أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....














المزيد.....

لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكيد؛ أن قادة ومسؤولو لوبي السلاح بأمريكا قد قاموا بعمليات تلوين بالأحمر الغامق لجهات عديدة من مناطق العالم؛ على خريطة تم نشرها فوق منضدة مستديرة؛ إشارة إلى المناطق القابلة للاشتعال؛ والتي يتوجب فيها تسويق سلعة الدمار لشعوب المسكونة؛ وأكيد؛ أن لوبي السلاح سيرفع تقريره للرئيس دونالد ترامب مرفوقا بصورة لخريطة العالم وبها عدة نقط حمراء وبرتقالية وأخرى صفراء...
.
فالحمراء هي بؤرة يجب التعامل معها على المدى القصير؛ أما الثانية والثالثة فهي بؤر في طريقها للاشتعال على المدى المتوسط؛ ويتوجب سد حاجيتها هي الأخرى من السلعة وفق أجندة زمنية مضبوطة التواريخ؛و على ضوء التقرير والخارطة الملونة يتوجب على دونالد ترامب و طاقمه الحكومي الاشتغال لتفعيل البؤر المدرة للمال ...
.
ومثل ما يفعله لوبي السلاح بأمريكا تفعله كل الشركات المتغولة ؛ ومنها شركات الغذاء والدواء والعقار والتبغ والاشهار ؛ كلها تقدم تقاريرها للرئيس الأمريكي مرفوقة بخريطة العالم وقد تم تلوينها بالأحمر القاني والبرتقالي اللامع والأصفر الفاقع....وتشير للرئيس ولحكومته أن هاهنا يجب أن تشتغل يا مستير بريزيدنت وتحرك البركة؛ و تشعل البؤرة لتفعيل نشاطنا وضمان أرباحنا؛ فهذه مهامك كرئيس؛ حتى نستمر في تمويل خزينة الدولة بالضرائب لكي يتقاضى المدرس والجندي و الطبيب رواتبهم الشهرية؛ و حتى ندعمكم في الاستحقاقات السياسية المقبلة سواء تعلق الأمر بولاية ثانية أو نزكيكم لمنصب سامي بعد الخروج من البيت الأبيض لكم أو لأحد المقربين منكم تماما كما فعلنا مع آل بوش ..
.
هذه المنظومة من اللوبيات والتي تشكل عصب الاقتصاد الليبرالي هي الحاكم الفعلي والمتحكم في دواليب الاقتصاد الأمريكي ؛ والرئيس هنا وكل طاقمه الحكومي ما هو سوى واجهة لتمرير قرارات هذه المافيا الحاكمة التي تعتمد في دراستها وتدبيرها للسوق على باحثين وأكاديميين مختصين في علم الاجتماع والتاريخ والأديان والعلوم السياسية والاقتصادية ... والمنطقة النموذجية لترويج السلاح هي تلك المعروفة بالنعرات الدينية والمذهبية والتنافر والصراع التاريخي ما بين مكوناتها....(( الشرق الأوسط نموذجا))
.
من بين المراكز التي يعتمد على تقاريرها ودراساتها وتحاليلها لوبي السلاح الأمريكي لتدبير نشاطه التجاري؛ نجد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الموجود مقره بدولة قطر؛ و الذي يرأسه عضو الكنيست الاسرائيلي السابق عزمي بشارة وهو مسيحي من فلسطينيي الخط الأخضر ...
.
و عزمي بشارة كان سلعة الربيع العربي الفاسدة التي صدرتها اسرائيل لدولة قطر ...وهذا الأخير يرفع تقاريره مباشرة وبشكل دوري للقسم السياسي بجهاز الاستخبارات الأمريكية عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة...
.
كما أن فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة القطرية يرفع هو الآخر تقارير دورية لجهاز السي –آي – اي؛ فمهمة فيصل القاسم لا تقتصر فقط على تقديم برنامجه وتسيير النقاش بين ضيفيه المتضادين ثم ينهي البرنامج بتحيته و غمزته المعهودة ؛ بل مهمته الأساسية صياغة تقارير مفصلة عن المزاج العام الذي يمثل ضيوف حلقاته ..وهكذا يفعل جمال ريان وغادة عويس و أحمد زيدان الذي قدم للامريكيين سيلا من معلومات لا تقدر بثمن عن الطالبان عندما عمل مراسلا لقناة الجزيرة متنقلا بين باكستان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي و بداية العشرية الأولى من القرن الحالي.
