أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المقاطعة والخيارات البديلة














المزيد.....

المقاطعة والخيارات البديلة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتزايد الدعوات في الاوانة الأخيرة لمقاطعة البضائع التركية والإيرانية بسبب الأزمة المائية الأخيرة ، حيث عدها البعض ورقة الضغط قد تجبر الحكومتين على إعادة النظر بقرارهم بتقليل حصتنا المائية بعد قيامهم ببناء سدود ، مما سينعكس علينا سلبا بطبيعة الحال وسوف يودي إلى نتائج وخيمة على الكل .
ما قامت بيه إيران وتركيا وبعيد عن إي حسابات أخرى ، حق طبيعي في استثمار مواردها الطبيعية والاستفادة منها في شتى المجالات ، وحقيقة الأمر كل دول العالم بدأت في البحث عن مصادر طاقة بديلة من اجل تعظيم مواردها ، لكن العراق ما زال بعيد كل البعد عن هذا المفهوم .
طرحنا هل المقاطعة حل موضوعيا لأصل المشكلة ، ولو قاطعنا تنتهي القضية ، ولماذا لا نعمل على خيارات أخرى نحقق من ورائها عدة مكاسب سياسية واقتصادية هذا من جانب .
وجانب أخر يكون بلدنا مطلب للآخرين من اجل تشجيع الاستثمار الخارجي لأنه الخيار والحل الأمثل لمشاكلنا ، وبذلك ضربنا عصفورين بحجر واحد ، الاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم ، ولا نكون تحت رحمة من لا يرحم ، وهنا بيت القصيد .
مردودات المقاطعة في اغلب الأحوال لن تحقق لنا الكثير لأسباب عدة ، أولها علاقة الأحزاب الحاكمة اليوم معروفة من الجميع ، ستكون هي العائق الأول والمباشر والمؤثر دون وصول لهذا الحد ، بل ستحارب وتضرب من يدعو إليها، وقد تصل الأمور إلى ما يحمد عقبة ، ويكون الخاسر الأول والأخير أهل البلد ، سيدفعون الثمن باهظ جدا ، لذا علينا اللجوء إلى خيارات أو بدائل أخرى يمكن لنا تحقيق ما نسعى إليه جميعا .
حقيقة لا تحتاج إلى دليل معظم البضائع والمنتجات المتوفرة في أسواقنا تركية وإيرانية بنسبة تتجاوز 70% من الناحية الإجمالية للبضائع الأخرى، ولو تمت المقاطعة ينبغي علينا توفير البديل وهنا تكمن المشكلة الأساسي ، منها ما ذكرنها في أعلاه ، وثانيا زارعتنا وضعها يرثى لها والنهوض بيه بحاجة إلى سنوات طويلة ، في ظل سياسية حكومة فشلت بنسبة 100 % في تطويرها ودعمها ، ومشكلة شحه المياه سبب في مشاكل زراعتنا ، ولو قاطعنا بضائعهم ستعمل هاتين الدولتين على تقليل حصتنا بنسبة أكثر ، كيف سيكون انعكاساتها علينا ونحن لا نملك قدرات كافية لمواجهة هذا التحدي الكبير ، ومخاطر قد تكون أكثر من ذلك بكثير، قد تصل إلى مرحلة يصعب علينا السيطرة عليها ، لان تركيا وإيران لن تقف مكتوف الأيدي أو متفرجة وهي تخسر سوق العراق ، وصادرتها تتجاوز المليارات من الدولارات ، وعقود أعمار وبناء واستثمار نصيب حصة الأسد لتركيا وإيران في بلدنا ، أضف إلى ذلك شركاتهم العاملة في اغلب محافظاتنا ستتأثر وهو الأمر المؤكد ، لذا ستعمل على احتواء الأمر بشتى الطرق والوسائل ، لان خسرتها ستكون كبيره جدا لو خسرت السوق العراقي ، وهو الأمر الذي يصعب حدوث في الوقت الراهن .
ولا يختلف الحال صناعتنا عن زراعتنا ، وقطاعات أخرى ما زالت بحاجة إلى توفر المنتج الخارجي ، وهي مشكلة تزايدت بشكل كبير بعد 2003 ، لان هناك مخطط مرسوم يستهدف تدمير البني التحتية لكافة قطاعاتنا ، ويظل البلد وأهلة دائما بحاجة إلى الآخرين إلى منتجاتهم وخدماتهم ، وهناك عدة إطراف داخلية عملت على ذلك.
قد يقول قائل نستورد من دول أخرى وتنتهي المشكلة ، وهو الأمر الذي لم تسمح عدة جهات داخلية ولأسباب متعددة ، ستقف بقوة لمواجهة هذا الأمر ، بل ستعمل على إعاقته بأي شكل من الإشكال سواء كان من خلال فرض الضرائب عليه أو قوانين تمنع استيرادها والورقة الدينية لن تكون بعيدة عن تحريم بضائع بعض الدول ، ونبقى في شحه بضائع مع مياه ليكون حالنا يرثى له .
خيارانا الأمثل استثمار مواردنا الطبيعية من المياه الجوفية ويكون سقي أرضينا الزراعية عن طرق التقطير وترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين ، والاهم تعزيز التعاون المشترك مع تركيا وإيران ، وإبرام اتفاقيات جديدة تعالج مشكلة المياه ، وتكون علاقتنا معهم مبنية على أساس المصالح المشتركة ، والاهم من ذلك نعمل على إعادة الحياة لزراعتنا وصناعتنا ، لأنها الورقة الرابحة التي لا تخسر أبدا .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير
- الكتلة الاكبر
- درعا الخط الاحمر لامريكا
- الانتخابات المقاطعون المشاركون الحاكمون الجميع فائزون
- رسالة العراقيون الى الوالي
- العاصفة
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المقاطعة والخيارات البديلة