أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - أقباط في طور الانقراض.














المزيد.....

أقباط في طور الانقراض.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة أقباط مصر اليوم لا بعث على الأمل ؛ ولا تشير لأي أفق قد يعيدهم الى وضع طبيعي كرافد هوياتي أصيل منخرط في التنمية ؛ ومكون حضاري ضارب في جذور التاريخ ؛ هم في تناقص نتيجة اساليب التضييق الممنهجة والممولة؛ والسبب أن السواد الأعظم من مسلمي مصر متطرفون وهابيون؛ والدولة المصرية تراهن على متطرفيها الذي يشكلون الأغلبية في تدبير حكم مصر ويتوالدون كالفطر السام ؛ ....
.
فساكنة مصر من الناحية العقائدية تنقسم الى قسمين؛ القسم الأول يضم مسلمين متشددين عنصريين وهم الأغلبية ؛ والقسم الثاني أقلية قبطية مسالمة مغلوب على أمرها؛ هذا بالإضافة الى فئة قلية من المتنورين والحداثيين من خلفية اسلامية . .
.
كل الأقباط يحفظون عن ظهر قلب القولة المأثورة للرئيس أنوار السادات (( لن يبقى في مصر من المسيحيين غير ماسحي الأحذية ))؛ وكل الأقباط يتذكرون الاعتداءات و المجازر التي ارتكبت في عهد السادات في حق أقباط مصر ...(( حريق الخانكة في جمعية الكتاب المقدس 1972 -اعتداءات رمضان في اسيوط سنة 1975 على ممتلكات تعود لأقباط- تعرض طلاب مسيحيين في الاقامة الجامعية سنة 1980 لاعتداءات من طرف مسلمين – اعتداءات على المسيحيين في اسيوط سنة 1981 – مذبحة الزاوية الحمراء 1981 التي أودت ب 86 شهيد و تعرض أملاك الأقباط للإتلاف والتخريب – مذبحة أسيوط 1981 والتي راح ضحيتها جنود وعناصر شرطة من بينهم أقباط .......)) .....
.
في عهد الرئيس السيسي زادت وتيرة التضييق على أقباط مصر ...ففي عهده قتل اكثر من ألف قبطي وتم حرق ما يقارب 100 كنيسة و تم اختطاف حوالي 50 فتاة قبطية؛ وفي عهد السيسي تم تعرية سيدة قبطية وتطويفها على ايقاع الله أكبر؛ هذا بالإضافة الى تنامي وتيرة تكفير أقباط مصر واستباحتهم من طرف شيوخ السلفية المستفيدين من حصانة الدولة والأزهر ....
في محافظة المنيا لوحدها والتي كانت معقلا تاريخيا للأقباط صار المسلمون الحمقى يشكلون فيها 80 في المائة وهم مسنودين ومدعومين من طرف الأمن المتدعوش ........
.
التشخيص واضح؛ وهو ورم سرطاني ينتشر وزادت وتيرة تفشيه في عهد السيسي ....وبكل صراحة ف إن الحالة ميؤوس منها ؛ فالعلاج الطبيعي كان متوافرا قبل الثورة الملعونة 23/07/1952 عبر تأطير المواطن وتدبير الاختلاف وتربية الانسان على المواطنة وتأهيل التعليم كرافعة وقاطرة للتنمية؛ أما اليوم يتسحيل أنسنة وتأهيل طينة تتخرج على يد برهامي والحويني وحسان ....
.
ساحات المدارس الابتدائية والاعداديات بمصر صارت مساجد يؤدي فيها اطفال المسلمين صلوات الظهر والعصر برعاية وتأطير مدرسيهم والأطقم الادارية وكلهم سلفيون وهابيون وفلول اخوان ؛ وكما قال الحويني في احدى تغريداته أن اصطفاف أطفال المسلمين للصلاة بمدارسهم يرعب الأقباط ..
.
والغريب ان المدارس التي تقام فيها صلوات ويحرض فيها المدرسون التلاميذ على بغض وكراهية القبطي تجدها محاطة بقمامات من الأزبال ، فبدل توعية النشأ بالمساهمة في تنظيف محيط مدرستهم والحفاظ على بيئة نظيفة ، بدلا من هذا يزج بهم في مشروع شيطاني رهيب ..
.
المزاج العام للأغلبية في مصر وهم الحمقى مع تفعيل مشروع الدولة الدينية وتطبيق الشريعة و ستكون الدولة مجبرة على تنظيم استفتاء في هذا الشأن؛ لأنها سترضخ للحمقى الذين يشكلون الأغلبية فهم ركيزة وأساس حكم مصر ...

حالة أقباط مصر تتطلب معجزة ، فهم على فوهة بركان .



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثيوبيا؛ سد أبرهة الحبشي..
- السيسي؛ البهلوان التائه.
- قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...
- جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .
- رغيف المصريين في عهد مبارك والسيسي
- السعودية؛ مهلكة الشر الرهيبة
- عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
- خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
- من مصر الفرعونية الى الكنانة السلفية
- ملك ملوك إفريقيا من القذافي إلى الملك محمد السادس ....
- مصر؛ والروح الشريرة ....
- لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....
- بعد نتانياهو؛ ملك المغرب في زيارة لإثيوبيا
- دونالد ترامب؛ وشظايا الزلزال .
- مصر؛ هل فعلا وصلت الى نقطة اللاعودة ؟؟ ...
- ثلاجة السيسي العجائبية..
- ثورة الغلابة 11/11 حقل ملغوم قد يمحي مصر من الوجود.
- رز السعودية وفول مصر
- البعير السعودي السائب .


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - أقباط في طور الانقراض.