أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - العراق طاولة البوكر الكبرى














المزيد.....

العراق طاولة البوكر الكبرى


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 5966 - 2018 / 8 / 17 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر لعبة البوكر من العاب الذكاء، يحتفظ لاعبوها بأوراق في ايديهم يفاجئون بها الخصم، ولكل ورقة صفات وصاحب الورق الاكثر قوة هو الفائز في نهاية اللعبة، اذا ما استخدم اوراقة بالشكل الجيد وبمكر شديد.

السياسة لا تخلو من المقامرة والمكر، والعراق اليوم محاط بلاعبين إقليمين و آخرين عالميين، ولنفترض ان العراق طاولة البوكر واللاعبين هم دول لها مصالح في العراق، كامريكا وايران والسعوديا وتركيا.

بدء اللعب ووزعت الاوراق بين اللاعبين عام 2003 واستمرت اللعبة خمسة عشر سنة، وما زال نفس اللاعبين يجلسون على تلك الطاولة يلووحون بأرراقهم لبعض، هنا القاعدة تختلف قليلا، في اللعبة الاصليه يكسب من يتخلص من جميع الاوراق، لكن هنا يكسب من يبقي لدية اكبر عدد من الاوراق يستطيع اللعب بها.

طاولة العراق تحمّل اوراق مختلفة عن باقي الطاولات، ومكانها في شرفة جميلة تطل على مياه الخليج العربي، اوراق طاولة العراق قوية جدا نذكر منها، الطائفية والقومية وتعدد الاحزاب المبالغ فيه والأقاليم والكهرباء، والماء والنفط والمحاصصة والاجندات و الديون والميلشيات والمرجعية والوطنية.

عند بدء اللعبة تتوزع الاوراق بين اللاعبين، ويحصل كل منهم على عدد من الاوراق يخسرها واحد تلو الاخر، ولكن بقيت اللعبة مستمرّة بتجاذب وتناحر وصراع سياسي دولي، وكل شخص يلقي بورقته ليجد الاخر يرد بورقة اخرى تنهي فاعلية الورقة الاولى، او يبقا منتظر دوره في اللعب ان كان عاجزٍ عن الرد.

دخل في الاونة الاخيره لاعب عراقي الجنسية والانتماء، يحاول ان يقارع من تمرس اللعب على هذه الطاولة، ويجعل له قرار واوراق ضغط، وكل ما يصبو اليه الحصول على ورقة الوطنية، التي طالما تكون بيد لاعب غيره، يقوم بأخفائها او اظهارها في الوقت الذي يحتاجه لتدمير احد اوراق خصومه.

يستطيع اي شخص منا الان ان يخمن كيف وزعت الاوراق بين اللاعبين، من خلال ما لوح به في ظل تلك السنوات السابقة، نستطيع ان نعرف بالضبط ما في يد كل لاعب من اوراق، ونجزم اليوم ان الورقة الوطنية بيد اللاعب العراقي، لكن هل سيعرف متى يرمي ورقته وينهي اللعبه تماما، او يطرد عدد من اللاعبين.؟

اي لعبة لها بداية ونهاية ولها وقت ذروه تحتدم فيها الامور، ويتحمس اللاعبين ويفقد بعض اللاعبين اعصابهم، وقد يخسر اللعبه بتهور او بسبب كلمة او فعل ينهي وجودة، لكن يبقى اللعب للفنانين اصحاب النفس الطويل والاعصاب الهادئة، ”من يحفر البئر بأبرة” هو من ينتصر في النهاية.

طاولة العراق وصلت الان الى وقت الذروة، الكل يرى نفسة على شفا حفرة بين الإنتصار والهزيمه، اي خطأ بسيط ينهي وجودة تماما، حتى اللاعب الوطني الان يرى نفسة في مرحلة يمكن ان يثبت وجوده بها او يفقد هويته الوطنية تماما، لكن بقي الفيصل في عدد الاوراق التي يمسك بها كل لاعب واهميتها بالنسبه للخصم.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة واحدة وتكون ايران خارج اللعبة”كش ملك”
- خوجة علي ملا علي
- غزل سياسي(11) خمسة عشر عام والشيطان يسكن بلادنا
- غزل سياسي (10) أوراق البوكر المحترقة في الشرق الأوسط
- غزل سياسي (9) اليكتي والبارتي خلافات الماضي بتاريخ الحاضر
- غزل سياسي (8) ‎العراق يعطي دروسا للمجتمع الدولي حول تطبيق ال ...
- غزل سياسي (7) ترامب الخطأ الأمريكي الأكبر على سياستها الخارج ...
- العراق مغيب عن مشهد أثبات الوجود
- غزل سياسي (6) برنار هنري ليفي هنري كاسنجر الجديد
- غزل سياسي (5) حلم الاكراد ورقة تستخدم ضد الحكومات
- غزل سياسي (4) العبادي والبرزاني صراع التأثير على المجتمع الد ...
- غزل سياسي (3) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوا ...
- غزل سياسي (2) أستفتاء كردستان والدعم ألاسرائيلي اليتيم
- غزل سياسي (1) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي
- هل يتحول الثالوث المدمر للعراق الى مصدر قوته..؟
- هل أكره الحكيم على الخروج من المجلس الأعلى..؟
- استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين
- الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة
- التسويات حسب وجهة نظر كتلة الاصلاح البرلمانية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - العراق طاولة البوكر الكبرى