أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....














المزيد.....

الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما الفصل الأول فقد عايشناه وكانت نتائجه تدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن؛ وخروج بلدان وهما تونس ومصر بعاهات مستديمة دخلا على اثرها طور الترويض الطبي للحد من تداعيات الشلل الذي كان من نتاج هذا الربيع المزلزل؛ وفي الفصل الأول أيضا تم وضع دولة البحرين على حقل مميت من الالغام؛ من المرتقب أن ينفجر قريبا لتصيب شظاياه كل المنطقة؛ فمصر بمثابة ذلك الثور الجريح الذي أصابته سهام القناصة؛ لكنه لم يقتل بل فر وركن وسط الأحراش يلعق جروحه؛ وهذا ينطبق على تونس أيضا وان بدرجة أقل ..
.
.
القناصة مازالوا يقتفون أثار الثور الجريح أملا في الاجهاز عليه خلال الفصل الثاني من الربيع العربوماني و الذي ستكتسح زوابعه هذه المرة الملكيات والسلطنات والمدعشات؛ وهده المرة لن يستعمل مهندسو ربيع الهدم العربي فيها الشارع لتهييج الشعوب ضد حكامها ورفع شعار (( الشعب يريد اسقاط النظام )) .
.
هذا الأسلوب صالح فقط للفصل الأول من ربيع الدمار ولن يكون ذا نتيجة ان هو استعمل في الفصل الثاني من هذا الربيع الذي نحن على أعتابه ؛ والدليل أن دولة مثل الجزائر اجتازت الحريق الأول دون خسائر عكس باقي الجمهوريات؛ والسبب بكل بساطة لأن ذاكرة الشعب الجزائري ما زالت موشومة بالعشرية السوداء التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الجزائريين ...

اذن؛ مهندسو ربيع الخراب لن يؤلبوا هذه المرة الشعوب ضد حكامها بشعار ارحل بل سيكون الفصل الثاني بتعطيش الشعوب وتجويعها ونشر الطواعين بين مفاصلها واقحامها في صراع ديني بين المعسكر السني الذي ستقود السعودية والمعسكر الشيعي المتمثل في ايران
.
.
مخطئ من يظن أن حرائق الربيع العربي ابتدأت يوم قام بائع الخضار من تونس محمد البوعزيزي بإضرام النار في جسده ؛ الربيع ابتدأ سنة 1990 عندما وسوست السفيرة الأمريكي أبريل غلاسبي في أذني صدام بابتسامتها الماكرة ونبرة صوتها الساحرة قائلة (( نحن ننظر للعراق كدولة مركز تاريخية مؤثرة ووازنة ؛و نأمل بعلاقات جيدة بين بلدينا وشعبينا ؛ ونحن في واشنطن نتفهم الحقوق التاريخية للعراق في المنطقة )) ؛ كانت الكلمة الأخيرة للسفير غلاسبي بمثابة المصيدة التي وقع في حارس البوابة الشرقية (( نتفهم الحقوق التاريخية للعراق ))؛ هنا جحظت عينا صدام حسين وحسبها ضوءا أخضر من أمريكا لضم الكويت كمحافظة عراقية سماها ( كاظمة ) وهي التي كانت تدفع الضريبة للقائمقام العثماني حتى بداية القرن العشرين من تمور البصرة العراقية...
.
.
من هنا اذن ابتدأ مشروع الربيع العربوماني؛ يوم قامت السفيرة الأمريكي بتقطير بولها الدافئ في أذني المهيب الركن صدام حسين المجيد التكريتي ..وبعدها دخل فارس العرب الكويت؛ و خرجت الجماهيرالعربية عن بكرة خالقها تثمن وتزكي وتبارك مغامرة صدام هاتفة بأعلى حناجرها (( يا صدام يا حبيب حطم حطم تل أبيب ....خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود )) ....


.
.
اسرائيل نقطة في بحر من العرب؛ فساكنتها تناهز الثمانية ملايين بما فيها عرب الخط الأخضر؛ وهي محاطة بكثافة سكانية ستخنقها من مصر والعراق وسوريا والسعودية وتقدر في حدود 180 مليون فهي مهددة بالذوبان وسط هذا البحر المتلاطم ...والربيع العربوماني الذي يندرج في مشروع الشرق الأوسط الجديد جاء خصيصا لتقويم هذا العطب حماية لدولة إسرائيل من القنبلة النكاحية العربية التي تهدد أمن إسرائيل (( تناكحوا تناسلوا
فاني مباه بكم الأمم يوم القيامة )) ....

