أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....














المزيد.....

السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتوضيح فقط؛ أنا لم أنفي اخونجية السيسي وتعامله وتنسيقه مع السلفيين عندما ذكرت في احدى منشوراتي بأن هناك شكوك تحوم حول الرئيس المصري من طرف الأزهر والمؤسسة الوهابية السعودية وكتائب السلفية بمصر حول العقيدة الاسلامية كمرجعية تحث على الارهاب والعنصرية ؛ خاصة بعد كلمته التي ألقاها بمناسبة ليلة القدر بحضور لفيف من مشايخ الأزهر والتي تم توثيقها بالصوة والصورة وهذا الفيديو خطر عليه؛ و لا أنفي بتاتا تورط عصابة السيسي في ذبح الأقباط بغزوة ماسبيرو؛ .
.
.
السيسي مكبل بقوة الاسلاميين المتمثلة أساسا في مخزون بشري هائل ورهيب يقدر بحوالي 30 مليون ممن يتعاطف مع داعش والفكر الوهابي السعودي؛ وهم جميعا يحملون الجنسية المصرية ؛ السيسي يخيفه بطش هؤلاء وغدرهم ولهذا هو في حالة نفسية جد مزرية ؛ وقد تجسد ذلك في موقفين اثنين؛ الأول عندما عرض نفسه للبيع (( ان كان ينفع أتباع هتباع )) وكانت المناسبة فعاليات مؤتمر رؤية 2030 ...والموقف الثاني وقوفه بدار الأوبرا منذ أيام و هو يرتجز مقطوعة بعنوان (( مكاني مش كده.....مكاني أنا قد كده )) وقد أداها بطريقة طفل صغير يعاني من مرض التوحد ...
.
.
موقفان يبرزان بشكل جلي حالة الانهيار والاكتئاب لدى السيسي في هذه المرحلة المفصلية والدقيقة بالذات؛ وخوفه من رصاصة غادرة على طريقة خالد الاسلامبولي ؛ هو الآن يفكر في الفرار صحبة أسرته لكنه مراقب ولن يستطيع اخراج أفراد أسرته نحو سلطنة عمان أو الامارات مثلا ...
.
في دار الأوبرا بعث السيسي برسائل من خلال كلماته و إيماءاته ؛و هناك أشياء ما بين السطور ووميض الإيماءة لم تظهر لكن يمكن قراءتها ورؤيتها ...من بينها أن مدعشات الخليج لا يمكنها اطعام 90 مليون مصري كل يوم و عليكم يا مصريين أن تشدو الحزام و تعتادوا على حمية في مأكلكم وملبسكم ومعيشكم اليومي..فمصر اجتازت بعون الله محنا وضوائق (( المجاعة المستنصرية نسبة للخليفة الفاطمي المستنصر بالله (( 1036-1095 )) نموذجا عندما كان القط يشترى بالفضة لطبخه وأكله؛ وعندما كان الجياع يصطادون المارة بالملاقف و المخاطف للظفر بكبد وقلب بشري يشوى على جمر هادئ )) ...
.
تعامل السيسي مع السلفيين في ظل وجود كتائب الموت الداعشية التي تمنع أقباط مصر من الصلاة وبناء دور العبادة و تقوم بتجريد نسائهم من ملابسهن وتطويفهن وزفهن و خطف بناتهم و حرق محلاتهم هو ما يفرض على الرئيس المصري الركوع في صلاتهم و الدعاء بأدعيتهم و تلميع الزبيبة على طريقتهم والحرص على أداء الصلاة في مواعيدها ..
.
للسيسي نبرتان مختلفتان عندما يلتقي على انفراد بالسلفيين من جهة وعندما يختلي بقيادات الكنيسة القبطية من ناحية أخرى...
