أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - سلفيو السعودية واخوانيو قطر.














المزيد.....

سلفيو السعودية واخوانيو قطر.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر اليوم ساحة صراع بين قطر وأتباعها من الإخوان من جهة؛ وبين و السعودية وحلفائها من السلفيين من جهة أخرى ....
.
والسيسي اليوم أشبه بنجم في لعبة كرة القدم استبدل فريقه بفريق منافس ؛ فبعد أنا كان ابن سعاد محسوبا على تشكيلة فريق تنظيم الإخوان الدولي؛ و أمام انتفاضة الجمهور على أداء الفريق في انتفاضة 30 يونويو ؛ حول السيسي وجهته نحو الفريق السلفي المنافس لينضم إلى صفوفه في صفقة كانت السعودية من ورائها وليلعب الى جانب برهامي ومخيون وناذر بكار.
.
والفريق السلفي التي تحتضنه السعودية عبر شركتي الحج والعمرة و شركة أرامكو النفطية يريد الفوز صحبة نجمه السيسي الحامل للقميص رقم 10بالدوري والكأس؛ بينما يحاول تنظيم الإخوان وعبر مستشهري الغاز القطري المسال النهوض من جديد لاسترجاع ثقة جماهيره و حصد الألقاب والإطاحة بغريمه النادي السلفي .
.
رغم أن السلفيين والاخوانيين من فصيلة واحدة تنتمي لسلالة الأفاعي؛ فانه ومن أول نظرة يسهل علينا التمييز بين السلفي والاخواني ؛فلكل منهما سحنة يتميز بها عن الآخر (( سبحانك يا خالق.....)).....

ودولة قطر كانت سباقة في الاستثمار في تنظيم الاخوان منذ عهد حسني مبارك؛ وبالضبط منذ انقلاب الشيخ حمد على والده سنة 1995 ؛فهي من احتضنت أفاعي الإخوان سواء المعارضون السياسيون أو أئمة ومشايخ النفخ على الجمر لإيقاظ شياطين الأمة الساكنة في صدور المسلمين وفي مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي .

والسعودية اليوم وبعد صفقة السيسي تحاول توسيع قاعدة السلفيين لاحتكار وتدبير عقيدة التوحيد بين مسلمي مصر وتحويلهم الى خدم عابدون قانتون لأصنامها ؛ وقطر من جهتها تعمل وعبر تنظيم الاخوان على التواجد في أرض مصر ولا تدخر جهدا لكي لا تخسر أسهمها هي الأخرى بالبورصة المصرية .
.
انه وضع أشبه بصراع ثورين هائجين في موسم التزاوج داخل سوق عام؛ والمتضرر هم الباعة التي ستقلب موائدهم وواجهات محلاتهم وستتلف سلعتهم؛ والمتضرر أيضا هم رواد السوق الذي سيعودون خاويي الوفاض من السوق أو مصابين بأعطاب نتيجة التناطح بين الثور السلفي وغريمه الاخواني .

.ويبقى الخاسر الأكبر في التناطح السلفي الاخواني حضارة عمرها 7000 سنة حيث يشكل فيها الرافد القبطي احدى امتداداتها وتفرعاتها ؛ وبلد تم تغريبه و سلخه عن هويته الأصيلة عندما امتدت له يد عصابة آل سعود وبدو قطر فعاثوا فيه فسادا كما يعيث ثور هائج في سوق يبيع في الناس و يشترون.
.
وبينما يرى المتشددون بسلفييهم واخوانييهم أن مصر دار اسلام وكنانة الله في أرضه وان ما تبقى فيها من نصارى هم ذميون تحت رحمة الاسلام؛ يرى الأقباط أن مصر دار حضارة ضاربة في جذور التاريخ ومنارة وجسر تواصل بين كل حضارات العالم.
.
في عهد السيسي نكون قد دخلنا أشواطا متقدمة من مشروع الدولة الدينية التي سيحكمها السلفيون؛ ومن المحتمل جدا أن يكون ناذر بكار مساعد رئيس حزب النور السلفي للشؤون الاعلامية والحاصل على درجة الماجستير من جامعة هافارد الأمريكية في شعبة الادارة الحكومية هو الرئيس المقبل لمصر بعد السيسي .
.
بيد أن هناك عقبة قد تعيق مشروع تنزيل الدولة الدينية؛ وهو الأقباط؛ ولهذا يتم مواجهتهم من طرف السيسي بسلاحين اثنين.

