أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مجزرة (العنبر) في الناصرية














المزيد.....

مجزرة (العنبر) في الناصرية


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجزرة (العنبر) في الناصرية
وأنت تقرأ بيان دائرة صحة محافظة ذي قار( اليوم الخميس 27.12.2018)، حول اتلاف أكثر من( 30) طن من الرز العنبر العراقي (الغير صالح للاستهلاك البشري)، وتشاهد الصورالمرفقة لتأكيد مضمونه، تشعر بيقين أن العراق تحت الأحتلال، ولك أن تختار الجهة المحتلة حسب قناعاتك السياسية والفكرية والأثنية، أوقناعاتك الأُخرى.
أول الأسئلة، أين كانت مخزّنة هذه الكميلة الكبيرة من (عنبرالعراق) ، الصنف الذي لامثيل له في العالم؟، ومالهدف من تخزينها لحد التلف، مع أن انتاج العراق من (العنبر) تراجع الى أدنى المستويات بحجة نقص المياه؟.
ثاني الأسئلة، هل (العنبر) التالف وصل الى الناصرية فقط، أم تم توزيعه على باقي المحافظات؟ وهل ضبطت فرق الرقابة الصحية في المحافظات الأُخرى كميات اُخرى منه ؟.
ثالث الأسئلة، لماذا لم يتضمن بيان رئاسة صحة ذي قار اسماء التجارالذين ضبطت في محلاتهم ومخازنهم هذه الكمي مجزرة (العنبر) في الناصريةات الكبيرة من (العنبر) التالف ؟.
رابع الأسئلة، المادة الغذائية التالفة (علمياً) تتسبب بهلاك من يتناولها، والهلاك هنا جريمة ارهابية تقع ضمن فضاء المادة (4 ارهاب)، فلماذا لم تصدر المحاكم العراقية حكماً واحداً بالاعدام على المتهمين بجرائم المتاجرة بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية طوال السنوات الماضية ؟ .. وهل ستصدر أحكام القصاص على المتهمين بهذه الجريمة النكراء لاحقاً ؟.
الذي يدعو للاستغراب، أن قرارات الحاكم الأمريكي (بريمر) لازالت فاعلة ومعمول بها، على الرغم من ضررها البالغ على العراقيين، ومنها القراررقم (81)، الذي ألزم وزارة الزراعة العراقية استيراد البذور(المسجلة) التي تنتجها الشركات الأمريكية الاحتكارية، وحظراستخدام البذور المحلية، مايعني القضاء على زراعة الرز( العنبر) العراقي المرتبط تأريخياً بحضارة العراق، والمصنف كأحد الأنواع النادرة للرزعلى مدى تأريخ البشرية.
ولان العراق ينتج مايقرب من( 100)ألف طن من الرزسنوياً، 35 في المئة منها فقط من الرز العنبر الذي يزرع أكثرمن ( 70%) منه في محافظتي الديوانية والنجف، فأن بيان رئاسة صحة ذي قاريعني أتلاف مايعادل محصول العراق السنوي للعنبربالكامل، والذذي كان مخزّن دون رقابة لاعوام سابقة، وهو اسلوب حيتان الفساد المتحكمين باسواق العراق بالاتفاق والتضامن مع حيتان السياسة المتنفذين .
نحن لانتحدث عن القيمة المادية لرز( العنبر) التي أتلفتها أجهزة الرقابة الصحية في دائرة صحة ذي قارهذا اليوم، لأنها لاتشكل رقماُ مهماً في قوائم هدر المال العام العراقي خلال السنوات والعقود الماضية، بقدرمانتحدث عن جريمة نوعية وكبيرة لايفهم أهدافها وتداعياتها المواطن العراقي البسيط، بينما يخطط لها وينفذها ويحصد ثمارها الفاسدون المدمرون للاقتصاد العراقي لصالح أسيادهم في الجواروالعالم، لأن مصالحهم الشخصية والحزبية مرتبطة بأرقام حساباتهم في بنوك الدول الموالين لها،أوالتي يحملون جنسياتها.
لايجوز أن تمر واقعة اتلاف (العنبر) في الناصرية دون تحقيق رسمي وشعبي مفتوح ودقيق مع كل الاطراف المشاركة في هذه الجريمة النكراء، وتقديم المسؤولين الحقيقيين عنها الى القضاء وفق المادة (4 ارهاب)، ليكونوا عبرة لحيتان الفساد والأرهاب المدمر للعراق وشعبه منذذ سقوط النظام الدكتاتوري المقبور، تحت مسميات وتخريجات فكرية ولغوية معادية للوطنية والانسانية على حد سواء .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقالة وسام وطني
- تحرير الوزارات
- أضعف الحكومات العراقية
- عراق العاطلين والمستشارين
- مسابقة المليون وزير ..!
- آخر صمام أمان
- الرئيس القائد والرئيس الزائد
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!
- النفط مقابل البلاء ..!
- لصوص العمارة أكثر شطارة ..!
- بيان واحد يكفي ..!
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!
- الانتخابات العراقية.. الخسارة فضيحة والفوز مسؤولية
- رهن المستمسكات لضمان مقاطعة الانتخابات
- الأهم من المقاطعة هو انتخاب معارضة
- مطبخ (الشوربة) العربية في السعودية


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مجزرة (العنبر) في الناصرية