالاته و عماته؛ لاستجمام في منتجعات اسطنبول ومايوركا وجزر موريشيوس؛ وفي كل محج تشتهيه الأنفس .
.
لم نعد نثق بهذا الكلام؛ الذي يتوعد المفسدين ولصوص المال العام؛ فالملك الراحل ترك لأبنائه ثروة خيالية لم تستطع الأبناك المغربية على استيعابها فتم تحويلها لأبناك سويسرا و الملاذات الضريبية بباناما و الجزر العذراء ....
.
قد يكون الملك ( طالعلو الدم ومفقوص ) من اقصاء الفريق الوطني المشارك في فعاليات مونديال روسيا ....لكن الغضبة ستفتر حتما؛ وستمر مرور الكرام بردا وسلاما ؛ قد يتم اعفاء مسؤولين نعم ؛ لكن سيتفرغون في التنعم بأموال الشعب المنهوبة ؛ والعادة جرت أيضا أن يتم تعيين الفاسد سفيرا لجلالته بدولة ما تنزيلا لنظرية موتوا بغيضكم أيها العبيد المداويخ؛ ها انا قد عينت سارقكم سفيرا .
و على ذكر العبيد فإن عبيد تواركة أحسن حالا منا...أبنائهم يتم توظيفهم في دواوين السلطان ؛ و من جاع منهم يأكل من بقايا قصعة مولانا؛ حتى قطط باب تواركة مصابة بالتخمة .
.
و للتذكير ايضا؛ قصور الملكيات الأوربية تخضع ميزانيتها للتدقيق والتمحيص من طرف خبير محلف بالمالية يتسم بالنزاهة والصدق والوطنية ..و مؤخرا وفي اسبانيا القريبة منا تم الحكم على صهر الملك فيليبي خوان كارلوس ( زوج أخته الأميرة كريستيانا ) بخمس سنوات وستة أشهر بتهمة التملص الضريبي و الاختلاس ..أرأيتم ؟؟
.

عندما كنت في ميعة الصبا جالست ذات يوم مجنون ؛جن بسبب القهر والظلم ؛ لكنه كان يفيض حكمة و صدقا وبركة ؛ قال لي المجنون سيأتي يوم لن يعد الناس فيه يصدقون ما يقوله الحاكم المقدس؛ بل سوف لن يبالون بخطاباته. ( خليه يخطب )
.
أرجو ان لا يغضب مني صاحب الغضبة؛ لأني أنقل فقط ما يخالج المزاج العام لشعبنا؛ أنقله بصدق و عفوية؛ كمجنون حارتنا؛ أرجو أن لا يؤاخذني أحد فأنا مجنون كذلك أجن يوما في السنة؛ وفي مثل هذا اليوم يرفع عني القلم؛ رجاءا لا تظلموني
أي نعم ؛لم نعد نثق



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط في طور الذوبان .
- رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.
- أقباط مصر المضطهدين .
- الأقباط خطر على الأمن القومي المصري
- صفية بنت حيي اليهودية و دميانة بنت جرجس القبطية
- طائرة محمد صلاح روسيا 2018....
- جزية السعودية .
- الوهابية ؛ وحش يتقنع .
- إسرائيل في خطر.
- سلمان النكيحان يخاطب دونالد ترامب
- ايران 2018 على أجندة المافيا الدولية.
- دار المخزن عالية؛ فيها خوخة ودالية...
- آلهة قريش على حافة الانتحار.
- مملكة بني هاشم ؛ هل من دور مستقبلي؟؟
- الحجة الباهرة في ذبح أقباط مصر والقاهرة.
- نار زرادشت الفارسية ؛ وأصنام قريش الوهابية.
- نبوءة القذافي ومصير قطر .
- الأكراد ولعنة الجغرافيا.
- هلال أبي لؤلؤة المجوسي.
- ((رفح – العريش ))؛الجيب الملعون.


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - غضبة حاكم قمعستان