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، و بعد تبين أن من بين منفذيها ال19 عشر كان هناك 15 عشر سعوديا سنيا، حينها ،كانت من بين المقترحات المخيفة لكبار مستشاري الرئيس "جورج بوش" و في مقدمتهم " ريتشارد بيل " هو مهاجمة المملكة السعودية و ضرب الحاضرتين الروحيتين للمسلمين مكة حيث الكعبة والمدينة حيث قبر النبي وكبار الصحابة ...(...)
================
كان الرجل الوحيد في الطاقم الحكومي للرئيس "جورج بوش" الذي يدعم طرح المستشار " ريتشارد بيل " بتدمير مملكة آل سعود هو نائب وزير الدفاع آنذاك " بول ولفويتز " بيد أن الآخرين " تشيني و "رامسفيلد" و "كونداليزا رايس " عارضوا الفكرة جملة وتفصيلا ، ليس لأنهم يرون في السعودية مكمن الأمن والسلام ، وأنها بعيدة على أن تكون بؤرة ومفقسة لارهاب بل لأن تدميرها في ذلك الوقت بالذات سيكون كمن نقوم بتخوير عش الدبابير اللاسعة بعصا طويلة مسننة ، فلا مصلحة البتة لواشنطن من استفزاز الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، و هذا لا يعني أن الثلاثي" رامسفيلد – تشيني – رايس " كانوا ضد توجيه ضربة للسعودية، بل مع تأجيـــــــلها ...(...)
================
وبعد خروج الرئيس الأمريكي جورج بوش وطاقمه الاستشاري من الدهليز الذي كانوا مختفين فيه، لحظات قليلة من بدء احتراق و انهيار برجي التجارة العالمي، وتدمير أجزاء من مبنى البانطاغون بعد استهدافها بطائرات مخطوفة من طرف الانتحاريين ،وعندما جاء دور "ديك تشيني" ثعلب الدبلوماسية الأمريكية، لكي يتكلم أمام الرئيس، قال "تشيني " أنه ليس ضد ضرب السعودية التي يتمنى أن يراها مدمرة،بل أنه من الحكمة تأجيل الضربة، وأن السعودية سيأتي دورها بكل تأكيد وستكون كفاكهة الخريف الأخيرة التي ستسقط أرضا عوض تسلق الشجرة لجنيها ....(...)
نعم ، يقول تشيني السعودية تنتظر دورها، لكن بعد تفكيك و تشتيت و حرق محيطها، فكل الأمور مخطط له منذ سنة 1973،وهي السنة التي أصدر الملك "فيصل ابن عبدالعزيز" فيها مرسوما يحذر فيه البترول على الدول الغربية، مما جعل العديد من المصانع و المؤسسات على عتبة غلق أبوابها وتسريح مستخدميها نتيجة الإفلاس، فذاكرة أمريكا طويـــــــــلة طول يدها الضاربة يضيف تشيني (...) ..



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصفار لقبطيات متفوقات...
- أوروبا بحاجة الى من يخصبها....
- مشورة أخيتوفل؛ تجفيف النيل والفوضى الخلاقة .
- جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .
- مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....
- السيسي يرهن أم الدنيا لسادة قريش...
- السيسي ؛ الليهمني في سلمان أنو يجيب فلوس...
- فاطمة ناعوت؛ بين أقباط المهجر والدولة الدينية ....
- مفاتيح الرئاسة الأمريكية الثلاثة؛ ( وول ستريت – الكاوبوي- أم ...
- رجالة السيسي في الإعلام الرسمي.
- الوحش ليس في بروكسيل؛ اقطعوا خصيتيه في السعودية.
- الأزهر؛ حبل الطيب وحبل الخبيث.
- هل كانت الاستخبارت الفرنسية وراء مقتل الزايدي و باها ؟؟
- أبو الغيط؛ وآخر أمين عام لجامعة العرب .....
- تمثيلية بني مزار -داعش وال 21 قبطي - ....
- عروبة لبنان؛ ورأس سعد الحريري المطلوب...
- الإسرائيليون نقطة وسط بحر من العرب.
- 150 ألف مقاتل سعودي لفتح دمشق.
- السعودية؛ مملكة جبلت من مني الشيطان.


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....