أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...














المزيد.....

قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قمة الموت هذه على البحر الميت؛ أو بحر لوط كم يسمى في العهد القديم من الكتاب المقدس ؛ حرص الملك الانجليزي الهاشمي عبد الله بن الحسين في كلمته على تذكير الحضور من أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو؛وكذا تذكير متتبعي أشغال القمة 28 في الجلسة الافتتاحية؛ على أن الأردن من المؤسسين الستة الأوائل للجامعة العربية ...أي أن الأردن وحسب الملك عبدالله الانجليزي يعتبر من صناع هذا الإطار الذي يضم اليوم 22 دولة؛ وهذا من أفضال الهاشميين النشامى على هذه الأمة؛ تماما كما كان الأردن من صنيعة الانجليز كمؤسسة أمنية لاستيعاب وتوطين الفلسطينيين يديرها بنو هاشم مقابل رواتب شهرية مخصصة من ميزانية المخابرات الانجليزية.
....
فالملك الانجليزي الهاشمي عبدالله بن الحسين بن طلال بن عبدالله ابن الحسين شريف مكة ما زال يتقاضى الى يومنا هذا راتبا من ميزانية المخابرات الانجليزية؛ وهو راتب ورثه عن أبيه الحسين الذي بدوره ورثه عن أبيه طلال وجده عبدالله منذ عهد لورانس العرب؛ وكل أمراء بني هاشم يتقاضون رواتب من ميزانية المخابرات الانجليزية؛ فهم من هذا القبيل من المؤلفة قلوبهم وجيوبهم....
....
يذكر لنا التاريخ أن الجد الأكبر للملك الأردني عبدالله الانجليزي (( الحسين بن علي شريف مكة )) عدو آل سعود اللدود الذي كان ينافسهم في الظفر بالإمارة والحكم بأرض الجزيرة؛ قد لجأ للأردن سنة 1924 هاربا من بطش عصابة آل سعود؛ التي كانت تطارده لتطبق شرع الله فيه؛ ولو تمكنت من القبض عليه في ذلك الوقت لجزت عنقه ولتم رمي جثته في قليب باحدى شعاب مكة الرهيبة...
...
والملك الحسين بن طلال والد الملك الحالي الذي حكم الأردن من 1953 الى 1999 كان ذكيا عندما صاهر الانجليز وتزوج من احدى بناتهم؛ فوالدة ابنه ملك الأردن الحالي هي انجليزية انطوانيت غاردنر ولما أسلمت ((وحسن إسلامها)) اختير لها اسم منى ؛ وهي رسالة واضحة المعالم والحروف من طرف الملك حسين لأولياء نعمته في انجلترا على أن الأردن سيحكمه ملك من سلالتكم أيها الانجليز؛ فادعموه وساندوه ولا تتركوه وحيدا في بادية العرب؛ وقفوا معه في طموحاته؛ فهو من دمكم ولحمكم...والأردن أيها الانجليز هو بوابتكم المطلة على الخليج؛ وجزء من أمن دولة اسرائيل وحائط صد لكل من يمس بمصالح الغرب بالمنطقة؛هذه كانت هي رسالة الحسين بن طلال بزواجه من الانجليزية انطوانيت غاردنر ...التي أنجب منها الملك الحالي عبدالله الانجليزي ...
...
ومنذ إنشاء أو صناعة مملكة بني هاشم على ضفاف البحر الميت الى يومنا هذا حيث قمة الموت بأردن العرب جرت مياه كثيرة من تحت الجسر؛حروب... تمردات ..خيانات ..دسائس... واختيار منتجع على ضفاف بحر لوط أو البحر الميت لانعقاد القمة العربية لم يأتي اعتباطا أو صدفة بل بحسابات ودلالات بالغة الأهمية وبتوجيه من الانجليز و بتشاور مع حلفائهم بواشنطن وتل أبيب...
....
قد تكون قمة البحر الميت آخر قمة عربية في تاريخ الجامعة وإيذانا بموت الحلم العربي التي أكد عبدالله الانجليزي خلال كلمته الافتتاحية على أن الأردن يرجع له الفضل في صنعها تماما كما صنع الانجليز كيان الأردن كمؤسسة أمنية...
