أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ثقافة التزوير...














المزيد.....

ثقافة التزوير...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثقافة التزوير...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ حكومات كامل نسيجها مزور, تشكلت عبر انتخابات مزورة, احتلت مراكزها السياسية والثقافية والتربوية والعلمية بشهادات مزورة, سلوكها السياسي والأقتصادي والعسكري تسيره ارادات مزورة, علاقاتها الأجتماعية والحزبية وحتى العائلية يتغلب عليها التزوير, لم نعلم في حينه, ان التزوير والأحتيال والخذلان وحتى الشعوذة, كانت ثقافة تاريخية لأطراف حكومتنا, حتى تجاوزت مهاراتها, حدود الدنيوي وتمددت اختصاصاتها للسماوي, فأصبح اسم الله ضحيتها, أستغفلت رب العالمين, فألهت اسمائها على الأرض, مطرزة بأغرب الألقاب المزورة.
2 ـــ تعددت الأستعمالات لأسماء الله على الأرض, بأسمه يحكم الأخوان المسلمين في تركيا, الوهابية في السعودية والخليج, والأزهر في مصر, يخرج فيالق من المعتوهين, ومستنسخي القيم السماوية, في ايران والعراق ومناطق اخرى مشابهة, الهوا انفسهم في وكالة للأمام المهدي لا نهاية لها, ما دام الخمس المستقطع من رغيف خبز الناس, اساس تطفلهم على عافية المجتمع, في العراق شكل الأمر كارثة حقيقية, استهلكت الوعي المجتمعي ومسحت الذاكرة الوطنية, بوصفات عقائدية مزورة المنشأ.
3 ـــ تواصلت اللعبة بكل ابعادها العاطفية والنفسية والروحية, بتأثيرها استمر العراقيون, يسحقون ذاتهم نيابة عن ملالي التزوير, بنات وابناء الجنوب والوسط, كانوا الأكثر معاناة وماساة وخراب في تلك البيئة, مشروع لتزوير الذات والأندماج مع الضالعين في لعبة الأحتيال, كانت الخمسة عشر عاما الأخيرة, قفزة تغيير هائلة في القناعات, توصل فيها مجتمع الجنوب والوسط بشكل خاص, الى حقائق تاريخية مذهلة, تستغيث في واقع معاناتهم, ان الردة التي افرغتهم من ماهيتهم وعراقتهم, كانت انتكاسة تزوير واكاذيب وشعوذات مشرعنة, مرت عبر تاريخ غفلتهم, واتخذت من الطوائف والمذاهب, بغلة لعبور عفشها العقائدي, حانت الآن لحظة الأنعتاق, والألغاء الشجاع لتأثير الوسطاء والوكلاء, ورمي القاب التأليه في مكبات التحايل والتزوير, ليبقى الله "واحد لا شريك له".
4 ـــ بداية بالحزبين الحاكمين في المحافظات الشمالية, مروراً بالكيانات الطائفية في المحافظات الغربية, ثم التوقف عند هاوية الفساد والدونية, وكيف استطاعت تقطيع شرايين العمق الحضاري لمجتمع الجنوب الوسط, جميعهم شاركوا في حالات تزوير بغيضة, مدججين بمليشيات دموية, جعلت من العراق, غابة للرعب والخوف والموت المتجول, على العراقيين, ان يلموا اجزائهم ببعضهم ويمسحون عن وجه العراق, فتنة الفدراليات والأقاليم, وخرافة المتنازع عليها, من يخدش وحدة المكونات العراقية على ارضها, عليه ان يطوي جناح عشيرته وطائفيته وحزبه ويرحل, قبل ان يصرخ تاريخ الأرض, بما زوروه واستوطنوه ويتنازعون مع العراق عليه.

17 / 12 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف أجندات وأمور قد لا تعلمها عمّن تبرع لترامب لب ...
- روبيو يبدأ زيارة إلى إسرائيل.. وترامب يؤكد: لا تقلقوا بشأن ا ...
- ترامب يلوّح بتدخل بري وشيك في فنزويلا.. ومادورو يخاطب واشنطن ...
- مباشر: روبيو يزور إسرائيل وسط تحذير ترامب من فقدان الدعم الأ ...
- السودان: اجتماع لدول -الرباعية- بواشنطن مع طرفي النزاع -لتثب ...
- أوروبا تدرس تمويل أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة وزيلينس ...
- ترامب يعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا
- أميركا تحشد في الكاريبي ومادورو لا يريد -حربا جنونية-
- إسرائيل ومياه فلسطين.. تاريخ طويل من السرقات والاستيلاء
- أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث خلال أسبوع


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ثقافة التزوير...