أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حرب السعودية على المجوس والمخلوع في اليمن .














المزيد.....

حرب السعودية على المجوس والمخلوع في اليمن .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ندخل اليوم السنة الثانية من الحرب العدوانية السعودية على الشعب اليمني؛ والتي كان ملك السعودية سلمان وابنه المعتوه يراهنان ويجزمان أنها لن تتعدى بالكاد بضعة أيام ؛وسيتم الاجهاز على الحوثيين ونزع أسلحتهم وأسر الرئيس علي صالح الذي أطلقت عليه أبواق عكاظ الوهابية اسم المخلوع؛ وفي الحقيقة صالح هو من سيخلع خصيات آل سعود بخنجر يمني حاد مدهون بزيت سنحان وسيعلقها كالقديد اليابس على أبواب نجران لتوثق لعاصفة الحزم ...هع .

وطيلة المواجهة التي أطلق عليها ملك السعودية اسم عاصفة الحزم؛ رأينا بأم أعيننا أشلاء أطفال يمنيين وقد مزقتها قنابل الطائرات؛ وأعراس في قرى جميلة بين أحضان جبال اليمن اليانعة و قد تحولت الى مآتم؛ ورأينا بأم أعيننا رجال دين سعوديين سحنات وجههم أشبه بتقاسيم وجه الشيطان وهم يعلنون النفير ويصفون الحرب بالجهاد الذي أعلن عنه ولي الأمر على المجوس في اشارة الى الحوثيين المنتمين للمذهب الزيدي الشيعي؛ و الذين يتلقون الدعم من ايران؛ هذه الأخيرة يصفها هي الأخرى غرانيق مكة وعلى رأسهم الدجال الأعور مفتي السعودية بالصفوية وسليلة جماع المتعة والمجوسية ...
.
لكن ؛ وفي مقابل معاناة أطفال و شيوخ اليمن رأينا بطولات أشبه بالملاحم؛ وكلنا نتذكر صلية الصاروخ الذي أطلقته المقاومة اليمنية بحرفية متناهية ليفطس أكثر من سبعين جنديا مرتزقا من الامارات ؛ رأينا كيف يصطاد المقاتل اليمني مروحيات العدو و يحولها الى كومة نار في السماء تهوي كالشهاب ؛ رأينا جنود السعودية يفرون من مواقعهم ومنهم من يبكي ويتبول من شدة الخوف .
.
رأينا قطر والبحرين والامارات وقد بدأت تسحب جنودها من اليمن بعدما تبين لحكامها المتلوطين المدمنين على الشذوذ أن جنود السعودية يفرون و لا يقدرون على مواجهة المقاتل اليمني ....رأينا كيف يحترق جنود السعودية داخل مدرعاتهم وناقلاتهم في نجران وعسير وجيزان وهي محافظات تابعة رسمية لمبعرة الشر الا أنها تاريخيا و جغرافيا وثقافيا واثنيا جزء لا يتجزأ من الوطن اليمني الكبير ...ورأينا مؤخرا رجال دين الملك سلمان يصفون الحوثيين بالمجوس و يتهمونهم باستعمال السحر الذي يخيف و يشل الحركة عند الجندي السعودي ...
.
.
والمجوس أو المجوسية التي شوهتها مراجع ابن تيمية وابن عبدالوهاب وغرانيق كلاب مكة و في مقدمتهم الشيخ العريفي الذي يدعو شباب المسلمين لقتال المجوس بينما هو يقضي هو وأبنائه رحلات الاستجمام في لندن؛ هؤلاء المجوس هم في الحقيقة بذرة الشعب الايراني النقية و أصالته وعراقته الضاربة في أعماق التاريخ؛ هم الزرادشتيون نسبة الى النبي زرادشت صاحب الحكم المأثورة الداعية لطهارة النفس وعمل الخير وحب الانسان والتفاني في العمل ....لم يكن زرادشت داعية حرب أو زعيم عصابة أو قاطع أعناق ...بل كان نورانيا مبررا .
.
لعيد النيروز اليوم في نفوس جميع الايرانيين مكانة عظمى؛ فهذا العيد يستمد جذوره من العقيدة الزرادشتية...ومازالت للزرادشتية أتباع بايران يقدر أعدادهم بحوال 30 ألف يحضون برعاية الدولة ...وعندما أمسك الامام الخميني بزمام الحكم في ايران دعا كل الزرادشتيين بمدينة بومباي الهندية وهم من أصول فارسية للعودة لايران؛ وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على قناعة الايرانيين بأن الشعوب تحيا بأصالتها وتاريخها المجيد والزرادشتي جزء من المكون الثقافي والحضاري للشعب الايراني ....ولهذا كان الامام الخميني يكن احتراما يفوق حد الوصف للعقيدة الزرادشتيةح وهذه تحسب له ...