.
وللتذكير فان عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل للتعامل مع الموساد الاسرائيلي ؛ و حاول فيصل القاسم منذ اندلاع الأزمة بسوريا تأليب عدة شخصيات فكرية وسياسية وجعلها في الخانة المضادة للنظام السوري؛ ومن بين من حاول تأليبهم الاعلامي والباحث السياسي نضال نعيسة الذي نصحه وبلجاجة وحماس يفوق حد الوصف بالخروج من سوريا والالتحاق بالمعارضة؛ لكن نضال نعيسة رفض عرض فيصل القاسم رغم التهميش وعدم المبالاة التي تلقاها نعيسة من طرف النظام السوري...
.
حكام أمريكا الفعليون و على رأسهم أباطرة السلاح هم من اغتال الرئيس جون كينيدي سنة 1963 لأنه أبدى بعض الزيغ والاعوجاج عن استراتيجياتهم وأهدافهم؛ الشيء الذي هدد أرقام معاملات شركاتهم بالتدني والانكماش ...وهم من ألب الرأي العام الأمريكي على الرئيس ايزنهاور ووصفوا حالته الصحية بالغير المطمأنة؛ وأنه غير قادر على مزاولة مهامه الوظيفية كرئيس دولة استنادا على ملفه الصحي ؛ لكنه سرعان ما أعيد انتخابه لولاية ثانية بعد ان انضبط ايزنهاور واستقام و تماشى مع توجهات هذه اللوبيات في استراتيجياتها و صفقاتها ومقاراباتها الاقتصادية .
.
ومن المؤكد ؛ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد تم تلوينها بألوان يطغى عليها الأحمر القاني؛ فمنتجو السلاح عينهم هناك؛ و شركات العقار تعد معاولها وحفاراتها ورافعاتها بعد أن يقوم السلاح بتخريب وتدمير المنطقة؛ و شركات الدواء والغذاء و كل من يمارس أنشطة تجارية تنتظر لوبي السلاح لكي يفرغ من مهمته؛ فهو أشبه بذلك البيلدوزير الفولاذي الذي يتقدم الصفوف لتدمير بوابة الحصن الحديدية حتى يدخلها الجميع؛و هذه هي حلقة النظام الليبرالي الحر الطبيعية(( التدمير – البناء- الرواج- الازدهار- الاندحار- التدمير )) لتبدأ الدورة من جديد...
.
لوبي السلاح يراهن كثيرا على دونالد ترامب لتسويق سلعته والرفع من رقم معاملاته؛ وكل الشركات الكبرى الدافعة للضرائب تراهن على الوحش ترامب؛ فهي من أتت به واختارته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ؛ فالمافيا المتغولة بحاجة لحروب مدمرة والا أصيبت سلعتها بالكساد بالبوار؛ وقامت بتسريح عمالها وانخفض ما تقدمه لخزينة الدولة الأمريكية من ضرائب توجه لرواتب الموظفين والمشاريع ذات الطابع الاجتماعي ....
.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....
- بعد نتانياهو؛ ملك المغرب في زيارة لإثيوبيا
- دونالد ترامب؛ وشظايا الزلزال .
- مصر؛ هل فعلا وصلت الى نقطة اللاعودة ؟؟ ...
- ثلاجة السيسي العجائبية..
- ثورة الغلابة 11/11 حقل ملغوم قد يمحي مصر من الوجود.
- رز السعودية وفول مصر
- البعير السعودي السائب .
- مشنقة آل سعود اليوم بيد الايرانيين ..
- أحجار السعودية السوداء هي المسؤولة عن 11 سبتمبر ...
- السعودية؛ ثور هائج في حلبة مصارعة..
- السيسي: زفوني يا أقباط ...
- حرب السعودية على المجوس والمخلوع في اليمن .
- الأقباط المتوغلون ...
- السيسي؛ الجنرال التائه
- يوروشلايم....نتسرات.... بئير شيفع....
- اشمل يا قبطي .
- الأقباط؛ وسوق النخاسة الجديد
- لماذا خذل السيسي الأقباط؟؟
- النيل الازرق وزبيبة السيسي.


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....