أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود














المزيد.....

العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حرب الثمان أعوام التي خاضها العراق مع الجارة أيران، أتاحت الطريق لدول في المنطقة، لتصبح صاحبة قرار وتأثير دولي وأقليمي، أستغلوا فيها أنشغال البلدين في حرب أستنزفت طاقتهم وخبراتهم العسكرية والبشرية والأستخباراتية.

يستغرب البعض من حجم حضور الأمارات وقطر الدولي، ومدى تأثيرهما في المنطقة والعالم، ويعزي البعض ذلك لأمكانياتهم المالية، لكن في الحقيقة هي لملئ الفراغ الذي تركه العراق وأيران "من قلة الخيل"، لكن ما لم يلاحظة ولم يثير حفيضتهم حضور هذه الدول الأستخباراتي، حيث أصبحت قطر والأمارات من أهم العناصر الأقليمية التي تحيك المؤامرات وتعمل على تغير الخارطة.

نستطيع أن نوصف أمكانيات هذه الدول بصنع الرأي العام وتحريك الشعوب والحكومات، بأنة لا يقل عن أمكانيات الدول المتقدمة في هذا المجال، مثل السوفيت والفرنسيين والأميركان وأسرائيل، ولحسن الحظ أنهم وعلى طول الخط، لم يكونوا على توافق ولو شكليا كان كذلك.

عملت الدولتين على بناء وأعمار مدنهم لتصبح وجهة عالمية، وبنفس الوقت عملوا على ترسيخ وتثبيت أنظمتهم الحاكمة وتدعيم قوتهم، وذلك بطريق مختلف عن التحصين العسكري، أنما أستخدم الطرق الدبلوماسية وكسب ود المجتمع الدولي بكل الوسائل، وعمل أيضا على بناء شبكات مخابراتية لضمان تفادي الأمور أو تغير مسارها.

قطر من أهم مموليين الأرهاب في المنطقة، عن طريق جهاز المخابرات القطري، حيث دعم الأرهاب في العراق، والأخوان في مصر حتى أعتلى مرسي رأسة الجمهورية، دعمت قطر الكثير من الملفات وأثارت الكثير من المشاكل في المنطقة، وجندت شخصيات سياسية من دول المنطقة تعمل لصالحها.

الأمارات لم تقل خبثا بل زادت، حيث عملت على تجنيد شخصيات ومدتها بالأموال، وجعلت منها رموز أقتصادية أو سياسية تعمل لحسابها، مثل محمد دحلان والذي وصفتة صحيفة لموند الفرنسية "اخطبوط المؤامرات في الشرق الأوسط"، وذكرت أيضا كيف أن دخلان وشبكتة يمتلكون مخازن سلاح في صربيا، ترسل الى الأرهابيين في الشرق الأوسط.

دحلان الفلسطيني الذي يعد صديقا شخصيا، والعقل المدبر وراسم السياسات الأمنية والخارجية، لمحمد بن زايد أمير أبوضبي، ليست الشخصية الوحيدة فهناك شخصيات أخرى تعمل لصالح الأمارات، كان منها محمد الطائي الذي كلف بملف البصرة، ومنح الدعم لأثارة الرأي العام البصري، والعمل على أنشاء فيدرالية البصرة، وكذلك دعم النزاعات العشائرية فيها، كي لا تستقر هذه المدينة وتزدهر وتكلف الأمارات مكانتها الأقتصادية.

أيران أستطاعت أن تكون جزءا من المعادلة العالمية والأقليمية، وأثبتت أمكانياتها في العراق وحرب لبنان ومن ثم سوريا، وأستطاعت ان تمد أذرعها الى اليمن والبحرين، وكذلك أرمينا وجورجيا وأذربيجان، أستطاعت أن تغير المعادلة في عدة أماكن بالشرق الأوسط

أنجاز كبير بالنسبة لأيران، فقد خرجت والعراق من نفس الحرب، منهكين عسكريا وأقتصاديا، لكن أستطاعت أن تعود عنصرا فعالا في المنطقة، بخطوات كانت حذرة ومدروسة بعناية، وبقي العراق خارج الدائرة لا يمتلك تأثيرا ولا مقبولية دولية أو اقليمية"كاصنام قريش لا يضر ولا يستطيع دفع الضرر عن نفسة".



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين
- الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة
- التسويات حسب وجهة نظر كتلة الاصلاح البرلمانية
- بيان باقر جبر وزير لو -ست البيت-
- بعض أحزاب الجناح العسكري سرطان في قلب الحكومات
- يبقى الحسين منارا يستضاء به
- هل يصبح العراق محور المعسكر الشرقي الجديد
- ارواح بريئه تغادر عند شواطئ الملائكه
- مقال
- نقل الصلاحيات افضل وسيله لمواجة الازمات


المزيد.....




- لا تفترض أنك أذكى من أن تُخدع.. أسرار قد تنقذك للتفوق على ال ...
- لجنة بمجلس النواب الأمريكي ستنشر ملفات إبستين علنًا بعد تحري ...
- السوائل في حقائب اليد.. التغيير التالي في أمن المطارات الأمر ...
- استعدادا للاستيلاء على غزة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي 60 ألف ...
- صاحب عبارة -أنا جعان-.. وفاة الطفل عبدالله أبو زرقة بعد نقله ...
- يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقدس.. ما هو مخط ...
- أغلب الألمان مع حظر ألمانيا الجزئي لتصدير أسلحة لإسرائيل
- ترامب يطرح تقديم دعم جوي لأوكرانيا في سياق اتفاق لإنهاء الحر ...
- إسرائيل تفرض شروطا تعجيزية على عودة الفلسطينيين للضفة الغربي ...
- أفكان آلا: -العدالة والتنمية- صنع تحول تركيا ويقود مستقبلها ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود