أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2














المزيد.....

موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موازين القوى في عالم متعددة الأقطاب

إذا كانت ساحات المعارك والحروب الطاحنة بين الكبار غير كافية لتحقيق أهدافهم من اجل الهيمنة والقوة وإضعاف الخصوم، فان الحرب الاقتصادية لا تقل في ضراوتها في تدمير دول وانهيارها في مختلف الجوانب أنظمتها ، وجعلها في وضع يرثى له ، في فرض سياسته عليهم من احتكار السوق العالمية وفرض الضرائب والتقييد بشروطهم وقيودهم،وما يترب على هذه الدول إلا الدفع وشراء بضائعهم ومنتجاتهم من الدول التي تعيش تحت رحمة القوى العظمى، التي شعارها واحد تدمير الأمم والشعوب .
لم تقتصر المسالة عند هذا الحد ، بل تتدخل في شؤون الداخلية ، من خلال عدة وسائل كانت سبب أساسي في تأخر أو إعاقة حركة البناء والأعمار ، والتنمية الصناعية والزراعية والتجاري،والنهوض من جديد ، والاستفادة مواردها ،ومنعت دخول الشركات الأخرى من العمل أو الاستثمار في هذه البلدان المغلوب على أمرها ،بين قيود وشروط صارمة من الكبار، ووضع داخلي معقد للغاية ،ليكون حالها بين المجاعة والفقر،والاهم تحت سيطرتهم ورحمتهم إن وجدت، مع قتلة يستخدمون كل الطرق من اجل مصالحهم .
كما تقول الحكمة دوام هذا الحال من المحال في ظل هيمنة قوة استحوذت على السوق العالمية ،وتتحكم بمصير ملايين الشعوب ،ومواردها وخيراتها في حسابات الخاسروالرابح من الكبار،فلن ترحم صغيرا أو كبيرا، حرمت الشعوب من لقمة العيش الكريمة ، بينما شعوبها تعيش في ترف ورفاهية ، وهي نفسها من قتلت الشعوب سواء بأسلحتها أو من خلال تجويعها وحرمنها .
لتعود عجلة بعض الدول بقوة إلى الساحة الدولية وتكسر القيود المفروض عليها،لتشهد حركة نهضة وبناء وتقدم يشهد له الجميع ، صناعات حديثة في مختلف الجوانب ، كسرت هيمنة قوة نظرية القطب الواحد ، ليصبح السوق العالمية ساحات معارك بينهم لا يوجد طرف متحكم أو مسيطر عليها.
موازين القوى لأغلب الدول اليوم تعددت في الناحية الاقتصادية لسبين ، أولاأن معظم الدول طورت أساليبها وطرقها في الإنتاج والتصنيع لمختلف السلع والخدمات ، وحتى في مجال الزراعة نفس الأمر فلا نستغرب من وجود منتجات شتوية طول السنة والصيفية كذلك .
الأمر الثانية وهو الأهم البحث عن مصادر طاقات البديلة،حيث سعت الدول بكل طاقتها وسخرت مواردها للحصول على مصادر طاقة متنوعة، بعد الفحم والنفط والطاقة الشمسية والنووية وغيرها المعروف منها،وما تخفيه هذه الدول كان أعظم ,لتكون مصادر الطاقة متوفرة ومتاحة للجميع, فهي مصدر قوة لهم ولحلفائهم، لأننا في ظل حرب التحالفات الدولية .
وبذلك موازين القوى في عالم متعدد الأقطاب في الجانب الاقتصادي متاحة للكل وليست حكرا لأي طرف كما في سابق العهود ، والعالم سيشهد مفاجآت في القادم القريب قد تطيح في اقتصاديات دول عظمى حكمت العالم لسنوات طويلة ، وما نشهد اليوم خير دليل على كلامي، أمريكا وهي صاحبة أقوى اقتصاد في العالم تهدد وتتوعد الآخرين وتفرض ضرائب عليهم في الحديد والصلب لترفع أسعارها ، من اجل الهيمنة والنفوذ، لكن الدول الأخرى ردت بالمثل ،ولديها خيارات وبدائل أخرى , لأننا نعيش في علم متعدد الأقطاب .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2