أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بيان واحد يكفي ..!














المزيد.....

بيان واحد يكفي ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان واحد يكفي ..!
المسؤولية المشتركة للشعب والسلطة لتحقيق الأمن والأمان تعبر عنها معادلة الواجبات والحقوق، وتنظمها القوانين المستندة الى الدستور، والتي تسهرعلى مراقبة تنفيذها وتطويرها المؤسسات الرسمية حسب اختصاصاتها، واي خرق لهذه المنظومة يعد مخالفة يحاسب عليها القانون، لذلك تمثل نوعية القوانين ومستوى الالتزام بها، أهم مؤشرات التنمية الفاعلة و المفضية للتطور والاستقرار والتحضرلشعوب الأرض .
الرقم المهول (398624) مخالفة مرورية خلال ثلاثة أشهر فقط (شباط وآذار ونيسان)، في العاصمة والمحافظات ماعدا اقليم كردستان حسب بيان وزارة الداخلية، يمثل نافذة مرعبة على واقع الحال الذي يعيشه المواطن مع تفصيل واحد فقط هو (حركة المرور)، وهو ملف مهم وخطيرلارتباطه الوثيق بحركة الشارع التي (تعتمدها وتستهدفها ) قوى الارهاب .
لقد أوجز بيان الوزارة بعض عناوين المخالفات بـ ( عدم حمل المستمسكات، السيرعكس الاتجاه، عدم توفرشروط المتانة، ومخالفة قواعد السير الآمن )، وكل واحدة من هذه المخالفات توجب اقصى العقوبات في البلدان التي يحترم فيها القانون، ومنها سحب اجازة السوق لفترة معينة أو بشكل دائم، اضافة الى الغرامات المالية، وربما التوقيف والسجن.
معلوم أن عدد المخالفات التي تضمنها البيان لايمثل الرقم الحقيقي لها، لاسباب عديدة يعرفها المواطن والمسؤول، ومع ذلك فان اضافة احصائية محافظات اقليم كردستان، ثم مقاربة الرقم النهائي ليكون سنوياً، سيوضح واقع الحال الحقيقي لتطبيق قوانين المرور في العراق، الذي تتحمل نتائجه الحكومات المتعاقبة منذ سقوط الدكتاتورية، التي فتحت الابواب مشرعة لاستيراد ملايين السيارات ، دون تخطيط ولادراسات لواقع المدن العراقية المهملة منذ نصف قرن، ناهيك عن مافيات الفساد والمحسوبية المتغلغلة في اروقة الجهاز الاداري المترهل قوائمه البشرية والقانونية .
في الواقع العراقي المتأزم، يكون بياناً واحداً كبيان وزارة الداخلية كافياً للدلالة على حقيقة المشهد، لأن منبع قنوات الخراب ومصبها واحد، لكن المفارقة هي في توقيت صدور بيان الداخلية حول المخالفات المرورية، بالتزامن مع تصاعد الاتهامات لمجلس النواب العراقي بارتكاب مخالفات دستورية لمعالجة تداعيات حادث الحريق الذي استهدف صناديق الاقتراع في بغداد، ليكون خط سير(المخالفات) سالكاً وشاملاً للجميع، من المواطنين الى المسؤولين وصولاً للرئاسات ..!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!
- الانتخابات العراقية.. الخسارة فضيحة والفوز مسؤولية
- رهن المستمسكات لضمان مقاطعة الانتخابات
- الأهم من المقاطعة هو انتخاب معارضة
- مطبخ (الشوربة) العربية في السعودية
- نداء الى تحالف سائرون
- كتلة (صامتون) العابرة للقانون
- مباراة ( طائفية ) على ملعب الملك ..!
- الشعب ينتظر ( اللّدغة ) الرابعة ..!
- مبروك شهادة (الطبيب) مزورة ..!
- المجد للمواطن الذي أسقط النظام
- الحصة التموينية خط أخضر ..!
- خسر المنتخب وفاز الأبرياء
- ديمقراطية الشلغم
- درس جديد في الوطنية
- استمارة كشف الذمة ( واحد زائد واحد يساوي واحد ) ..!
- وزارة التنظيف ..!
- النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد
- نقل السفارة ( معادلاً ) لسقوط داعش


المزيد.....




- على متن طائرة عسكرية فرنسية.. رئيس مدغشقر يفر من البلاد بعد ...
- هكذا يتفوق -ستارشيب- على أكبر الصواريخ على الإطلاق
- مسؤولة دولية: وقف إطلاق النار جلب الأمل لسكان غزة والمهمة لي ...
- عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع دخول ر ...
- تقرير: جاريد كوشنر صانع اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط
- جدل طائفي في لبنان بسبب شركة مياه معدنية.. ما القصة؟
- الحكومة الفرنسية الجديدة تعقد أول اجتماع لها في ظل تهديد حجب ...
- تساؤلات عن مستقبل غزة وترامب يقول إنه سيقرر ما يراه -صائبا- ...
- العالم يصل إلى نقطة تحول مناخية جديدة يصعب تداركها.. الشعاب ...
- السيسي يرحب بترامب بعد تصريح له ولوزير خارجيته فور وصولهم إل ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بيان واحد يكفي ..!