مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 18:28
المحور:
الادب والفن
شاحبٌ هذا الشتاءُ ، احتسى مرارةَ الخيبةَ ممن سقاهم شلالَ الرحمةِ ، وسلسلَ الخيراتِ ، مطعونُ الفؤادِ بخنجرِ الغدرِ وسهامِ الحقدِ المميتةِ
حقولهُ جرودٌ صفراءُ ،حاكت معطفهُ دموعُ الأراملِ والأمهاتِ ، مدنهُ البيضُ رحلتْ احتجاجاً ، مُذ احترقَ الفراشُ في وطنهِ ، وتفحمتْ حمائمُ السَّلامِ ....أحلامهُ الورديَّةُ رعتها ذئابُ البراري
والغاباتِ ، عصافيرهُ في مأتمٍ جنائزيٍّ تقرعُ أجرسَ الكنائسِ تقيمُ صلاةَ الغيابِ
ينابيعهُ جفَّت ، نضارةُ زيتونهِ تجعدتْ ، تقوَّسَ ظهرهُ ، أتعبتهُ الهمومُ ، فاتكأ على وسادة الألمِ
يرسمُ أحلامهُ السعيدةَ على كثبانِ الرمالِ
أتراهُ مرَّ على حروفِ شاعرٍ مقصوصةِ الجناحِ
داميةِ العينين ، تحتفلُ بالتنهيدِ وتحتفي بالآهاتِ ؟!
أم تراهُ قطفَ الصبارَ من أشجارِ صبري الباسقةِ ؟!
---------
#مرام_عطية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