أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا














المزيد.....

غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزل سياسي(11)
خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا
صادق القيم
لم يعد العراق كما كان قبل يوم أعلان سقوط النظام الحاكم، ارتفع عدد المتشائمين والسوداوين، وكل من كان يستعد للحريق الكبير بما فيهم المتأمرون، لم يكن يخيل اليه العراق الذي نراه اليوم.

الواقع لو حدقنا في عيون كل عراقي عربيا كان او كرديا سنّيا كان او شيعيّا، ستراها تسير في مدن بلاد الرافدين مهدالحضارات، ستشاهد ما لم تتصوره، تأمل صوّر الألم من بغداد والموصل والبصرة والنجف واربيل وتكريت وديالى، لاتوجد فاجعه اكبر من فاجعتهم.

علمنا ان الحرب بشعه ومقيته، الا ان حروبنا المتتالية كانت مختلفة جدا، كل الدماء التي سالت هي دمائنا جميعا، تخيل الشّباب الغارقين في عرّض البحار نتيجة الهجره، تخيل “حشديا” قد نفذت ذخيرته وهو محاط بدواعش الاعراب، تخيل متظاهرا خيل اليه ان العالم يدور حول افكاره، وانه ما ان يتظاهر حتى تكون بغداد عاصمة العالم المتحضر.

كل ما يدور في خيالك من مشاهد الانفجارات في بغداد، والذبح على الهوية والعرق والعشيرة، كذلك الجوعى والعطشى وسد الموصل وانفجار جسر الصرافية وجفاف نهر دجلة، تخيل الخوف المحيط للمواطنين تخيل العالم والشاعر والاديب والاستاذ الجامعي والطبيب الذين قتلوا او هجروا، تخيل انقاذ الحرب والطرق التي علىيها اثار سرف الدبابات والعبوات الناسفة والصواريخ واطلاقات النار، التي هي شاهد على العنف والظلم والهمجية التي مارستها علينا الحروب، والتي ضاعت اعمارنا تحت ركامها.

تذكر ايضا مؤامرات دول الجوار والرايات السود ومن ثم البيض، وخيانة القادة اصحاب الاجندات والتبعات وتذكر “برنارد ليفي” وخطة تقسيم العراق، تذكر قادمون يابغداد تذكر” بعد ما ننطيه” وسبعة مقابل سبعة، تذكر اناشيد التكفير تذكر الشهيد “مصطفى العذاري” ، تذكر المقدم الشهيد “علي النداوي” تذكر الانتحارين وغدائهم مع الرسول، تذكر اقبالهم على الموت ليلتقوا حور العين، تذكر الامير الذي يصبح اميرا اذا قتل عدد اكبر.

تخيل ان يتقاتل الاشقاء والاصدقاء تخيل انهار الدم التي جرفت الماضي واحلام المستقبل، تخيل شعبا يائس من التغير اضاع عمره بالتذمر ينعق مع الناعقين، اصلاحات غيّر دستورية ترد على من اقرها بعد حين، تخيل جنودا “فضائيين” تخيل حشداً يقاتلون بدون رواتب ويقتلون بدون ان يحصل على مستحقات، تخيل اطفال يتامى ونساء ثكلى وأخريات ارامل.

كل ماذكر هنا واقع مرير عاشه شعب العراق بعد اسقاط نظام الطاغية، لكن لم يلتفت هذا الشعب لحد الان الى المسببات الحقيقيه، هل هي الادارة السياسية الفاشلة ام هي ردة فعل عمياء تطرفية لأخذ الثأر، ام تطبيق لما قاله الملعون “اسلم العراق رمادا”، او هي شيء اخر فرضته علينا اجندات الجوار او الدول العظمى.

ما هو المغزى من هذا كله؟ لمذا زاد الحطام كلما قدمت مبادرة لاصلاح الامر وتصحيح المسار؟، ترفض من كيانات سياسية معنية بالامر كونها جزء من المكون الحكومي، لمذا يتعمد البعض توسيع الفجوات بين المكونات العراقية ولايريدون ان تتحلحل المشكلات؟، هل هو سر بقائهم على رأس السلطة مستغلين ومستغفلين لهذا الشعب، ام هي فروض تفرض عليهم، لعدم السماح للتجربة الامريكيه بالنجاح في العراق وبالتالي تنتقل لدولهم.

تقارير كثيرة تشير الى ان العراق اذا ما استقر وضعة الامني والسياسي، سيكون اهم معبر للتجارة العالميه الذي يربط بين الشرق والغرب، كذلك يكون قوة اقليمية سياسية وعسكرية، ويؤثر نجاح هذا البلد على اقتصاد ونشاط دول المنطقة المنتفعه حاليا من عدم استقراره.

لانؤمن بنظرية المؤامرة لكن هناك عبارة ذكرها ونستون تشرشل، لا تفارق تفكير كل محلل سياسي يعرف ان السياسة هي اقتصاد، “لايوجد في السياسة صداقة دائمه، ولا عداوة دائمة، لكن هناك مصالح دائمة”.

عند الرجوع للحياة الواقعية في المجتمع العراقي، لاتجد هناك فوارق مّثّل ما هي على الساحة السياسية، ولا نجد مشاكل ولا تقاطعات بهذا الحجم، ولو عدنا الى التقاطعات الموجوده لرأينا انها مؤثرات سياسية، اذا يجب التصحيح والعمل بأعتدال والتغير للعودة لجادة الصواب،
يجب ان نبداء نحن الشعب على ذلك من خلال صناديق الاقتراع، واختيار من لم يتعامل بالاسلوب العدائي ويتحدث بلغة الوطن، ولا نسمح لمن يتحدث بالقومية والطائفيه بأن يعود من جديد.

قلنا في السابق اننا قادرين على ان نبني وطن، ولن نسمح للشيطان ان يدخل مدننا، لكنه فعل فهل سنسمح له مره اخرى ان يدخلها؟.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزل سياسي (10) أوراق البوكر المحترقة في الشرق الأوسط
- غزل سياسي (9) اليكتي والبارتي خلافات الماضي بتاريخ الحاضر
- غزل سياسي (8) ‎العراق يعطي دروسا للمجتمع الدولي حول تطبيق ال ...
- غزل سياسي (7) ترامب الخطأ الأمريكي الأكبر على سياستها الخارج ...
- العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين
- الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة
- التسويات حسب وجهة نظر كتلة الاصلاح البرلمانية
- بيان باقر جبر وزير لو -ست البيت-
- بعض أحزاب الجناح العسكري سرطان في قلب الحكومات
- يبقى الحسين منارا يستضاء به


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا