أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية














المزيد.....

ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران وتركيا تحت المطرقة الأمريكية

لطالما كانت المصالح المشتركة بين اغلب البلدان العظمى تشكل ورقة ضغط عليهم , حتى تتفق فيما بينها في الدخول بتشكيل تحالف مشترك أو عدة تحالفات من اجل مواجهة تهديدات خارجية أو مخاطر داخلية ، وفي تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية وتجارية (المصالح المشتركة ) أو لأسباب أخرى ، أو شن حرب أو خوض عدة حروب ضد طرف أخرى في ظل هذه التحالفات ، لان معظم التحالفات شكلت لأغرض أنفا الذكر، وتسخر معظم مواردها لكي يكتب له النجاح وتحقق غايتها وأهدافها , وفي نفس الوقت قد لا يمكن تقدير حجم خسائرها من الموارد المادية أو البشرية بسبب هذا التحالف ، لكن المبررات أو الأسباب الجوهرية كثيرة لتشكيل هذا التحالف .
لكن هذه التحالفات تواجه صعوبات كبير بين أعضائها في عدة مسائل،لعل أهمها في تقاسم المكاسب أو الغنائم بعد انتهاء الأزمة أو الحرب ، وما يصعب المسائل أكثر على أعضاء التحالف نفسه تضارب المصالح بينهما( بيت القصيد) ، بمعنى أخر تم الاتفاق على قيامه وتشكيله لكن لا يعنى بالضرورة متفقين بكل شي لكل دول سياسية معينة ومصالحها هي الأهم، والمصلحة المشترك فرضت نفسه وفق مقتضيات مرحلة وانتهت، ليتفكك التحالف وقد تنشا بينهما حرب تضارب المصالح المشتركة .
لكي تتضح الصورة ونأخذ القضية السورية التي مازالت أقطابها الكبار يتصارعون فيما بينهم وكل طرف يريد فرض أجندتها ويحقق مشاريعها وأهدافه الإستراتيجية ، وما حدث معلوم من الجميع أكثر من سبع سنوات قتال محتدم بين جميع إطرافها ، إحداث الأسلحة والمعدات المتطورة استخدمت، ضرب تحت الحزم بمختلف صوره وإشكاله ، لتكون المحصلة النهائية لهذه المعركة المشتعلة تضارب المصالح بين بعض نفس الحلفاء في الملف السوري وملفات أخرى .
ففي الوقت التي وقفت روسيا بوجه الولايات المتحدة في القضية السورية وغيرها من القضايا الساخنة ،وكانت مع حلفائها كسد العالي رغم الموجات الأمريكية العاتية الواحدة تلو الأخرى ، تقف اليوم بحيادية عالية اتجاه المطرقة الأمريكية التي تضرب حلفائها تركيا وإيران ، وتفرض عليهم العقوبات الاقتصادية وتهددهم بالمزيد منها ، لتشكل عليهم ورقة ضغط رهيبة تسبب لهم بمشاكل اقتصادية وأزمات داخلية بسبب هذه العقوبات ، ليكون خيار إيران وتركيا أما الجلوس على طاولة التفاوض والحوار والقبول بالشروط الأمريكية ، أو ستكون المطرقة الاقتصادية الأمريكية اشد من السابق بكثير، حسب التصريحات الأمريكية المعلنة لا نريد إسقاط النظام إيران بل تغير سياستها والتقليل من نفوذها وتدخلها في المنطقة ،وقضية القس مجرد حجة أمريكية واهية للضغط على الحكومة التركية .
الكرة في ملعبكم كلام السيد بوتين للسيد ترامب في قمة هلسنكي الأخيرة , يعطي ثلاثة دلائل واضحة ، أولا تقدم في مستوى العلاقات والتعاون والاتفاق على مجمل القضايا المشتركة بينهما وإنهاء فترة التهديد والتصعيد ، ثانيا روسيا حقق مصالحها ونفذت مشاريعها وأهدافها في الفترة السابقة في القضية السورية وقضايا أخرى وهذا لا يعني تنازلها للأمريكان بل المصلحة في الوقت الراهن تقتضي نحو مزيد من التعاون مع الإدارة الأمريكية ، ثلاثا وهو الأهم تضارب المصالح الروسية مع إيران وتركيا في المنطقة من جهة وخصوصا إيران، والأمريكان مع إيران وتركيا من جهة أخرى في عدة ملفات ، وسط تفاهم كبير بين أمريكا وروسيا وبدليل سعي الطرفين إلى عقد قمم أخرى سواء في واشنطن وموسكو .
اليوم تركيا وإيران في وضع يحسد عليه في ظل هذه العقوبات الاقتصادية ، وما يزيد الطين بله لو مضت أمريكا في ووعدها و فرضت المزيد من العقوبات ، السؤال الأهم ما مقدار تحمل اقتصاد البلدين المطرقة الأمريكية التي لا ترحم صغيرا أو كبيرا ، لتبقى الحلول أو الخيارات المتاحة أمام تلك الدولتين ، أما الجلوس على طاولة التفاوض والحوار والقبول بشروط أمريكا على اقل تقدير ، أو التنازل للروس في القضايا الخلافية ، ليبقى الخيار الأخير الصعب بقاءهما بين المطرقة الأمريكية والسندان الروسي وهو الخيار ألذي سيكلفهم الكثير من الخسائر ، أو تلعب ورقة المصالح لعبتها وتتغير المواقف ، ويكون لكل حدث حديث في وقتها .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية