أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - يطوِّقُ جيدي بشالِ الَّلهفةِ














المزيد.....

يطوِّقُ جيدي بشالِ الَّلهفةِ


مرام عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 09:47
المحور: الادب والفن
    



____________________
من وراءِ بللورِ الغيابِ رأيتُكَ على ضفَّةِ المساءِ تشرقُ في قلبي، والشَّمسُ حسناءُ تلوِّحُ بالفراقِ ، تودِّعُ ألقَها بينَ التِّلالِ الموشَّحةِ بالحورِ و السنديانِ ؛ فيرقُّ الأثيرُ و تسيلُ من مقلتيهِ دموعُ اللازوردِ العطشى للعناقِ ، يرتشفها العاشقونَ المتناثرونَ على حوافي قريتي الخضراءِ ؛ فيشتعلُ جمرُ الحنينِ ، وتتوهَّجُ الأشواقُ تحتَ أكمامِ القُبَلِ ، المسكونةِ بالوصايا، المدثّرةِ بالحياءِ . كانت سنابلُ يديكَ توزِّعُ حفناتِ الألقِ وسلالَ الفرحِ على دروبِ قريتي الجبليةِ المزروعةِ بالحسانِ اللائي تحرسهن من الحسدِ عيونُ النجومِ الساهرةِ ، وَكَانَ صنوبرُ أناملكِ يسرِّحُ شعري برهافةٍ وتوقٍ، يطوِّق جيدي بشالِ الَّلهفةِ ، ويعقدُ على خصري زنَّارَ الأنوثةِ ، فأختالُ جمالاً في جوقةِ السِّحرِ
النرجسُ الوسنانُ سألني عليكَ بإلحاحٍ ، كنتُ أظنُكَ ترافقني بصمتٍ مشغوفاً بأقانيمِ الجمالِ ، تغترفُ أضلاعكَ نسيماتِ الأصيلِ الرقيقةَ ، بحثتُ عن وجهكَ الملائكيُّ فلم أجدهُ أينَ غابَ عنِّي ؟! ياللدَّهشةِ !! عيناكَ توزعانِ الفيروزَ والياقوتَ و أنتَ بعيدُ عن أقاليمي ، فكيفَ إذا التقينا ذاتَ مساءٍ ؟!
وهلْ حينَ يتوهَّجُ الحبُّ يرميهِ القدرُ بالنوى ، يثأرُ للمسافاتِ ؛ ليتمَّ الحقُّ يقضي بالغيابِ غيرُ مبالٍ بانشطارِ الأفئدةِ ؟!
________



#مرام_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وريقاتُ ابتسامتي تتهشَّمُ
- حمامةٌ فراتيّةٌ ...تقلُّ إليَّ حضارةَ سومرَ
- كيف أخرجوكِ من محاجرِ عيوني !
- إلى طفلتي
- مروجُ السَّعادةِ
- أرزةُ الحريَّةُ
- ارفعْ فؤوسَ اللامبالاةِ ياوطني
- لاذعُ طعمُ صمتُك
- أميرُ الحقولِ
- عربةُ الفرحِ ... سلالُ عطاءٍ
- تراتيلها تدقُّ .... أجراسَ كنيسةِ الغيابِ
- ماستا الشَّرقِ .......بغدادُ والشآمُ
- جرفُ البؤسِ .......مقبرةُ الأحلامِ
- أنهارُ عينيكَ العسليَّةُ .....تكسرُ شراعَ الريحِ
- مرحى لك... أيها النهرُ
- سحائبُ شفتيكِ ..... ألوانُ حياةٍ
- أسماكُ اليبابِ ....تتقافزُ على سهولٍ خضراءَ
- لا تبك أيّها الصبر
- أحلامُ الشتاءِ الورديَّةُ ..... تقطفُ الصَّبارَ
- أجنحةٌ بيضاءُ تلَّوحُ ...... في موكبِ الوداعِ


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - يطوِّقُ جيدي بشالِ الَّلهفةِ