أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي؛ الجنرال التائه














المزيد.....

السيسي؛ الجنرال التائه


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آخر ظهور متلفز للرئيس المصري السيسي ظهر فيه وهو يعلق اخفاقاته وفشله في تحسين الوضع المعيشي للمواطن المصري على شماعة الحروب التي خاضتها مصر؛ و سما السيسي تلك الحروب بأسمائها وتواريخها (( – حرب 56-حرب اليمن 65- حرب 67-حرب الاستنزاف – حرب 73 ....)).
كما دعا المرأة المصرية في هذا اللقاء الى تشغيل عبقريتها لتدبير معقلن لمصاريف الأسرة ...و قبلها دعا السيسي المصريين على خشبة دار الأوبرا الى شد الحزام في المأكل والملبس و كأننا على حافة حرب ضروس سيخوضها الجنرال السيسي .
.
الحروب التي ذكرها الرئيس ليبرر الكارثة الاقتصادية التي تعيشها مصر هي فعلا حروب كلفت الخزينة المصرية الشيء الكثير؛ و ما زال المواطن يؤدي ثمنها الى يومنا هذا؛ نتيجة الثورة الملعونة 23/07/1952 و نتيجة تهور عبد الناصر الذي بدل من الاهتمام بالبعد الافريقي لمصر و علاقاتها مع بلدان حوض النيل؛ فضل أن يتزعم العرب وكل العرب لرمي اسرائيل في البحر وتحرير فلسطين من الماء الى الماء ....
.
لكن؛ تداعيات الحروب كان من الممكن التغلب عليها وتجاوزها بتعليم منتج بعيد عن هلوسات وسموم الوهابية التي تم اقحامها في مقررات التعليم في عهدي السادات ومبارك؛ فكانت بمثابة السم الزعاف الذي تسبب في كساح وفلج ملايين التلاميذ والطلبة؛ فأنتجت منظومتنا التعليمية أجيالا متقاعسة غير منتجة وقطعانا قرناء ملتحية من السلفيين يحرقون بيوت الأقباط و يمنعونهم من ترميم وبناء كنائسهم.و يعتدون عليهم شتما و ضربا و قتلا وتهجيرا ...وبتنا نشاهد اليوم و في عصر السيسي ياسر برهامي وهو يطلق فتاويه على مرأى ومسمع من الدولة من قبيل بغض النصاري واليهود..وأن مصر دار اسلام لا يجوز بناء فيها كنيسة؛ في حين يسجن أطفال صغار أقباط على خلفية تمثيلية بريئة تصور جريمة ذبح داعش لعشرين قبطيا كانوا بليبيا.(( ولو أن مسرح الجريمة لم يكن بليبيا ....بل ذبحوا في قطر )) .....
.
حالة اليابان بعد قنبلتي ناكازاكي وهيروشيما سنة 1945 كانت أسوء وأفظع بكثير من حالة مصر؛ بل لا قياس مع وجود الفارق؛ لكن اليابان بنت مجدها بتعليم حديث علمي منتج يستمد روحه من التراث الياباني الأصيل؛ وجعلت من الانسان رأسمال في المنظومة الوطنية وعمود الرحى في الانتاج والورش التنموي.
.
الحالة في مصر ومنذ الثورة الملعونة الى عهد السيسي هي استمرار سلخ مصر عن هويتها الفرعونية القبطية الأصيلة ....ومكمن قوة مصر يتجلى في بعدين اثنين؛ ثقافة الهرم ومنابع النيل وما من قوة تحاول ابعاد مصر عن هذين المحورين الا وترتكب في حقها جريمة شنعاء ...
.
الوضع الكارثي أيها الجنرال ليس مرده الرئيسي حروب مصر التي خاضتها من أجل صنم العروبة الأسود ومن أجل رمي اسرائيل في البحر ....سبب الكارثة هي الوهابية الفاشية العربونازية التي تفشت في مفاصل المجتمع والدولة وبين مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ؛ والتي مازلت أنت أيها الرئيس مع الأسف تحميها وترعاها مقابل الرز السعودي المسموم؛ و مازلت أيها الرئيس تمضي على قدم وساق في مشروع الدولة الدينية بتخطيطكم وتنسيقكم مع السلفيين وبرعاية السعودية تمويلا وتنظيرا .....وبهذا فانكم تضعون مصر على شفير هاوية مظلمة سحيقة...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوروشلايم....نتسرات.... بئير شيفع....
- اشمل يا قبطي .
- الأقباط؛ وسوق النخاسة الجديد
- لماذا خذل السيسي الأقباط؟؟
- النيل الازرق وزبيبة السيسي.
- ناذر بكار؛ زينة الشباب المسلم ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ..
- السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....
- سيسي، رئيس للبيع.
- تمثيلية تيران وصنافير ..
- الأردن ؛ عرش بني هاشم الآيل للسقوط.
- العهدة العمرية بقرية العامرية..
- الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....
- أصفار لقبطيات متفوقات...
- أوروبا بحاجة الى من يخصبها....
- مشورة أخيتوفل؛ تجفيف النيل والفوضى الخلاقة .
- جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .
- مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي؛ الجنرال التائه