أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - شعب السياسة والدين














المزيد.....

شعب السياسة والدين


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب السياسة والدين
صادق القيم
في اجتماع بمناسبة مع بعض رجال الدين، وثلة من المؤمنين بمختلف الاختصاصات، اثير فيها موضوع فقهي فاجاب الجميع حسب رأيه، وبعد قليل استرسل احد رجال الدين بالسؤال عن الاحول العامه للسوق، والتجارة وسعر العمله والسفر فاجاب كل منا حسب اختصاصة.

اثير خلال جلستنا موضوع سياسي فاجاب الكل عن رأيه بين انتقاد ورضا، استرسل هنا بالحديث رجل الدين موضحا نقطه، بقيت عالقه وكانها حلق في اذني من يومها، استهانتكم بالدين والسياسة جعل كل منكم يفتي شرعا ويشنع سياسيا، دون ان يكون له علّم او معرفه، بينما الامور العادية التي يمكن ان تعطوا بها رأيكم، احترمتم بها اصحاب الاختصاص.

أصبح محور الحديث هوه ما يحق لنا ان نتدخل به وما لا يحق، وذلك من خلال احكام فقهيه وثوابت “من فتى بغير علّم كفر”، استرسل هذا الشيخ قائلا اننا شعب استهنا بالدين والسياسة من خلال ما بث من شائعات زعزعت الثقه في المؤسسات السياسية، واما عن الدين بسبب كثرة التوجهات التي اثارت خلافات متعمدة، كان المقصود منها بث التفرقه اصبح كل فرد يفتي حسب رأيه دون شعور.

الحقيقة استفدنا جدا من هذا الدرس، اصبحنا نعمل جاهدا للخروج من الحوار الذي لا نمتلك فيه معلومات، ونترك المجال لصاحب الاختصاص ونكون مستمعين مثاليين، نحاول ان نستجوب المتحدث قدّر المستطاع لنحصل على اكبر ما يمكن من المعلومات، لنشبع الاستفهامات في داخلنا.

الدين للمتشرعين واصحاب الاختصاص الديني، وما انا الا مقلد اعود في مسائلي الى الرسائل العمليه او الاستفتاءات، وان تعذرت عن الوصول لما ابتغي اذهب لأسأل قسّم الاستفتائات في مكتب المرجع الذي اقلده، وهنا ابرىء ذمتي امام الله وطبقت عملي الواجب واجتنبت الوقوع في الخطأ.

السياسة لها متشرعين ايضا لكن بختلاف الاوصاف والاختصاص، وهي اكبر المشاكل في المجتمع، حيث ان هناك تشويش كبير مسلط عليها من قبل اجندات حزبيه واجنبيه، تبتغي ان يبقى الشعب متفرق، فعلى ذلك يجب ان يكون الفرد متنورا ذو عقل راجح، قبل ان يبحر بالحديث في هذا الموضوع .

السياسي ليس كل من اعتلى منبر او منصة وتحدث، او من حصل على منصب تنفيذي او من حصل على عضوية برلمان، انما كل ما ذكرنا يمارسها اشخاص ذو اختصاصات عامه ادارية او ادبية او قانونيه او غيرها، السياسي هو من عمل ضمن اجندة ومشروع سياسي لتحقيق هدف سواء كان وطني او اجنبي.

يجب ان يعلم كل افراد الشعب ان ما يربط السياسي والسياسة هوه التناسب الطردي، في مايمتلك من علّم وفن وخبرة تراكمية سياسية ومشروع سياسي متكامل وسمعه طيبة، اي اذا اردنا ان نثق بشخص سياسي يجب ان ننظر لكل هذه الامور كي نعتمد كلامه، ونأخذ له على جانب الجد محمل.

يجب ان لا نتحدث ونتناقل الاخبار السياسية اذا ما كان المصدر مبهما، او من المصادر الاعلامية فقط خصوصا هناك من يشوش وهناك من يتحدث من باطن عقله فقط، دون الرجوع بقصد او بدون قصد لحقيقة الامور، والسبب يريد ان يحقق مكسب خاص، مّثّل الشهرة او الماده او غيرها من امثال ان يكون موجه من اجنده اجنبيه، وان هذا يثير الجدل والتوتر ولا يجدي نفعا بل مظره.

خلاصة الحوار اوصلتنا الى ان رجل الدين كان مستوعبا لاغلب الامور، لكن كان لا يتحدث الا بأختصاصه، وهذا بحد ذاته درس لعدم الوقوع بالخطأ، وعدم المشاركة بأثارة الشارع الشعبي، وفسح المجال لذوي الاختصاص ان يقدم ما لديهم، وذلك انهم اعرف وافهم بتفاصيل الامور “ اهل مكة ادرى بشعابها”.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الحكيم يتحقق
- حلف الناتو “العربي”
- العراق طاولة البوكر الكبرى
- خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”
- خوجة علي ملا علي
- غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا
- غزل سياسي (10) أوراق البوكر المحترقة في الشرق الأوسط
- غزل سياسي (9) اليكتي والبارتي خلافات الماضي بتاريخ الحاضر
- غزل سياسي (8) ‎العراق يعطي دروسا للمجتمع الدولي حول تطبيق ال ...
- غزل سياسي (7) ترامب الخطأ الأمريكي الأكبر على سياستها الخارج ...
- العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - شعب السياسة والدين