وللمجوس حكاية مأثورة في الكتاب المقدس ؛ اذ يحكي لنا الانجيل أنه لما ولد السيد المسيح ببيت لحم اليهودية جاء مجوس من الشرق مهتدين بنجم لامع منير لمعرفة مكان السيد المسيح؛ وللنور رمزيته في العقيدة الزرادشتية فالإله خالق الكون هو نور السماوات والأرض ولهذا يتقرب الزرادشتيون لله أهورا ميزدا عبر نور الشمس والنجوم والنار التي يحرسون أن يبقى لهيبها يضيء معابدهم؛ ولما دخلوا على مريم العذراء خروا ساجدين للطفل يسوع وقدموا له هدايا هي عبارة عن ذهب ومر ولبان
.
السعوديون الوهابيون لا يعطون قيمة للتراث والتنوع الثقافي والعقائدي والذاكرة التاريخية ولا عجب ان قاموا بتجريف قبور الصحابة؛ بل ويطالبون عبر مفتي المملكة بتدمير كل كنيسة بنيت على أرض جزيرة العرب في اشارة لتلك الكنائس الموجودة بالبحرين وقطر والامارات والكويت والعراق وعمان واليمن .... فهم أشبه بالضباع التي لا تتحمل غير بني جنسها و تلتهم الضحية حية من أحشاءها

...
تمر اليوم 17 شهرا على العدوان السعودي ولم يزد هذا العدوان الا اصرارا من طرف الشعب اليمني على القتال و التضحية من أجل دحر الظلم واستعادة الحقوق المنهوبة ؛ الان صواريخ المقاومة قادرة على التحليق ما وراء أبها و الضرب في العمق السعودي ولن تكون العاصمة الرياض استثناء لصواريخ المقاومة ...
.
النظام السعودي الان يتخبط و يستعجل حلا لحفظ ماء الوجه لانهاء حرب ظن لأول وهلة أنها ستكون نزهة؛ وعما قريب سيتوسل آل سعود لعلي عبدالله صالح الذي يسمونه بالمخلوع وأنصار الله الذين ينعتونهم بالمجوس عبر الوساطة ؛ لكن هيهات فالذاكرة اليمنية لن تنسى الجرح الغائر وفظاعة العدوان و أطفال في عمر الزهور استهدفتهم الطائرات السعودية ومرتزقة السعودية في المدارس والمستشفيات والأسواق والأحياء السكنية فحولتهم الى أشلاء وأكوام متفحمة ...
.
النظام السعودي بليد لأنه لا يقرأ التاريخ بالطريقة الصحيحة؛ فالتاريخ والتراث الشفهي المتداول لدي اليمنيين في المجالس والأسواق يقول أن اليمن صخرة صلدة تتكسر السيوف فوقها فتصاب بالتلف والاعوجاج وتصيب حاملها بالارتجاج ؛ اليمن صلب كمعدن الماس ترتد عنه السهام لتطعن راميها .....وهذا ما سيحدث للنظام السعودي ولأسرة أل سعود المتغولة المجرمة الشاذة التي نالت سخط الله في السماء وحجزت لها تذاكر في جهنم وفي الصفوف الأولى....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط المتوغلون ...
- السيسي؛ الجنرال التائه
- يوروشلايم....نتسرات.... بئير شيفع....
- اشمل يا قبطي .
- الأقباط؛ وسوق النخاسة الجديد
- لماذا خذل السيسي الأقباط؟؟
- النيل الازرق وزبيبة السيسي.
- ناذر بكار؛ زينة الشباب المسلم ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ..
- السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....
- سيسي، رئيس للبيع.
- تمثيلية تيران وصنافير ..
- الأردن ؛ عرش بني هاشم الآيل للسقوط.
- العهدة العمرية بقرية العامرية..
- الفصل الثاني من الربيع العربوماني.....
- أصفار لقبطيات متفوقات...
- أوروبا بحاجة الى من يخصبها....
- مشورة أخيتوفل؛ تجفيف النيل والفوضى الخلاقة .
- جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حرب السعودية على المجوس والمخلوع في اليمن .