أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - خرافة المتنازع عليها...














المزيد.....

خرافة المتنازع عليها...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرافة المتنازع عليها...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ على ارض عراقية, يتنازع البعض مع العراق حول ارض وعرض مكوناته, في الأمر خلل فاضح, ومثلما للأرض هويتها, للمكونات هويتها ايضاً, الأرض قبل الأنسان, والأنسان قبل الطوائف والمذاهب والأعراق, الحقائق التاريخية وعراقة الأشياء, وحدها تحدد جذور الأنتماء, اين الخلل اذاً, بين من ومن, ومن اجل ماذا يتنازع البعض مع العراق, هل يمكن للأرض ان تتنازع مع نفسها على نفسها, والأنتماء محسوماً لها, الأشكالية تدور حول خلل في الولاء, فلا انتماء لمواطن وجماعة ومكون, ان لم يكون صادقاً في ولائه لوطنه.
2 ـــ بين من ومن, ولماذا وحول ماذا هذا النزاع العابث, بين وطن وفدرالية, بين دولة واقليم, بين هوية فرعية واخرى رئيسية وطنية مشتركة, بين مكون صغير على ارض اجداده, واخر كبرت عضلاته القومية في مكان آخر, فأصبح لباطل القوة الحق في اجتثاث حق الضعيف, منطق الواقع الجديد, في دستور باضته الأدارة المدنية لرجل الأحتلال بول بريمر, بين اضلاعه مشروع فتنة المتنازع عليها, لأجتثاث المكونات العراقية الأخرى, وتغييب حقها وارثها الحضاري.
3 ـــ نظام الفدراليات, كما هو نظام الأقاليم, وضعا العراق على سفرة التوافقات, على تقسيم وتقاسم مفترض المتنازع عليها, فوجد المسيحيون والأيزيديون والصابئة المنداليين انفسهم, على طاولة الأجتثاث الناجز, كان الحزبين الحاكمين في الشمال العراقي, الأكثر خبرة ووحشية في الأجتثاث والتوسع والأستيطان, وبغطاء توافقي, من دعاة امارة جنوبستان النفطية, وخلافة داعش الأسلامية, هكذا دخل العراق حيز التطبيقات الفعلية كمتنازع عليه, بين اختراقات خارجية, كل لها مخلبها المحلي في كتفه, حكومة داخل حكومة, دولة داخل دولة, كردي داخل شيعي, وشيعي داخل سني, حتى تداخل الكل في خيانة وطن مفجوع بوحدته.
4 ـــ لم يبق في الأفق سوى الأنتفاضة, المراجع السياسية والثقافية والدينية, غمسوا اصابعهم في دسم الفساد ومروا, ونحن كما نحن, نتعمد العبور من منطقة التماسيح, نبكي خسائرنا ثم نعيد العبور, لنحافظ على طقوس بكائيتنا, مسعود البرزاني العابث في سكينة العراق, القادم وعشيرته من "حد الشوف" يتوسع في ارضنا ويستوطن اعراض اطراف حكومتنا, الأنتفاضة تحمل بين احشائها, ذاك الجنين الوطني, كل يوم تنضج ولادته في شوارع وساحات الجنوب, والبصرة حاضنته, العراق الوطني الذي انكسر في الجنوب, ينهض الآن وينتفض فيه, وسيقطع ذيول الفدراليات واقاليم التقسيم, ويمسح عن وجه الأرض, خرافة المتنازع عليها.
20 / 12 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - خرافة المتنازع عليها...