مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 10:21
المحور:
الادب والفن
همسٌ شفيفٌ يطفو ...... برعشةِ سنونو
**************************
من مدنِ الأحلامِ أتيتَ نخيلاً يرفلُ بالنورِ، تلبسُ وشاحَ أميرٍ بين يديكَ غصنُ آراكَ ، وعلى شفتيكَ قصيدةُ غديرٍ ، تسللتَ من جراحاتي فارساً ينحرُ الخيباتِ ، ويخرسُ ألسنةَ الظَّلامِ والآهاتِ
أمواجكَ طوَّعتَ سفنَ الرحيلِ ، بدَّدتَ غيومَ ليلي ، حملتَ جوازَ سفرِ طائرٍ وتجذَّرتَ في فؤادي سندياناً ،لا أدري كيف دارت طواحينُ الهواء وأبعَدتكَ عن جزيرتي القمريةِ بلا استنذانٍ ؟! أه ماأمرَّ فراقَ النَّخيلِ ! وماأقسى سياطَ الحرمانِ ! تمتطي جوادَ الغربةِ بحثاً عن نصفكَ المغادرِ ، أنقِّبُ عنكَ في السَّراب . لا لا جوابَ شافٍ أو ترياقَ لقلبكِ يجيبُ الغيابُ، ركبتُ قارباً بلا شراعٍ ، ياللهولِ اهتزَّ بي المركبُ عصفتِ الرياحُ لاأدري أينوءُ بجثَّتي أم بثقلِ الأحزان ؟!
موجةٌ جديدةٌ تكاد تغرقني تنهمرُ زهرَ لوزٍ ، وريقاتِ حبقٍ ،يضيءُ وجهكَ قناديلَ الشَّمسِ ، يناجي السَّماءَ يعانقني بلهفةٍ ، يزيحُ عن كاهلي أطنانَ الأثقالَ ينفضُ عن عينيَّ غبارَ الأجاجِ ، همسٌ شفيفٌ ملفوفٌ برعشةٍ سنونو يطفو على وجهِ الماءِ : أمنيةُ الروحِ عيناكِ يا عذراءَ الغاباتِ ..... و ينهمرُ السَّحابُ على رمشي لحنين من دمعٍ .....
أتراني في مرفأ الصَّفاءِ أم في قدسِ الروحِ ؟!
----------
مرام عطية
#مرام_عطية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