.....
نعم؛ قد تكون قمة الموت بالبحر الميت آخر قمم العرب ؛ونحن على أبواب شوط رهيب من ربيع حارق؛ سيطال الجميع بما فيهم السلطنات والملكيات والمدعشات؛ ولن يكون من نصيب العرب في خريطة ومشروع الشرق الأوسط الجديد والتي تسعى واشنطن أن يكون مشروعا متناغما مع استراتيجياتها وأمنها القومي ومصالح شركاتها المتغولة العابرة للقارات ...لن يكون من نصيب العرب غير خيمة من الشعر وطلليات معلقات على إيقاع ربابة حزينة في صحراء الملح الرهيبة ...
...
وبعد قمة البحر الميت؛ هل سيشكل الاردن استثناء من الموت القادم ؟؟ هل سينجح في تجنب المحرقة وتسويق نفسه لبريطانيا وأمريكا وتل أبيب أنه دعامة وركيزة تخدم مصالحهم الاقتصادية والأمنية ؟؟...
منذ حوالي ثلاثة سنوات يحاول النظام الهاشمي عبر أشخاص محسوبين على أرملة الملك حسين الأمريكية "ليزا حلبي" المعروفة باسم "الملكة نور الحسين" ( رامي خوري صحفي فلسطيني أمريكي - عبدالكريم الكباريي وزير أردني سابق – وأمريكيون أعضاء سابقون بجمعية الأردن ......... ) الدخول في لعبة محفوفة المخاطر بعرض أنفسهم كشركاء معتمدين في المرحلة القادمة لمشروع الشرق الأوسط الكبير وكإحدى ركائزه الهامة التي ستخدم الأمن القومي الأمريكي مستقبلا بالمنطقة ....
......
النظام الهاشمي يراهن على ربيع حارق بمملكة آل سعود؛ وهي فرصة مواتية لرد الصاع لبني سعود والتمدد جنوبا باقتطاع آلاف الكيلومترات المربعة وساحل طوله 800 كلم ميل يمتد من خليج العقبة الى ميناء ينبع ،... في اطار ما يسمى بالأردن الكبير؛ وسيكون في نفس الوقت بمثابة ثأر قديم عن طرد جد بني هاشم الأكبر " حسين بن علي شريف مكة " من الحجاز؛ والذي كان يحلم بإقامة كيان عربي مستقل عن الخلافة العثمانية يضم الجزيرة والشام والعراق بعد التحرر من الأتراك بمساعدة الانجليز، شريف مكة هذا دخل في صراع زعامة مع فصيلة بني سعود التي تمكنت من طرده خارج الحجاز ليركن شرق نهر الأردن سنة 1924 حيث هي مملكة بني هاشم ا التي تستضيف اليوم القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين ...برئاسة الملك الأردني عبدالله الانجليزي



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .
- رغيف المصريين في عهد مبارك والسيسي
- السعودية؛ مهلكة الشر الرهيبة
- عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
- خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
- من مصر الفرعونية الى الكنانة السلفية
- ملك ملوك إفريقيا من القذافي إلى الملك محمد السادس ....
- مصر؛ والروح الشريرة ....
- لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....
- بعد نتانياهو؛ ملك المغرب في زيارة لإثيوبيا
- دونالد ترامب؛ وشظايا الزلزال .
- مصر؛ هل فعلا وصلت الى نقطة اللاعودة ؟؟ ...
- ثلاجة السيسي العجائبية..
- ثورة الغلابة 11/11 حقل ملغوم قد يمحي مصر من الوجود.
- رز السعودية وفول مصر
- البعير السعودي السائب .
- مشنقة آل سعود اليوم بيد الايرانيين ..
- أحجار السعودية السوداء هي المسؤولة عن 11 سبتمبر ...
- السعودية؛ ثور هائج في حلبة مصارعة..


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...