أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - وريقاتُ ابتسامتي تتهشَّمُ














المزيد.....

وريقاتُ ابتسامتي تتهشَّمُ


مرام عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


وريقاتُ ابتسامتي تتهشَّمُ
_________________
كنتُ أبيعُ الزهرَ في حديقةِ الأماني حين اصطدمتْ وريقاتُ ابتسامتي بحاجزِ فكرٍ حديديٍّ ينزُّ صدأً وقيحاً ، ياللأسى ! يتقاطرُ دمعي زرافاتٍ زرافاتٍ ، يتهدَّجُ صوتي ، يذبلُ البنفسجُ على جفوني ، كيفَ يزرعُ كناري الحبورَ على أرصفةِ النفوسِ القاحلةِ ، ويمطرُ البشرى على شرفاتِ البيوتِ المهجورةِ ، فيقصيهِ الخريفُ الشاحبُ في زاوايا القهرِ المريرةِ ويرميهِ كورقة يابسةٍ بين نفاياتِ السنين ؟! أتراهُ ينقذني قصيدي ويرمي عن كاهلي الأثقالَ الرديئةَ ؟!
اعذريني يافراشةَ النورِ ، ماكنت أدري أنَّ في عيون بعضِ البشرِ أشواكاً ثخينةً تنفذُ لجسدِ العشبِ أو أَعْلَمُ أنَّ في شفاههم مساميرَ تدمي الجسدَ والروحَ حتى تهشَّم جمالكِ بمطارقِ جهلهم ، وغابَ قزح ألقكِ عن وجهي ، فتقهقرتِ منحسرةً إلى بابِ روحي ، و تكسَّرتْ مرايا طفولتكِ على ذراعيَّ .
لا تسلْ ياصديقي كيفَ سالتْ دماءُ الحبقِ في وادي القبحِ الرخيصِ ؟! و كيفَ تشظَّى في قلبي طفلُ الحبِّ ؟!
مهمتي شاقةٌ اليوم ، عليَّ أن أرممَ جراحَ وريقاتِ الندى على غصوني ، وأرفو ثقوبَ الأمنياتِ بخيوط أمتنَ ؛ لأصون عقدَ النقاءِ الفيروزيَّ في صدري ، وأحمي مملكةَ السديرِ من غزوِ جيوشِ الكبرياءِ والغطرسةِ ، هيَّا استحمي يانحلتي الرشيقة بنهرِ الشَّمسِ لتحفظي عطرَ الطفولةِ السوسنيِّ من عناكبِ الجهل البالية ونيرانِ الأحقادِ
-----
مرام عطية



#مرام_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامةٌ فراتيّةٌ ...تقلُّ إليَّ حضارةَ سومرَ
- كيف أخرجوكِ من محاجرِ عيوني !
- إلى طفلتي
- مروجُ السَّعادةِ
- أرزةُ الحريَّةُ
- ارفعْ فؤوسَ اللامبالاةِ ياوطني
- لاذعُ طعمُ صمتُك
- أميرُ الحقولِ
- عربةُ الفرحِ ... سلالُ عطاءٍ
- تراتيلها تدقُّ .... أجراسَ كنيسةِ الغيابِ
- ماستا الشَّرقِ .......بغدادُ والشآمُ
- جرفُ البؤسِ .......مقبرةُ الأحلامِ
- أنهارُ عينيكَ العسليَّةُ .....تكسرُ شراعَ الريحِ
- مرحى لك... أيها النهرُ
- سحائبُ شفتيكِ ..... ألوانُ حياةٍ
- أسماكُ اليبابِ ....تتقافزُ على سهولٍ خضراءَ
- لا تبك أيّها الصبر
- أحلامُ الشتاءِ الورديَّةُ ..... تقطفُ الصَّبارَ
- أجنحةٌ بيضاءُ تلَّوحُ ...... في موكبِ الوداعِ
- الرحمة لعصافير وفراش بلادي...5/ 12/ 2017 كيفَ أذيبُ صدأ الجه ...


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - وريقاتُ ابتسامتي تتهشَّمُ