أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - السقوط في الهاوية














المزيد.....

السقوط في الهاوية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5931 - 2018 / 7 / 12 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السقوط في الهاوية

تراهن عدة قوى داخلية وخارجية على إسقاط العملية السياسية برمتها ، وعودة البلد إلى المربع الأولى منذ 2003 وليومنا هذا ، لتدخل البلد وأهله في حسابات أخرى ، ويعيد ترتيب أوراق الدولة من جديد وفق مصالحة فئة أو فئات معينة،وإفشال التجربة الديمقراطية الجديدة ، لكن مخططهم كان لها إبعاد ابعد مما وصل إليه حالنا اليوم، من اجل تحقيق مأربهم الشيطانية .
المستهدف من مخططهم عامة الشعب لكن طريقة الاستهداف لم تكن بشكل مباشرة ، بل من خلال طرق أخرى ملتوية شيطانية ، والغرض منها جعلنا نعيش في دوامة لا يعرف أولها وأخرها و متى تنتهي ، والى إي حد تصل الأمور إليه ، وكيف ستكون الصورة أو المشهد النهائي لوضع البلد وأهلة ، وكم سيبلغ عدد ضحاياها ، ليس فقط قتلهم ، بل تدمير عقلهم وتشتيت أفكارهم بمختلف النواحي والجوانب ، وغرس أفكار أخرى اعتقد من وصل إليه مجتمعنا خير على ذلك ، أفكار منتشرة ما انزل الله بيه من سلطان ، انحلال أخلاقي في مستويات يصعب وصفها ، ثقافة العنف والقتل أصبحت لغتنا الرسمية ,
المستهدف من مخططهم الرموز الوطنية والسياسية مما من هم في السلطة اليوم ، بمعنى أخر شعبيتهم كانت في القمة قبل 2003 بدرجات عالية جدا ، وبدليل كيفية استقبلتهم الناس بعد السقوط،ومقدسين لدى الأكثرية ، وحتى في الانتخابات السابقة عدد الأصوات التي حصلوا عليها ، لتكون السلطة عليهم في بعد مثل لعنة الفراعنة ، وقد تكون أسوء من ذلك بكثير .
الدينية الديمقراطية العلمانية الشيوعية وغيرهن ، كيف كانت وكيف أصبحت في وقتنا الحاضر ، إيمان واعتقد الكثيرين منا بهذا المفاهيم في صورة جميلة جدا ، رغم اختلافات في التفكير أو السلوك أو النهج أو التوجه الديني أو العلماني ، وبسبب ما عشنها من مرارة واقع وحقائق رأيناها بأمة أعيننا من الآخرين اللذين استخدموا هذا المفاهيم من اجل السلطة والنفوذ ، وشوهوها بأفعالهم وأقوالهم خلال تجربة خمسة عشر سنة من الحكم ، لتكون الناس في وضع يرثى له اتجاه هذه المفاهيم ، لأننا لا نعرف بما نصدق أو نتأمل خير من إي تيار مدني أو ديني أو علماني ، والكل يوعد بالإصلاح والتغيير،ووضع البلد يتجه نحو الأسوأ .
الاستهداف الحقيقي والأولى والأخير ضد الدين ورجالاته،وخصوص مرجعية النجف ولأسباب يعلمها الجميع ، يحاولون إبعاد الناس عنها بأي شكل أو صورة ومهما كان الثمن، وخلط الأوراق وتشويه صورتها لدى الجماهير ، من خلال دعواتها للانتخابات ووصلوا جهات معينة إلى دفة الحكم ، وفشلهم في إدارة البلد ، ومشاكلنا لا تعد ولا تحصى بسببهم ، ليكون سببا للتهجم على مقام المرجعية الكريم.
وفي الطرف المقابل دعمت رجالات الدين من دعاة الأفكار التكفيرية ، وهم لهم فتأوي تختلف عن رأي المرجعية عن العلمية السياسية وفي نواحي أخرى متعددة ، لخلق الفتن والاضطرابات بين الأسرة الواحدة العراقية ، ولكل طوائف ومكونات المجتمع العراقي ، لنعيش في فرقة وتناحر واقتتال ، ولتكون الساحة متهيئة لتنفيذ مشاريعهم الشيطانية بنا .
ان قوى الشر والظلام تحاول من مخططاتها وسياساتها العدائية ضدنا ، سقوطنا في الهاوية المظلومة ، وما نمر بيه من انعدام الأمن والخدمات هم سببا بيه ، يحالون جرنا إلى مرحلة أسوء ممن نحن نعيش اليوم ، وصعبة وحرجة ومعقدة للغاية ، لنقبل بأي وضع وأي حال مهما كان وسيكون .
من هم في السلطة اليوم لا يعدون نماذج حقيقة ونهائي يقتدي بيه، لان المغريات والمنافع جعلتهم في هذا الحال المتدني ، والمفاهيم الدينية والعلمانية برئيه منهم لأنها مقدس وخالدة مدى الدهر .
لذا صمام أمان واستقرار البلد ولكل العراقيين هي مقام مرجعية النجف ، ومواقفها يشهد لها الجميع ، من داخل البلد وخارجه ، لذا لا يمكن التهجم علينا او القبول بيه مها كانت الأسباب والتبريرات ، لان البديل سيكون السقوط في الهاوية المظلوم.
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش
- المهمة الكبرى
- 1 + 1 = 1
- السر
- اللقاء الوطني
- حصر السلاح
- النظام الرئاسي العسكري
- الحرب الاهلية
- الوجه الاخر
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة
- صفقة القرن
- الى اين


المزيد.....




- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - السقوط في الهاوية