أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - حلم الحكيم يتحقق














المزيد.....

حلم الحكيم يتحقق


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمار الحكيم زعيم سياسي عراقي استلم زعامته عن سلسلة عائلة دينيه في النجف الاشرف، كان جده “الامام الحكيم” زعيم الحوزه العلمية في العالم الشيعي، وكان والدة عزيز العراق وعمه شهيد المحراب يمثلون زعامة المعارضه العراقية خارج البلاد حتى سقوط النظام.

عاد الراحلان “، محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم”، بعد سقوط حزب البعث الصدامي الى العراق، مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي كان الاول رئيسه، بأستقبال حافل من قبل الشعب العراقي، وما لبث في العراق حتى استشهد بعد صلاة الجمعة، في العتبة العلوية المقدسة بحادث تفجير لم تعرف كل خفاياه لحد الان.

كان شهيد المحراب واسع الافق، يتحدث عن بناء بلد حر تقوده مؤسسات وطنية، وكان لديه رؤيه استشرافية مستقبليّة، وكان يعلن رفض المخططات التي كانت تحاك على البلاد لتقسيم الشعب الى فئات طائفية وعرقية، وكان يتحدث عن تعزيز الهوية العراقية وجعلها المعيار الاساسي في المساوات بين المواطنين، لكن لم يرق هاذا الكلام لمن يريد خراب العراق ومن يريد ركوب موج السلطة.

تسنم بعدها عزيز العراق زعامة المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه، وغير اسمه الى المجلس الاعلى الاسلامي، تماشيا مع النظام الجديد في العراق، وما نص عليه الدستور من سلميه التداول للسلطة وغيرها، استمر عزيز العراق بالسير على خطى اخية شهيد المحراب، محاولا بناء شخصية مستقلّة للبلاد، لا ترتبط بعرق او دين او طائفة ولا ترتبط بأجندات اجنبيه.

كان حلم شهيد المحراب ان يحيا العراقين جميعا في ضروف ملائمة للحياة، لا فرّق بين مواطن واخر وان نخرج من مأزق الطائفية والاختلاف العرقي، الذي رسّخ لها النظام البائد حين كان يميز بين المواطنين، حسب قومياتهم واديانهم وطوائفهم، واستكمل عزيز العراق السعي لتحقيق ذلك حتى توفي.

قاد زعامة المجلس الاعلى بعد الزعيمين الراحلين “عمار الحكيم“، نجل عبد العزيز الحكيم وقام الحكيم الشّاب بتغيرات وادخال دماء جديدة لتيار شهيد المحراب، لتعزيز قدرات الحزب والانطلاق بقدرات شبابية وفتح الافاق امام الشّباب للعمل السياسي، لكن ما هو اهم من ذلك استكمل الحكيم الشّاب، حلم الحكيمين الراحلين في بناء شخصية وطنية للوطن والمواطن.

ايقن الحكيم الشّاب ان الحل في العراق، هو تحويل الكيانات السياسية الطائفيه والدينيه والعرقيه الى كيانات وطنية، تبنى على اساس الهوية الوطنية والمصلحة العامه، وهنا بداء الحكيم حراك سياسي شديد لتحقيق رؤيته، وتنفيذ مطامحه حتى ادرك ذلك.

اطلق عمار الحكيم شعار الكيان السياسي الوطني العابر للطائفية والعرقية، والذي لم يتحقق حتى ابيض شعر الحكيم الشّاب، ولم يرى النور حتى دخلت العمليه السياسية في خضام زجال وتناحر سياسي، لكن كان ختامها مسك حيث تزعم عمار الحكيم كتلة الاصلاح والبناء، التي تظم تشكيلة وطنيه من كل فأت المجتمع.

استطاع الحكيم اليوم ان يمثل كتلة عابرة للطائفية، واثبت ايضا ان كتلة الاصلاح والبناء التي تزعمها هي الكتله الاكبر برلمانيا، وكذلك نطمح ان نرى هاذه الكتله ذات بعد وافق عالميّ، كما كان التحالف الوطني ابان فتره قيادة الحكيم.

نطمح ان تنجح كتلة الاصلاح والبناء بانجاز الحلم العراقي الوطني العابر للطائفية، وتعظيم وترسيخ فكرة الهوية الوطنيه على حساب الطوائف والاعراق، وتأكيد المساوات بين المواطنين، وتصدير هذه الفكر للكتل والتحالفات الاخرى.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلف الناتو “العربي”
- العراق طاولة البوكر الكبرى
- خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”
- خوجة علي ملا علي
- غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا
- غزل سياسي (10) أوراق البوكر المحترقة في الشرق الأوسط
- غزل سياسي (9) اليكتي والبارتي خلافات الماضي بتاريخ الحاضر
- غزل سياسي (8) ‎العراق يعطي دروسا للمجتمع الدولي حول تطبيق ال ...
- غزل سياسي (7) ترامب الخطأ الأمريكي الأكبر على سياستها الخارج ...
- العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - حلم الحكيم يتحقق