فعندما ينفرد بالسلفيين و الاسلاميين المسنودين بكتلة بشرية تربو على ال 30 مليون داعشي في مكتبه أو مكان منفرد و يضغطون عليه و يساومونه على أن مصر دار اسلام ولا يجوز شرعا بناء الكنائس فيها واعلاء الصلبان وترتيل التوك تاتي جوم بالفم المليان ...فان السيسي يعمل على تهدئتهم ومحاولة اقناعهم بأنه مسلم وعلى عقيدة التوحيد مثلهم تماما وحريص على أداء صلاة الفجر وصيام الاثنين والخميس سيرا على نهج النبي؛ وصحيح أن مصر دار اسلام لكن الظرف لا يسمح بهذا في الوقت الراهن نظرا للوضعية الراهنة الصعبة التي تمر منها مصر وتسليط الأضواء عليها من طرف الرأي العام الدولي الذي لا يرحم ..فمهلا...
.
أما عندما يختلي بقادة الكنيسة يكون له تصور آخر غير ذلك الذي يعرضه على الاسلاميين عندما يشتكي له الأقباط من المضايقات والاعتدائات اليومية التي يحرض عليه الفكر الوهابي الذي يتبناه مشايخ السلفية بدعم 30 مليون داعشي يحملون الجنسية المصرية ....
.
هناك كلمة قالها الرئيس السابق حسني مبارك ذات يوم لصحافي اسرائيلي وكان محق فيها؛ وهذا لا يعني أن مبارك كان انسان جيدا ؛ (( فالله تحدث قديما على لسان الكاهن قيافا عندما قال ناصحا مجلس السنهدريم في شأن السيد المسيح ؛ يحسن أن يموت انسان واحد عن الشعب ولا تموت الأمة كلها )) ...
.
قال مبارك لمبعوث القناة الأولى الاسرائيلية : (( حكم مصر صعب والخروج منه أصعب )) ..فمنذ الاطاحة بالملك فاروق سنة 1952 دخلها محمد نجيب بصعوبة وخرج منها مدلولا محاصرا تحت الاقامة الجبرية التي فرضها عليه عبدالناصر والذي تقلد الحكم من بعده وخرج هو الاخر مهزوما مدحورا ومات مسموما؛ ثم حكم السادات وخرج مخروما برصاص الاخوان ....و دخلها مبارك وخرج منها مسجونا مجرورا على سرير أبيض؛ ثم جاء الواد ابن الحج العياط الذي رمي به في غياهب السجن من طرف السيسي...
.
ها هو السيسي اليوم خائفا منهارا متوجسا مرتعشا يود الفرار و لايقدر ...و الشكوك تنتابه وتكبر حول ارهاب العقيدة الوهابية التي تسلخ يوم بعد يوم مصر عن أصالتها وفرعونيتها وقبطيتها الجميلة وتلبسها فسوق وعهر وتخلف الوهابية القاتلة ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيسي، رئيس للبيع.
- تمثيلية تيران وصنافير ..
- الأردن ؛ عرش بني هاشم الآيل للسقوط.
- العهدة العمرية بقرية العامرية..
- الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....
- أصفار لقبطيات متفوقات...
- أوروبا بحاجة الى من يخصبها....
- مشورة أخيتوفل؛ تجفيف النيل والفوضى الخلاقة .
- جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .
- مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....
- السيسي يرهن أم الدنيا لسادة قريش...
- السيسي ؛ الليهمني في سلمان أنو يجيب فلوس...
- فاطمة ناعوت؛ بين أقباط المهجر والدولة الدينية ....
- مفاتيح الرئاسة الأمريكية الثلاثة؛ ( وول ستريت – الكاوبوي- أم ...
- رجالة السيسي في الإعلام الرسمي.
- الوحش ليس في بروكسيل؛ اقطعوا خصيتيه في السعودية.
- الأزهر؛ حبل الطيب وحبل الخبيث.
- هل كانت الاستخبارت الفرنسية وراء مقتل الزايدي و باها ؟؟
- أبو الغيط؛ وآخر أمين عام لجامعة العرب .....


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....