مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 09:31
المحور:
الادب والفن
أيها الحلمُ اللازورديُّ ، تسكنُ في النُّورِ، و تجاورُ في النَّسبِ النجومَ ، تزرعُ السُّحبَ زمرُّداً وفيروزَ ، تمطرها بزهورِ الأملِ ، و تتهادى في على كتفِ المدى شلاَّل سحرٍ .
قرأتكَ في كتابِ الأزلِ ، بمعاهدِ الضلوعِ بين الفكرِ والوجدانِ ، سفرَ الكمالِ تصوغُ ، عرفتكَ روضاً عن باصرتي لا يغيبُ ، مرامي أنتَ ،كيفَ الآن عنِّي تغيبُ ؟!
لن أملَّ من التَّنقيبِ عنكَ ، سأفتشُ عنكَ كما تفتشُ المحاراتُ عن اللآلىءِ ، و النوارسُ العاشقةُ عن الشطآنِ .
تدلَّى عرجوناً يهدبُ نبيذاً ، و اعجن فؤادي بماءِ المكرماتِ ، أَطْفِئ عطشي التَّليدِ بأناشيدكَ العذبةِ ، عمِّد حقولي اليابسةِ بالثمارِ الشَّهيةِ، عسى تورقُ أغصاني الشَّاحبةُ ويندى يبابُ ياسميني ؛ فلا يدنو مني ظلمٌ ، أو يخبو لديَّ نورٌ . أوقدْ ظلامي بجدائل شمسكَ ، و سِّوِّر حزني بجنودِ الفرحِ ، قرنفلةٌ أنا مرَّ عليها الشتاءُ، هتكَ وريقاتها الخوفُ ، و سرقَ أساورها الخريفُ ، منُذُ شوقٍ وهمسةٍ، لوَّح لها الحبُّ بالمواعيدِ ، يامن تنسجُ بالَّلهفةِ أوتارَ العصافيرِ، وتغدقُ بالعطرِ حدائقَ الغرامِ ، ألبسني فستاناً يليقُ بأميري الجميلِ .
----------
#مرام_عطية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