الأول هو سلاح الترهيب عبر تفجير الكنائس و ذبح الأقباط و قتل مجنديهم داخل الجيش و خطف بناتهم وتعرية حرائرهم مثلما حدث لسيدة قبطية تم تطويفها عارية على ايقاع الله أكبر؛ واقصاء النخب القبطية من المواقع السيادية خاصة داخل الجيش و جهاز المخابرات .
.
أما السلاح الثاني الذي ينهجه الرئيس السلفي عبدالفتاح السيسي في حق الأقباط، هو سلاح الكذب،
للرئيس السيسي بصاصون يحملون صفة مستشارين وهم بارعون في نقل رسائل ابن سعاد للاسلاميين والأقباط على السواء :
فعندما يلتقي السيسي بالاسلاميين يقول لهم بأن الرئيس أحرص على تطبيق شريعة الله على أرض الكنانة؛ و يتمنى هذا في فترة رئاسته؛ بيد أن هناك حسابات دقيقة تفرضها الظروف الدولية والاقليمية و هو يعمل جاهدا أن لا يحول هذا دون تطبيق الشريعة؛ فرجاء أن تمنحوه يد المساعدة وتنمحونه ثقتكم ..

و عندما يلتقي مبعوثوه بالأقباط يقول لهم كلاما آخر؛ الرئيس يتمنى لو كان أكثر من نصف المصريين من الأقباط أو على الأقل يحملون طيبتكم ومحبتكم وعقليتكم الوطنية المبدعة وحبكم للعمل النافع المنتج ؛ أما والحالة هذه فان سيادة الرئيس يعمل جاهدا على تدبير هذا الواقع ؛ فالتيار الاسلامي منتشر بين مفاصل الشعب المصري و هو يحاول الاصلاح ومعالجة هذا المعضل بكل أمانة واخلاص وضمير انساني ؛ لكن ثقوا بأن مكانتكم في قلب الريس عظيمة؛ وهو دائما يقول وكنت اتمنى لو كان كل المصريين أقباط .

السيسي صادق مع الاسلاميين لكنه يكذب على الأقباط


أما الأزهر فهو مع الجهة الغالبة أي مع السعودية ؛ ومع الفريق السلفي بنجمه عبدالفتاح السيسي ولهذا الأزهر مقدرة حربائية عجيبة فهو قادر على أن يتلون و يتقنع حسب الراهنية والاكراهات؛ و حتى مراجع الارهاب والعنصرية المحفوظة فوق رفوفه فهو قادر على شرحها بطريقة مهذبة ورشها بماء الورد حتى يبتلعها و يصدقها المزاج العام المسلم .
.
ففتاوى قتل تارك الصلاة و أكل لحم القبطي بعد شيها و هدم كنائس الأقباط وبنود العهدة العمرية كل هذا الكم من الارهاب والجهالة له مختصون حربائيون يشرحونه وفق أمزجة كل المسلمين بمتطرفيهم ووسطييهم ومنحرفيهم وتاركي الصلاة والمدمنين على الخمر فيهم ؛يجعل كل المسلمين يصدقون و يهتفون الحمد لله على نعمة الاسلام



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدهسة برشلونة .
- ماذا بعد انهيار سد النهضة الإثيوبي ؟
- ضباع الخليج؛ والشاطر دونالد ترامب.
- رقصة ملك السعودية بالدوحة...أما بعد.
- أقباط في طور الانقراض.
- اثيوبيا؛ سد أبرهة الحبشي..
- السيسي؛ البهلوان التائه.
- قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...
- جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .
- رغيف المصريين في عهد مبارك والسيسي
- السعودية؛ مهلكة الشر الرهيبة
- عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
- خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
- من مصر الفرعونية الى الكنانة السلفية
- ملك ملوك إفريقيا من القذافي إلى الملك محمد السادس ....
- مصر؛ والروح الشريرة ....
- لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....
- بعد نتانياهو؛ ملك المغرب في زيارة لإثيوبيا
- دونالد ترامب؛ وشظايا الزلزال .


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - سلفيو السعودية واخوانيو قطر.