أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عراق العاطلين والمستشارين














المزيد.....

عراق العاطلين والمستشارين


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق العاطلين والمستشارين
على ذمة المتحدث الرسمي باسم رئيس البرلمان، الغيت عقود أكثر من (50) مستشاراً بمكتب رئيس البرلمان السابق، اضافة الى اعادة (150) موظفاّ الى دوائرهم الاصلية بعد الغاء تنسيبهم، والاكتفاء بتشكيل هيئة مستشارين من (10) اختصاصيين متطوعين للعمل في رئاسة المجلس .
هذه الأرقام الخاصة بمكتب رئيس مجلس النواب، تكشف بوضوح طبيعة الاداء في اعلى مواقع القرار لمثال واحد فقط طوال السنوات الماضية، ولنا أن نتصور الاعداد الكاملة للمستشارين والموظفين المنسبين للعمل في مكاتب المسؤولين الحكوميين من الرئاسات الى المدراء العامين ومعاونيهم، لنكون أمام المشهد الحقيقي لجيش من المنتسبين المختارين حسب الولاءات، يتقاضون رواتب ومخصصات وامتيازات، هي أفضل بكثير من أقرانهم في الجهاز الاداري العام .
لقد تضمنت الميزانيات السنوية للمكاتب الرئيسية للمسؤولين أرقاماً غير مسبوقة على مدى تاريخ الدولة العراقية، وكذلك على مستوى باقي الدول المشابهة لظروف العراق، أو حتى أغنى منه، واذا اضيفت لها رواتب المسؤولين وامتيازاتهم وتكاليف حراساتهم، فأن المجموع قد يتجاوز ميزانيات دول في الجوار أو في مناطق اخرى من العالم.
على الجانب الآخر تتصاعد نسب البطالة في العراق عاماً بعد عام، من دون حلول ملموسة على المستويين المنظور والبعيد من قبل الحكومات المتعاقبة طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، خاصةً في صفوف الخريجين من الجامعات، الذين تتجاوز اعدادهم (100) المائة ألف سنوياً، ليكونوا أكبر كتلة جامعية عاطلة منذ تاسيس التعليم الجامعي قبل سبعة عقود، حيث فاقت أعدادهم المليون، ناهيك عن ملايين العاطلين، من حملة الشهادات الاخرى، ومن غير المتعلمين، وقد كانت تبريرات المسؤولين الدائمة هي ضعف التخصيصات في الميزانية .
ان المفارقة التي تدعو الى الحزن والأسى، هي تحول العراق الى بلد للعاطلين والمستشارين في آن واحد، وهي نتيجة طبيعية للاداء الضعيف للحكومات الفاشلة التي تعمل بلابرامج رصينة لاعادة البناء والتعمير وفق اسس علمية، بعيداً عن المحاصصة وتقاسم المناصب والمنافع على حساب مصالح الشعب ومستقبل أجياله، والتي كانت سبباً رئيسياً في استقواء الارهاب وانتشار سرطان الفساد في هياكل الدولة والمجتمع .
ان قرار الغاء عقود العشرات من المستشارين في مكتب رئاسة مجلس النواب، واعتماد متطوعين بدلاً عنهم، يمثل خطوة مهمة، لكن الأهم هو اصدار المجلس قانون خاص وملزم للجميع حول اعتماد مستشارين متطوعين في مكاتب المسؤولين، لاتتحمل خزينة الدولة التبعات المالية لتعيينهم، مماسيساهم مع قرارات اخرى لخفض النفقات وتوجيه الموارد نحو خلق فرص جديدة لعمل الشباب العراقي الذي يعاني من البطالة في كافة مدن العراق .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسابقة المليون وزير ..!
- آخر صمام أمان
- الرئيس القائد والرئيس الزائد
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!
- النفط مقابل البلاء ..!
- لصوص العمارة أكثر شطارة ..!
- بيان واحد يكفي ..!
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!
- الانتخابات العراقية.. الخسارة فضيحة والفوز مسؤولية
- رهن المستمسكات لضمان مقاطعة الانتخابات
- الأهم من المقاطعة هو انتخاب معارضة
- مطبخ (الشوربة) العربية في السعودية
- نداء الى تحالف سائرون
- كتلة (صامتون) العابرة للقانون
- مباراة ( طائفية ) على ملعب الملك ..!
- الشعب ينتظر ( اللّدغة ) الرابعة ..!


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عراق العاطلين والمستشارين