أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الأقباط خطر على الأمن القومي المصري














المزيد.....

الأقباط خطر على الأمن القومي المصري


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأقباط خطر على الأمن القومي المصري؛ هذه اليوم هي القناعة الراسخة للدولة المصرية بأذرعها الدينية والأمنية والإعلامية ؛وهي تعمل عبر مشروعها الاقصائي هذا على تذويب المكون القبطي داخل الكيان السلفي الوهابي؛ كما تذوب قطعة سكر في صهريج ضخم من الماء ؛ وذلك في أفق افراغ مصر من أقباطها؛ والنزول تحت رقم المليون قبطي في أفق سنة معينة قد تكون 2030 أو 40 أو 50 ؟؟؟؟ لا أدري بالضبط .
.
نعم هذا ما تتوخاه الدولة المصرية اليوم وتعمل على تنزيله ؛ ونراه يتمثل في شتى أشكال التضييق على أقباط مصر ؛ بدءا من التكفير والتحقير العلني من طرف رجال الدين الإسلامي برعاية الدولة ؛ وإبعاد النخب و المؤهلات القبطية من مراكز القرار و الأجهزة السيادية؛ وقتل المجندين الأقباط داخل ثكناتهم العسكرية؛ اختطاف و أسلمة القبطيات بعد تخذيرهن واللعب بعقولهن ؛ حتى ميدان الرياضة قد طالته هو الآخر العدوى بمنع أقباط مصر من تمثيل الأندية والمنتخبات الوطنية والتي أصبحت حكرا على الساجدين فقط .
.
وعبر هذه الأذرع الثلاثة ( الدين- الأمن - الأعلام ) تعمل الدولة السلفية بقيادة السيسي ليل نهار على بلورة مزاج عام مصري مسلم رافض للأقباط كشريك ومكون هوياتي أصيل داخل المنظومة الوطنية ،وتعمل هذه الدولة على رسم صورة نمطية للقبطي ترتبط ببائع الكنافة وجامع القمامة ومصفح خيل جيش المسلمين؛ والمخصي الذي يحمل طست الماء ليصبه في الحمام على حريم السلطان .
.
محمد فريد خميس؛ رجل أعمال مصنف في خانة المليارديرات؛ يتربع على عرش صناعة النسيج بمصر ؛ويمتلك العديد من الشركات في مجالات عدة؛ هو نموذج ونتاج هذا المشروع الاقصائي السلفي العنصري ؛ فالرجل له حساسية اتجاه الأقباط؛ ويرفض رفضا قاطعا تشغيل أي قبطي داخل شركاته مهما كانت مؤهلاته وقدراته؛ تماما مثلما هي حساسية المدرب اكرامي الذي يرفض أن يحمل قبطيا قميص الأندية المصرية؛ ومثلما هو الأمر عند حزب النور السلفي و أعضائه بالبرلمان الذين يرفضون توغل الأقباط على حد تعبيرهم داخل مؤسسات الدولة وكما جاء عبر تصريحاتهم في مناسبات عديدة .
.
محمد فريد خميس المعروف عنه بارتباطاته و علاقاته مع الأجهزة الأمنية المصرية ؛ والمعروف عنه أيضا إعجابه بسيرة الخليفة الإسلامي عمر بن الخطاب هو نموذج للاستئناس ليس إلا؛ و أمثاله كثر؛ سواء في ميدان المال و الأعمال أو الجهاز الأمني أو داخل المشهد السياسي ( حزب النور نموذجا ) أو المؤسسة الدينية المتمثلة في الأزهر .
.
في أوج الفتوحات الاسلامية؛ بعث الخليفة المسلم عمر بن الخطاب رسائل إلى ولاته بالعراق والشام ومصر يدعوهم فيها الى عدم تشغيل و توظيف اليهود والمسيحيين في دواوين الدولة ؛ ومما جاء في كتابه له لعامله في البصرة (( لا تدنيهم إذ أقصاهم الله ؛ ولا تؤمنهم وقد خونهم الله ؛ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله : المرجع : أحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية ؛ ج 1 الصفحة 201 )).
.
رسالة الخليفة عمر ابن الخطاب ما هي سوى غيض من فيض من أدبيات ومراجع عنصرية تزخر بها رفوف الأزهر إلى اليوم ؛ ولنا أن نتساءل كم من طالب تم تخريجه من الأزهر ؟؟ وكم من مواطن استلهم آرائه و فكره بأمهات كتب الأزهر و العهدة العمرية ؟؟ وكم من شخصية عامة مثل محمد فريد خميس انخرطت في هذا المشروع الاستئصالي لهدم الكنيسة المصرية ؛ نعم لنا أن نتساءل ؟؟.

ولنا أن نتساءل أيضا ؛ ألهذه الدرجة ؟؟ يشكل الأقباط خطرا على الأمن القومي المصري ؟؟
لكن الأكيد هو أننا نعيش في عصر السيسي ؛ و أن غدا هو يوم الأحد...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفية بنت حيي اليهودية و دميانة بنت جرجس القبطية
- طائرة محمد صلاح روسيا 2018....
- جزية السعودية .
- الوهابية ؛ وحش يتقنع .
- إسرائيل في خطر.
- سلمان النكيحان يخاطب دونالد ترامب
- ايران 2018 على أجندة المافيا الدولية.
- دار المخزن عالية؛ فيها خوخة ودالية...
- آلهة قريش على حافة الانتحار.
- مملكة بني هاشم ؛ هل من دور مستقبلي؟؟
- الحجة الباهرة في ذبح أقباط مصر والقاهرة.
- نار زرادشت الفارسية ؛ وأصنام قريش الوهابية.
- نبوءة القذافي ومصير قطر .
- الأكراد ولعنة الجغرافيا.
- هلال أبي لؤلؤة المجوسي.
- ((رفح – العريش ))؛الجيب الملعون.
- ميانمار؛ مقصلة الموت
- شيخ الأزهر الروهينغي .
- أقباط حكماء كالحيات؛ ودعاء كالبلابل .
- سلفيو السعودية واخوانيو قطر.


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الأقباط خطر على الأمن القومي المصري