مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 09:37
المحور:
الادب والفن
قال لي إلهُ الفرحُ ذاتَ صباحٍ والشَّوقُ همسٌ ودوقٌ
انطلقْ بجناحيكَ نحوَ المدى ، اتركْ صغارَ الريشِ للسُّهولِ ، اقطعِ النهرَ والجبلَ و اعبرْ إلى الضِّفةِ المقابلةِ ، أصدقائي كثرٌ ، عطري فارهٌ ، ورودي مخمليةٌ ، تشبَّهْ بخطا الفصولِ ، اخلعْ أولا ثيابك الخريفيَّةِ مقلماً أغصانَ اللوزِ والزيتونِ في حقولِ فؤادكَ اليابسةِ ؛ ليزينَ الربيعُ موائدكَ بضروبِ الزهرِ ، وافترشْ أحلامكَ كالصنوبرِ سريراً أخضرَ توضأْ بشعاعِ الشَّمسِ وتزين بأقراطَ الصَّبرِ ، انزعْ أشواكَ المللِ عن قدميك، درِّبْ ساقيكَ على الدروبِ القصيَّةِ، والبسِ الجدَّ حلةً النورِ ...............
بمراكبِ العطاءِ العبورُ أسرعُ من مضيقِ الحزنِ الشَّاحبِ إلى أرخبيلِ الأملِ ، يواقيتُ الحبِّ في جزيرةِ اللازورد ، اطرقْ بابها ؛ فإنَّها لن تَغُضَّ طرفاً عن محتاجٍ عافَ الرتابةَ وانتعلَ حذاءَ السَّعيَ والجدَّ يوماً ، أو تمنعَ خبزَها عن جائعٍ سبقَ الغزالةَ في الشروق ، لن تَصدَّ عن عطشانَ يحفرُ بأناملهِ بئرَ ماءٍ ، شلالَ رضىً سنثالُ عَلَيْهِ .
فهلاَّ تحطَّنَ نوارسكَ على ضفافها؛ لتصيرَ أنشودةَ حياةٍ ...
#مرام_عطية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