أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - فروة الدب الداشر.














المزيد.....

فروة الدب الداشر.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد خفيا أن أمريكا هي من قامت بتنصيب محمد بن سلمان كولي للعهد؛ بعد أن زكاه المافيوزي محمد بن زايد الملقب بشيطان العرب وتوسط له عند الأمريكيين؛ وأقنعهم بأن ابن سلمان هو الشخص الأنسب لحكم السعودية ؛ و أنه مستعد لتقديم محفزات مغرية للشركات الأمريكية إن تم تمهيد الطريق له لخلافة والده الزهايمري على عرش المملكة؛ فالملك سلمان صار ينسى أسماء أبنائه ووزرائه وصارت خادماته الفلبينيات تبدل له الحفاظات بشكل دوري .
.
وقد راهنت أمريكا كثيرا على ابن سلمان بعد ان توسط له المافيوزي محمد بن زايد ؛ لكن الاستحقاقات والأرباح كانت دون تطلعات الشركات الأمريكية ودون وعود ولي العهد السعودي الذي نصبته واشنطن في منصب ولاية العهد فخاب ظنها به .
أرباح الشركات الأمريكية نقطة وسط بحر من التريليونات التي يكدسها أمراء السعودية من مداخيل النفط و مواسم رجم الشيطان .
ولعل أبلغ تصريح عن عدم رضا أمريكا على آل سعود هو ما جاء على لسان ترامب ساعات قليلة بعد ذوبان الاعلامي السعودي على عتبة باب القنصلية السعودية باسطنبول ؛ اذ قال على ملك السعودية ان يدفع المزيد من المال لنا نظير حمايتنا لهم ؛ اذ لولا أمريكا لما بقي آل سعود أسبوعا واحدا في الحكم .
.
ولي العهد لم يعد مرغوبا فيه من طرف الشركات العملاقة العابرة للقارات؛ والتي أتت بدونالد ترمب لسدة البيت الأبيض؛ وأبيض الحاجبين ترمب لا صديق له؛ فصديقه الوحيد هو سهم البورصة والأصفر الرنان ؛ فما هي اذن خيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكي يفلت بجلده من جريمة قتل جمال خاشقجي ؟؟ ؛ فهو المسؤول الأول عنها اذ لا يعقل بل يستحيل ان تقوم عناصر تعمل تحت امرته بهذه الجريمة من تلقاء نفسها؛ و بعد ان تم فضح السعودية بالقرائن المادية للجريمة تم وصف الكتيبة بالعناصر المارقة؛ وان محمد بن سلمان على خلق عظيم ؛ ألا رفقا يعقولنا .
أمام ابن سلمان ثلاثة خيارات لكنها ليست مضمونة ؛ ففيها الكثير من المقامرة والمغامرة ؛ ففروة الدب الداشر أصبحت مطلوبة لدى أكثر من صياد ..
1-- ( خيار التنحي ) : فهل يكفيه التنحي و ترك مكانه لعمه أحمد بن عبدالعزيز ؟؟ هل سيكون التنحي كافيا ؟؟
2-- ( خيار تصدير الأزمة ) : هل سيقوم بعمل متهور و يقوم بتصدير أزمته نحو إيران في محاولة للتنفيس و ارضاء المافيا الدولية التي تعمل و تخطط لجر المعسكرين السني و الشيعي لحرب طاحنة ربما ستكون أم الحروب ؛ فطبيعة النظام الليبرالي المتوحش هو إحداث الخراب و الدمار حتى تدخل جرافاته و حفاراته و اداراته للأرض المحروقة للبناء من جديد؛ و حرق السعودية هو ضمن أجندة الشوط الثاني من الربيع العربي الذي سيستهدف هذه المرة الملكيات والسلطنات والمدعشات ؟؟
3—( خيار الصاق التهمة بالملك سلمان ) : أي أن ولي العهد سيلصق تهمة قتل جمال خاشقجي بوالده الملك سلمان ثم يقوم الطبيب الشرعي باصدار شهادة طبية مفادها ان الملك سلمان 86 سنة قد أصابه الخرف و انه يتبول لا اراديا وانه بحاجة لمن يلبسه ملابسه و يدخله للحمام...وانه لا يدري ما يقول ..
و كيف ما كانت الخيارات فان مصير ولي العهد سيكون دراماتيكيا بطريقة لا تخطر على بال .
.
فابواق الصيادين ونباح كلاب الصيد بدأت تسمع من وراء التلة؛ وحان الوقت لترقب الطريدة واخراجها من الأحراش و الشعاب التي تحتمي فيها لتكون في مرمى فوهات بنادق الصيادين المحترفين؛ و قناة الجزيرة تلعب دور الحياح هوذلك الشخص الذي يسبق الصيادين في محاولة لاخراج الطريدة واقتناصها ..وكيف ما كان الحال و بصرف النظر عن دور الجزيرة في خدمة أجندة المافيا الدولية فإنها قناة متمرسة و على قدر كبير من الاحترافية ؛ عكي قنوات مبعرة آل سعود.
.
لقد باتت أمريكا مقتنعة بالبحث عن حاكم قادر على سرقة المزيد من ثروة شعب الجزيرة للرفع من قيمة الجزية المفروضة على السعودية ؛ بدلا من محمد بن سلمان و الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أن ابن سلمان قام بمجهود في سرقة أموال شعب الجزيرة ومنحها لأمريكا التي لا تشبع؛ و قام بحبس و سلب أثرياء بني عمومته لتضخيم الجزية؛ كما عمل مؤخرا على ابتزاز دولة الكويت بإثارة موضوع الحقول النفطية على الحدود المشتركة ...
مخطئ من يظن أن دونالد ترمب الذي كان يصف آل سعود بالحلفاء الجيدين أنه يرضخ للمزاج العام للرأي العام الأمريكي؛ والذي حسب الماكينة الاعلامية بات يرى في النظام السعودي نظاما اجراميا مشبوها؛ و لعل جريمة قنصلية اسطنبول كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ...دونالد ترامب لا يخضع للرأي العام الأمريكي؛ فولائه الوحيد للشركات المتغولة التي يرجع لها الفضل في تنصيبه رئيسا لأمريكا .
ودونالد ترمب لن يحس بأية مشاعر انسانية اتجاه آل سعود الذين استضافوه بأريحية حاتم الطائي وخنوع الذميين و رقصوا معه في الرياض رقصة السيف؛ واستقبلوه بالقهوة ؛ لن تهتز فيه شعرة وهى يرى امراء آل سعود بين مسحول وهارب ومرجوم ومستجير تحت استار الكعبة ؛ بل سيردد عبارة هيلاري كلينتون عندما رأت صورة العقيد الليبي معمر القذافي وسيقول ( أو.... مي كود ...)



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟؟ = ج 2 =
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟
- اختطاف المعارض السعودي جمال الخاشقجي .
- استير ؛ أخت يهوذا الأسخريوطي....
- نبوءة ابيض الحاجبين .
- لطميات البصرة في ليل حارق.
- حثالة الآلهة
- صلاة مجدي عبدالغني في روسيا.
- غضبة حاكم قمعستان
- أقباط في طور الذوبان .
- رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.
- أقباط مصر المضطهدين .
- الأقباط خطر على الأمن القومي المصري
- صفية بنت حيي اليهودية و دميانة بنت جرجس القبطية
- طائرة محمد صلاح روسيا 2018....
- جزية السعودية .
- الوهابية ؛ وحش يتقنع .
- إسرائيل في خطر.
- سلمان النكيحان يخاطب دونالد ترامب


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - فروة الدب الداشر.